جدل حول إقامة حفلات تعارف "للعزاب" للقضاء على العنوسة

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011 10:43 ص
جدل حول إقامة حفلات تعارف "للعزاب" للقضاء على العنوسة صورة ارشيفية
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ظل ارتفاع نسب العنوسة فى مصر، وبعد احتفالية الصين بيوم العازبين للتعارف والتآلف فيما بين الشباب للحد من العزوبية، حاول "اليوم السابع" التعرف على مدى تقبل الشباب والفتيات لهذه الفكرة كحل عملى لمشكلة تأخر الزواج فى ظل اختفاء الخاطبة، وغياب العلاقات الاجتماعية بين الجيران.

قالت عيون على، (22 سنة)، الفكرة جديدة على المجتمع المصرى والشرقى بشكل عام وقد يعارضه البعض، ولكن هناك من يفكر فقط فى الزواج وكيفية التخلص من العنوسة، بحيث تكون فرصة جديدة للفتاة أو الشاب للتعرف على نصفه الآخر.

أما أحمد سلام، (24 سنة)، فأكد أنه فى حالة حدوث هذا النموذج فى مصر سوف يكون الإقبال عليها متساويا من الشباب والفتيات وليس ممن تخطوا سن الثلاثين فقط، خوفا من وصولهم لسن يصعب فيها الاختيار ويفرض عليهم اللقب العانس والعازب.

على أحمد، (28 سنة)، قال: قد يرفض الكثير من الآباء فكرة الاختلاط والسماح لابنته أن يراها مجموعة من الشباب دون وجود مراقب بينهم وفى حالة السماح للفتاة بأن تأخذ معها إلى الاحتفالية والدتها أو أخ لها يكون الأمر أكثر تقبلا وتنجح الفكرة.

وفى المقابل اختلف الآباء حول موافقتهم للسماح لأبنائهم بالمشاركة فى مثل هذه الاحتفاليات لحل مشكلة العنوسة، إذ قال على مراد، 60 سنة وأب لثلاث فتيات: فى حالة الثقة فى أبنائنا ووضع كاميرات لمراقبة المخالفات التى يمكن أن تحدث بالإضافة إلى ثقتنا فى الجهة المنظمة للاحتفالية، كل هذا يساهم بلا شك فى الاطمئنان إلى وجود فتيات وشباب فى مكان واحد.

أما ثريا ممدوح، (55 سنة)، أم لفتاة وشابين، الفتاة والشاب مع بعضهم البعض داخل الجامعة من يريد أن يتعرف على أحد يمكن أن يتعرف عليه داخل الجامعة، ولكن هذه الاحتفالية من الصعب حدوثها فى مجتمعنا الشرقى.

أما محمد أحمد، (65 سنة)، فأكد أن مشكلة العنوسة فى مصر سببها الإمكانيات المادية التى أصبح من الصعب الحصول عليها وهذه الاحتفالية ليست بالفكرة التى تساهم فى حل هذه المشكلة.

وتعلق الدكتورة هالة حماد، استشارى الطب النفسى للأطفال والمراهقين والعلاج الأسرى، على هذه الفكرة قائلة: المجتمع فى الدول الغربية مختلف تماما عن مجتمعنا المصرى فهناك يتقبلوا فكرة الإلتقاء مع بعضهم فى إحتفالية مصورة ويتحدثوا بمنتهى الطلاقة نظرا لعدم وجود ثقافة العيب.

أما فى مجتمعاتنا الشرقية فثقافة التقاء الفتاة مع الشاب فى مكان مفتوح وسط كاميرات دون مراقب عليهم أمر لا يمكن أن يقبله سوى القليلون، مضيفة أنه فى الدول الغربية من الممكن أن يعجب الشاب بفتاة أقل منه فى المستوى الاجتماعى وكذلك الفتاة دون معارضة من الأهل، لكن فى مصر لا يوجد أحد يفكر فى ذلك، فكيف يمكن جمع مجموعة من الشباب والفتيات من مختلف الثقافات والطبقات فى مكان واحد ليتزوج كل منهم الآخر.

وتابعت هالة: مجتمعنا مختلف فى كل شىء، لذلك فى حالة عمل هذه الإحتفالية وحتى يتقبلها المجتمع لابد أن نضع فى اعتبارنا العادات والتقاليد والثقافة المصرية، نقوم مثلا بعمل احتفالية أسرية ونطلق عليه لقاء الأسر المصرية ويكون دون كاميرات تصوير، فى هذه الحالة تجتمع الاسر وتتعرف على بعضها البعض ويلتقى الشاب بالفتاة وفى حالة إعجابه بها يكون امام والدها ووالدتها ويقوموا بعمل الإجراءات لحضور الشاب للمنزل والتعرف عليهم أكثر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة