تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مساء، اليوم الاثنين، بعيد جلوس قداسة البابا شنودة الثالث الأربعين كأول احتفال بعد ثورة 25 يناير وكأول احتفال منذ عامين؛ حيث تم إلغاء الاحتفال العام الماضى بسبب أحداث كنيسة سيدة النجاة بالعراق فى حين لم يُقم الاحتفال العام قبل الماضى بسبب سفر البابا للعلاج.
ويحظى الاحتفال هذا العام باهتمام خاص، نظرا لمرور أربعين عاما على جلوس البابا على كرسى مارمرقس، ولذا يشارك فى الاحتفال بطاركة العائلة الأرثوذكسية وممثلو الطوائف المسيحية الأخرى؛ حيث حضر البطريرك مار أغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك أنطاكية، والأب باولص بطريرك إثيوبيا، والكاثوليكوس آرام الأول كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا.
كما يشارك، اليوم، رؤساء الطوائف المسيحية فى مصر وعدد من الشخصيات العامة ووسائل الإعلام المحلية والعالمية؛ حيث استعدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية للاحتفال بعمليات ترتيبات التنظيم ووضع المنصات ومسارات الجمهور وتوزيع الدعاوى، فيما يستمر كورال الكنيسة فى تدريباته استعدادا لمرور أربعين عاما على جلوس البابا شنودة على كرسى مارمرقس، وفى الوقت نفسه تم وضع الإجراءات الأمنية من قبل أجهزة الشرطة بالتعاون مع أمن النظام بالكاتدرائية لتأمين الاحتفال.
وقال القمص سرجيوس سرجيوس، وكيل البطريركية، إن الاحتفال، اليوم، يحظى باهتمام كبير، نظرا لأنه العيد الأربعون لجلوس البابا على كرسى مارمرقس، وهو من المرات القليلة فى تاريخ الكنيسة التى يحتفل فيه بطاركة الكنيسة بالعيد الأربعين، ونتمنى أن نحتفل دائما بأعياد وسنين مجيدة لقداسة البابا الذى قدم رحلة من العطاء والخدمة للكنيسة داخل مصر وفى بلاد المهجر وقدم الكثير ما لم يحظ به أى من البطاركة السابقين .
والبابا شنودة الثالث هو البطريرك الـ117 للكنيسة القبطية من مواليد 3 أغسطس 1932، كان اسمه قبل الرهبنة نظير جيد روفائيل والتحق بجامعة فؤاد الأول فى قسم التاريخ، ودرس التاريخ الفرعونى والتاريخ الإسلامى والتاريخ الحديث، وحصل على الليسانس بتقدير (ممتاز) عام1947، وفى السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الاكليركية، وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية الاكليركية ثم عمل مدرسا للغة العربية ومدرسا للغة الإنجليزية، وكان يحب الكتابة، وخاصة كتابة القصائد الشعرية وكان ولعدة سنوات محررا ثم رئيسا للتحرير فى مجلة مدارس الأحد، وحين التحق بالخدمة العسكرية كان ضابطا برتبة ملازم.
سمى راهبا باسم (الراهب انطونيوس السريانى) فى يوم السبت 18 يوليو 1954، ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش قداسته حياة الوحدة فى مغارة تبعد حوالى 7 أميال عن مبنى الدير، مكرِّسا فيها كل وقته للتأمل والصلاة، وبعد سنة من رهبنته تمت سيامته قسا، أمضى 10 سنوات فى الدير دون أن يغادره وعمل سكرتيرا خاصا للبابا كيرلس السادس فى عام 1959 رسم أسقفا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحى وعميدا للكلية الاكليركية، وذلك فى 30 سبتمبر 1962، وعندما تنحى قداسة البابا كيرلس فى الثلاثاء 9 مارس 1971 تم انتخابه ليكون البابا الجديد فى الأربعاء 13 أكتوبر، ثم جاء حفل تتويجه للجلوس على كرسى البابوية فى الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة فى 14 نوفمبر 1971 وبذلك أصبح البابا رقم (117) فى تاريخ البطاركة.
فى عهد قداسته تمت سيامة أكثر من 100 أسقف، بما فى ذلك أول أسقف للشباب، ومئات من الكهنة وعدد غير محدود من الشمامسة فى القاهرة والإسكندرية وكنائس المهجر.
أولى قداسته اهتماما خاصا لخدمة المرأة فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بالرغم من مسئولياته العديدة والمتنوعة، إلا أنه يحاول دائما قضاء ثلاثة أيام أسبوعيا فى الدير، وحب قداسته لحياة الرهبنة أدى إلى انتعاشها فى الكنيسة القبطية؛ حيث تم فى عهده سيامة المئات من الرهبان والراهبات، وكان أول بطريرك يقوم بإنشاء العديد من الأديرة القبطية خارج جمهورية مصر العربية، وأعاد تعمير عدد كبير من الأديرة التى اندثرت.
فى عهده زادت الايبارشيات كما تم إنشاء عدد كبير من الكنائس سواء داخل أو خارج جمهورية مصر العربية.
البابا قدم ما لم يقدمه الكثير من البطاركة من قبله، فكان هو أول بابا منذ القرن الخامس يختار من أساتذة الكلية الاكليركية، وأول بابا يستمر بعد سيامته فى إلقاء الدروس بالاكليركية وإدارتها وأول بابا يؤسس 7 فروع للاكليركية بداخل البلاد وفى بلاد المهجر، وهو أول بابا يرأس ويؤسس مجلة أسبوعية ويكون عضوا بنقابة الصحفيين، وأول بابا منذ 15 قرنا يزور كرسى روما وكرسى القسطنطينية وأول بابا يؤسس كنائس أرثوذكسية فى كينيا وزامبيا وزيمبابوى وجنوب إفريقيا والدول العربية، وكانت آخر الكنائس الكنيسة التى قام بتدشينها بالمجر أغسطس الماضى، وهو أول بابا يقوم برسامة كهنة أفارقة لرعاية الكنائس فى بلادهم، وهو أول بابا يقوم برسامة أساقفة بريطانيين وفرنسيين لرعاية رعاياهم المنضمين إلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهو أول بابا يكوِّن مجمعا مقدسا للكنيسة الأرثوذكسية فى إريتريا.
وهو أول بابا يصير أحد رؤساء مجلس الكنائس العالم، وأول بابا يؤسس اسقفيات فى إنجلترا وأمريكا ويرسم لها أساقفة، وأول بابا يؤسس أديرة فى أمريكا وأستراليا وألمانيا وإيطاليا، وأول بابا يؤسس فروعا للكلية الاكليركية فى أمريكا وأستراليا، وأول بابا يحصل على أربع شهادات دكتوراه فى العلوم اللاهوتية والعلوم الإنسانية، وأول بابا يرسم أسقفا للشباب وهو صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا موسى، وهو أول بابا يوقع اتفاقيات مشتركة مع الكاثوليك ومع الأرثوذكس ومع الكنيسة الانجليكانية وغيرها من الكنائس، وهو أول بابا ينقل مقر الكرسى المرقسى إلى دير الأنبا رويس ويبنى فيه مقرا بابويا.
وهو أول بابا يفتح باب مجلة الكنيسة (مجلة الكرازة) للمرأة، ويسمح للباحثة نبيلة ميخائيل يوسف منذ سنة 1975 بكتابة باب روائع العلم، وهى نفسها أول امرأة عضو فى المجلس الملى العام منذ عام 1989. وأول بابا يقيم حفلات إفطار رمضانية لكبار المسئولين بالدولة منذ عام 1986، وهو أول بابا يحضر حفلات رمضانية تقيمها وزارة الأوقاف ويشارك بنفسه فى جميع المؤتمرات والأحداث الهامة بالدولة.
40 عاما على رسامة البابا بطريرك للكرازة المرقسية
الإثنين، 14 نوفمبر 2011 01:42 م
قداسة البابا شنودة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
HANY
الي منتهي الاعوام ياسيدنا
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
فين العلامة المائية على الصور يا فنانين كفياكم بقى
الموضوع في العنوان
عدد الردود 0
بواسطة:
بيبو
ان الدين عند الله الاسلام
ان الدين عند الله الاسلام
عدد الردود 0
بواسطة:
nour
to no# 2
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد من الاقباط
صاحب التعليق رقم 2 و3
شكرا على التهنئة بتاعكم ولا تعليق
عدد الردود 0
بواسطة:
قبطى مصرى
إلى منتهى الاعوام
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية من ابناء مصر مسلمة بتحترم سعادة البابا
عقبال يارب مائة سنة
عدد الردود 0
بواسطة:
مينــــــــــــــا
الى منتهى الاعوام ياقديس العصر
الى منتهى الاعوام ياقديس العصر
عدد الردود 0
بواسطة:
nashat
ياصورة الله على الأرض