رفضت الحكومة العراقية عرضين تقدمت بهما طهران وأنقرة لتدريب القوات العراقية لتكون بديلة عن القوات الأمريكية بينما لم تتوصل بغداد وواشنطن إلى اتفاق فى هذا الشأن.
وقال مسئول حكومى رفيع المستوى اليوم، الثلاثاء، طالبا عدم الكشف عن اسمه أن "طهران وأنقرة تقدمتا بعروض لتدريب القوات العراقية، لكننا لم نقبل أيا منهما لحساسية الوضع".
وعبر المسئول العراقى عن تقديره لهذه العروض، لكنه أوضح أنه "لا يمكن لنا أن نقبل دولة دون أخرى ونحن نفضل أن يكون ملف تدريب القوات خارج إطار دول الجوار".
وقال بيان لمكتب نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمى، إن رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان أبدى استعداد بلاده تدريب القوات العراقية بدلا من القوات الأمريكية المقرر انسحابها فى نهاية العام الجارى.
وأضاف بيان الهاشمى الذى زار أنقرة مؤخرا أن "أردوغان عرض استعداد بلاده التام فى هذا المجال باعتبار أن تسليح الجيش التركى يستند أساسا إلى الترسانة العسكرية الأمريكية كما هو حال العراق".
بدوره، أكد الهاشمى "أهمية البحث عن بدائل مناسبة لتدريب القوات المسلحة فيما لو وصلت المباحثات مع الجانب الأمريكى بسبب الحصانة إلى طريق مسدود".
وأكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى 21 أكتوبر الجارى انسحاب جميع قوات بلاده من العراق فى نهاية العام، بعد فشل مفاوضات للتوصل إلى اتفاق بشأن مهمة تدريبية للقوات الأمريكية بعد الانسحاب.
وبحسب وثائق وزعها الجيش الأمريكى فان عدد الجنود الأمريكيين المتبقين فى العراق يبلغ 39 ألفا يتمركزون فى 15 قاعدة.
العراق يرفض عرضين من طهران وأنقرة لتدريب قواته
الثلاثاء، 01 نوفمبر 2011 02:18 م