عقد هذا الأسبوع بتونس اللقاء الثالث للمدونين العرب والأول منذ اندلاع موجة انتفاضات الربيع العربى، حيث يجتمع عدد من المدونين البارزين من أكثر من 20 بلدا فى أنحاء الشرق الأوسط وخارجه.
ويشير يزان بدران، المدون السورى، فى مقاله بصحيفة الجارديان إلى أنه لا شك أن اللقاء هذا العام يمثل حدثا خاصا جدا، مشيرا إلى أنه لم يكن مؤتمرا حول الثوار لكنه مؤتمر لأولئك الثوريين جدا، لأنه لأول مرة كان الحاضرين جميعا قادرين على التحدث علنا وبحرية فائقة فى عاصمة عربية كانت تخضع من قبل للقمع.
فى أول لقاء عام 2008 لم يكن أحدا يتوقع هذه التغيرات الهائلة التى أجتاحت المنطقة، ويشير بدران إلى أن التحديات التى تواجه البلدان العربية بعد الثورة أكثر تعقيدا لكنها ليست مختلفة فسواء فى سوريا، حيث لم تبدو حتى الأن نتائج الإنتفاضة، أو فى تونس التى تستعد لانتخابات بعد أسبوعين، فإن أدوار المدونيين فى العملية المقبلة من بناء الأمة يجب أن تتكيف مع هذه الحقائق الجديدة.
ويضيف أن مجالات جديدة للتعبير أغلقت طويلا باتت مفتوحة على مصرعيها الآن. إذ إن استصلاح وكفاءة استخدام هذه المجالات فى النقاش وتعزيز رؤية الشباب لعالم عربى جديد سيكون المهمة الأكثر إلحاحا. وما هو حيوى لتحدياتنا المقبلة، يتابع بدراوى، هو تأسيس ثقافة الإنفتاح والشفافية، الأمر الذى يتطلب التغلب على سنوات من السرية القسرية فى العالم العربى.
المدونون العرب: تأسيس ثقافة الانفتاح فى مواجهة تحديات الربيع العربى
الأحد، 09 أكتوبر 2011 01:45 م
مظاهرات تونسية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة