عقد شحاتة يثير أزمة داخل الزمالك.. واتهامات لجورج بـ "العمالة" للمعلم

علم "اليوم السابع" أن الحديث عن عقد حسن شحاتة المدير الفنى للزمالك، والذى لم يمنحه للنادى حتى الآن، شغل حيزاً كبيراًَ من اجتماع مجلس الإدارة أمس الأربعاء، واستغرقت المناقشة بخصوصه، وكذا بحقوق النادى فى تعاقد المعلم مع قناة ميلودى سبورتس وقتا طويلا من الاجتماع الذى شهد حالة من الشد والجذب بين مجموعة من الأعضاء من ناحية وبين عبد الله جورج من ناحية أخرى، بعد أن اتهمه البعض داخل المجلس بالتضامن مع شحاتة فى مسألة عدم توقيع عقده على حساب المصلحة العامة للزمالك، خصوصاً وأنه كان المكلف من المجلس بالجلوس مع المعلم لإحضار العقود منه، وفى أكثر من مرة أكد إحضاره العقود لكن دون تنفيذ فعلى.

وكشف مصدر داخل مجلس الإدارة، أن اللجنة التى تم تشكيلها من رئيس النادى وأعضائه أسامة المليجى وطارق غنيم بخلاف جورج للجلوس مع شحاتة، لم يكن الغرض منها إنهاء أزمة مستحقات اللاعبين المتأخرة كما أعلن المجلس بالأمس، وإنما الهدف الأساسى منها هو الحديث بشكل جدى مع المدير الفنى بخصوص عدم توقيعه على عقود تدريبه للفريق، وضرورة تنفيذ ذلك بشكل فورى، كما يسعى مجلس الزمالك من اجتماعه مع المعلم للاتفاق معه على حقوق النادى بخصوص تعاقده مع قناة ميلودى سبورتس بمقابل مادى يقترب من 3 ملايين جنيه.

وزاد المصدر، أن مجلس الإدارة اضطر لتشكيل لجنة للجلوس مع المعلم بعد الشعور الذى انتاب الكثير من الأعضاء، بأن جورج يتضامن مع شحاتة فى موقفه الرافض للتوقيع على العقود، مفسراً: "جورج كان مكلفاً من المجلس فى أكثر من مرة بالجلوس مع شحاتة لإحضار العقود، لكنه لم يبلغنا بأى نتيجة، وكان آخرها بعد مباراة أتليتكو مدريد بالمئوية، حيث أكد لنا أنه سيجلس مع شحاتة بعد المباراة لإحضار العقود منه، إلا أن المجلس فوجئ بأن شحاتة سافر إلى قطر لتحليل مباراة مصر والبرازيل دون علم أحد من أعضائه ، كما سبق وأن حدث فى تعاقده مع ميلودى سبورتس".

أنهى المصدر تصريحاته بالإشارة إلى أن المجلس تمسك بتشكيل لجنة للجلوس مع شحاتة نتاج الموقف الذى حصل داخل الاجتماع، والذى سرده بالقول: "أثناء تحدث أسامة المليجى عضو المجلس داخل الاجتماع بشأن عقد شحاتة وحقوق النادى فى تعاقده مع القناة الفضائية، حاول جورج تجاهل الحديث من خلال الإيحاء بانشغاله فى بعض الأوراق التى كانت أمامه، وهو ما أثار غضب المليجى الذى تحدث مع جورج بعصبية طالباً منه الإنصات إليه عند حديثه.

وكادت الأمور أن تزداد حدة بين الطرفين، لولا تدخل باقى أعضاء المجلس لتهدئة الأجواء داخل الاجتماع الذى انتهى بتقليص دور جورج فى قضية عقد حسن شحاتة، وضرورة مشاركة باقى أعضاء المجلس فى الأمر، وهو ما نتج عنه تشكيل اللجنة التى ستتولى بشكل جماعى الجلوس مع المعلم أحد يومى السبت أو الأحد، بدلاً من أن يقتصر الأمر على جورج بمفرده، ويتعرض المجلس للخداع من جانبه مجدداً.