"الحاجة دولت" تستنجد برئيس الوزراء للرجوع إلى أحضان بناتها

"بقالى شهرين على رصيف مجلس الوزراء ونفسى أرجع لحضن عيالى"، بهذه الكلمات القليلة بدأت "دولت منصور حميدة" (65 عاما) حديثها لـ"اليوم السابع" حول معاناتها التى أجبرتها على قضاء 73 ليلة كاملة على رصيف مجلس الوزراء، أملاً فى أن تجد حلا لمأساتها.

التفاصيل ترويها الحاجة دولت قائلة، ابنتى كانت تبيع كروت شحن، كمصدر رزق إضافى، لأن المعاش لا يكفينى أنا وبناتى، وفى يوم 2 فبراير، كنت كعادتى أشترى كروت الشحن فتعرضت للسرقة بالإكراه من قبل مجموعة من البلطجية قاموا بسرقة شنطتى وبها كروت شحن تصل قيمتها إلى 35 ألف جنيه، ولم أستطع تحرير محضر بقسم الشرطة التابعة له، "قسم شرطة حدائق القبة"، لتعرضه لحريق كباقى الأقسام أثناء الثورة.

وأضافت دولت والدموع تنهمر من عينها، بعد 6 أشهر نصحنى الأهالى بتحرير محضر لإثبات واقعة السرقة ولكن الوقت كان مضى، بسبب رفع صاحب الوصل قضية لعدم تسديدى المبلغ، وصدر ضدى حكم غيابى من محكمة جنح حدائق القبة يوم 18 سبتمبر بالحبس 4 أشهر، وتحملى نفقة الدعوى.

وقالت دولت، بعد علمى بالحكم هربت من منزلى خوفا من تنفيذ الحكم بحبسى وتشويه سمعة بناتى، ولجأت إلى مجلس الوزراء، أملاً أن يجد الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، حلا لمشكلتى، ولكن اكتفى مساعدو دكتور عصام بطلب تقديم المذكرة فقط، فأصبحت جزءا من هذا الرصيف ولا أستطيع الرجوع إلى حضن بناتى.

وناشدت دولت حميدة، د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء التدخل لحل مشكلتها حتى تعود إلى أحضان بناتها.