أكد مجلس الوزراء اللبنانى أن القرار الذى اتخذه لبنان فى اجتماع وزراء الخارجية العرب أخيرا فى شأن رفض تعليق عضوية سوريا فى الجامعة العربية، "يهدف إلى حماية الاستقرار الداخلى والسلم الأهلى".
وأكد بيان صادر عن المجلس بعد اجتماعه مساء أمس الثلاثاء، نقلا عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتى أن "القرار الذى اتخذه لبنان أخيرا فى اجتماع وزراء الخارجية العرب فى شأن سوريا يهدف أولا وأخيرا إلى حماية الاستقرار الداخلى فى لبنان".
وأضاف أن "المداولات الداهمة التى حصلت على عجل أفضت إلى الموقف اللبنانى الذى انطلق من الحرص على استقرار لبنان وعلى سلمه الأهلي، وليس من أى خلفية أخرى".
وتابع ميقاتى، بحسب بيان مجلس الوزراء، أن "لبنان سيبقى متفاعلا مع محيطه العربى وجزءا من العالم العربى. والموقف اللبنانى انطلق من اعتبارات ووقائع تاريخية وجغرافية تراعى الخصوصية اللبنانية ويتفهمها الأخوة العرب".
وأشار إلى أن الموقف مرده الأساسى "التحفظ ليس على الدعوة إلى وقف العنف والمطالبة بالحوار سبيلا وحيدا للحل، بل على موضوع تجميد عضوية سوريا فى الجامعة العربية، لأن السياسة اللبنانية هى ضد العزل الذى يعاقب الناس ويقطع سبل الحوار".
وكان لبنان أحد ثلاث دول عربية مع اليمن وسوريا، صوتت ضد قرار تعليق عضوية دمشق فى الجامعة العربية الذى اتخذ خلال اجتماع فى القاهرة الأسبوع الماضى بغالبية 18 صوتا.
وتتألف الحكومة اللبنانية الحالية من أكثرية موالية لدمشق أبرز أركانها حزب الله الشيعى والتيار الوطنى الحر برئاسة الزعيم المسيحى ميشال عون.
وانتقدت المعارضة اللبنانية المناهضة لدمشق وأبرز أركانها رئيس الحكومة السابق سعد الحريرى، بشدة موقف الحكومة اللبنانية، معتبرة أنه يعزل لبنان عن محيطه العربى.
وأجرى ميقاتى خلال الأيام الماضية سلسلة استقبالات لسفراء أجانب أوضح خلالها الأسباب التى أملت الموقف اللبنانى.
ويخشى العديد من المراقبين والسياسيين حصول تداعيات للأحداث السورية على الوضع اللبنانى الهش فى ظل الانقسام الداخلى ووجود نفوذ لسوريا عبر حلفائها.
مجلس الوزراء اللبنانى: موقفنا من سوريا فى الجامعة العربية حماية للسلم الأهلى
الأربعاء، 16 نوفمبر 2011 01:29 م
الجامعة العربية - صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد مصرى
لماذا التعصب ؟؟؟؟؟؟؟