هناء المداح تكتب: الفن الموجه ودوره فى تشويه صورة الإسلاميين.

الخميس، 17 نوفمبر 2011 08:43 ص
هناء المداح تكتب: الفن الموجه ودوره فى تشويه صورة  الإسلاميين. الأزهر الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نجح الفن الموجه ذو الأهداف المشبوهة، الذى كان يدعمه النظام الفاسد السابق، فى تلويث وتشويه صورة الإسلام والإسلاميين من خلال تقديم بعض الأعمال الفنية المنحطة سواء كانت درامية أو سينمائية أو مسرحية أساءت فى مضمونها للإسلام والتيارات الإسلامية، وسَخِرت من علماء الدين بشكل وصل إلى حد الإهانة فى أحيان كثيرة!.. تلك الأعمال الظالمة البرىء منها الإسلام وكل المسلمين الشرفاء الأتقياء الذين يعتبر الإسلام بالنسبة لهم أسلوب حياة وديناً ومنهجاً عظيما يشرفون بالانتساب إليه وليس مجرد بضع حروف مكتوبة فى خانة الديانة فى بطاقاتهم الشخصية أى أنهم ينتمون وينتسبون إليه بالوراثة وليس أكثر!.. حيث حققت هذه الأعمال وقتها إرادات ونسبة مشاهدة عالية جداً لتناولها الإسلاميين بشكل مؤسف ومخزٍ حيث حملوهم المسئولية عن الفساد والإرهاب الذى كان منتشراً فى التسعينيات، والذى لا نستبعد أن تكشف الشهور القادمة عن أنه كان من تدبير النظام السابق بمعاونة مجموعة من المتطرفين ذوى الذمم والضمائر الميتة الذين لا تَمُت تصرفاتهم الحقيرة للإسلام بصلة وذلك لمساعدة النظام السابق فى تحقيق مآربه الخسيسة لتشويه صورة الإسلام والإسلاميين عن طريق الفن الموجه بصفته أقرب وأسرع وسيلة للتأثير على عامة الشعب كى ينصرفوا ويهابوا التيارات الإسلامية كلها بزعم أنها تمثل خطراً شديداً على سلامة وأمن مصر والمصريين ليضمن استمراره وبقاءه طويلاً فى السلطة دون أن ينافسه أحد لقناعته وثقته فى أن الإسلاميين أكثر تأثيراً فى نفوس الغالبية الصامتة التى تعمد النظام الملعون السابق تهميشها وفرض سيطرته عليها عن طريق اختلاق أزمات ومكائد وأكاذيب للعبث بجيناتها وعقولها وأذهانها لتغيير أفكارها حسب هواه!.. الأمر الذى أدى بدوره إلى ما نحن فيه الآن من حالة التخبط والتخوين والتشكيك فى كل التيارات الإسلامية، والتى نتابعها ليل نهار من خلال وسائل الإعلام المختلفة، حيث ظهور "فوبيا الإسلام" لدى الكثير من المصريين مسلمين كانوا أو مسيحيين، والذين هم ضحايا الماضى والحاضر حيث لم يرحمهم مبارك وعصابته فظلوا لسنوات طوال يشحنونهم بكل ما أوتوا من وسائل ليكرهوا كل من يقول الحق ويشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله!.. وها هم العلمانيون والليبراليون دعاة الحرية الملعونة يسيرون على نهج النظام السابق ويواصلون تخويف وشحن الناس ضد التيارات الإسلامية كى تظل مصر تعانى التخلف والدمار فى كل شىء وبذلك يسعد أعداء الداخل والخارج الذين من مصلحتهم استمرار مصر هكذا!.. ولكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين، فرغم ذلك إلا أن هناك أيضاً الكثير من المصريين الواعين الذين فرقوا بفطنتهم بين من يريد لهم الخير والصلاح ومن يريد عكس ذلك حيث أعملوا عقولهم وأبوا أن يكونوا ضمن ضحايا هذه الحرب الشعواء المشبوهة..

آمل أن يكلف النظام القادم - بمشيئة الله- لجنة منصفة وحكيمة لتنقية أرشيف التليفزيون والسينما والمسرح من هذه الآفات الفنية المدمرة من أجل الارتقاء بفكر المصريين الذين سئموا الافتراء والكذب وقلب الموازين والحقائق لعدة عقود.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة