الجارديان: انتشار الفساد والبطالة يضر بشعبية حماس فى غزة

الخميس، 10 نوفمبر 2011 02:32 م
الجارديان: انتشار الفساد والبطالة يضر بشعبية حماس فى غزة أسرى – صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إنه على الرغم من الشعبية التى تمتعت بها حركة حماس فى الآونة الأخيرة بعد نجاح صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط، إلا أن هناك حالة من خيبة الأمل تتنامى فى قطاع غزة بسب انتشار الفساد والتركيز على الصراع مع إسرائيل دون توفير الوظائف.

ونقلت الصحيفة عن مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر فى غزة، قوله إن تبادل الأسرى قد عزز شعبية حماس فى الوقت الحالى، لكن هذا الأمر لن يستمر أكثر من أشهر قليلة. فشعبية الحركة تتراجع كل عام تظل فيه فى السلطة، حيث إن سيطرتها على قطاع غزة أدت إلى الحصار الإسرائيلى. ورغم أن الدولة العبرية هى من قامت بفرض الحصار، إلا أن الكثير من الفلسطينيين يلومون حماس. فالفلسطنيون انتخبوا حماس من أجل الإصلاح والتغيير، ليس من أجل الحصار والبطالة، وصوتوا من أجل إنهاء الفساد، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

وكان أحد الأسباب الرئيسية وراء فوز حماس فى انتخابات عام 2006 هو اليأس من الفساد وسوء الحكم واستبداد حركة فتح الحاكمة بقيادة الرئيس الراحل ياسر عرفات حتى وفاته قبل عامين من موعد إجراء الانتخابات. والآن، فإن عددا كبيرا من سكان غزة يشكون من قيام حماس بنفس الأمور.

ويشير محمد منصور وهو ناشط فى مجال حقوق الإنسان وجزء من جماعة شابة تضغط من أجل التغيير السياسى إلى أن هناك عودة إلى الفساد القديم.

ويرى أن حماس جماعة لا تفيد إلا نفسها وأنصارها. فإذا أراد أحد وظيفة أو إقامة مشروع، فيجب أن يكون من مؤيدى حماس. وهناك البعض داخل حركة حماس الذين أصبحوا أثرياء للغاية يسكونون فى منازل كبيرة ويركبون سيارات جديدة. وقد أدى هذا إلى حالة من الإستياء بين الغزاويين الذين يكافحون من أجل مواجهة البطالة وتدنى الأجور.

وتستطرد صحيفة "الجارديان" قائلة إن اليأس الحقيقى ناجم عن عدم وجود أمل فى التغيير، فى ظل ترويج حماس لصراعها مع إسرائيل باعتباره أكثر أهمية من إعادة الإعمار الاقتصادى، وأهم من خلاف السياسى العنيف مع حركة فتح.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة