قال المبعوث الصينى إلى الشرق الأوسط وو سيكه، إنه أكد على السلطات السورية سرعة تنفيذ مبادرة الإصلاحات فى البلاد، محذرا السلطات السورية من قمع التظاهرات وإراقة الدماء خلال زيارته الأخيرة لدمشق.
أضاف وو سيكه خلال مؤتمر صحفى عقد اليوم، الأحد، فى السفارة الصينية بالقاهرة، أن القمع السياسى فى دمشق "لا يمكن أن يستمر طويلا"، مشيرا إلى أنه قد أجرى اتصالا هاتفيا مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى، للاطلاع على الوضع فى سوريا، وعلى آخر التطورات بعد الاجتماع الوزارى العربى الأخير.
وأشار المبعوث الصينى إلى أنه أكد لمسئولين سوريين رفيعى المستوى على خطورة الوضع فى سوريا، مؤكدا لهم على ضرورة احترام المطالب المشروعة للشعب السورى.
وتابع وو سيكه قائلا: "نحن ندعو جميع الأطراف فى سوريا لعملية تسوية سياسية، ونؤكد على الدور الإيجابى التى تلعبه الجامعة العربية تجاه سوريا"، مشيرا إلى أن الصين ليس مدافعا عن أى طرف من الأطراف فى دمشق، وليس لديها أى مصالح شخصية هناك، "بل تعمل الصين على خدمة المصالح الكلية للشعب السورى والسلام والاستقرار فى الشرق الأوسط".
وأوضح المبعوث الصينى أن بلاده تؤكد مرارا وتكرارا على عدم تدخلها فى الشئون الداخلية لأى بلد من البلاد، وهذا ما نقضه البعض لموقف الصين بالنسبة للوضع فى سوريا وليبيا.
وكان الموفد الصينى قال خلال زيارة لسورية الخميس إنه "يجب احترام إرادة الشعب ومطالبه المشروعة وهناك توافق واسع النطاق بشان المشاركة الواسعة وسلمية الإصلاح".
وأوضح سيكه "نعتقد أنه يمكن تحقيق مطالب الشعب السورى من خلال مشاركته ودفع عملية الإصلاح"، داعياً إلى "وقف كافة أعمال العنف حقنا للدماء وإجراء إصلاحات من خلال الحوار وغيره من الطرق السلمية"، ومضيفا "يجب احترام خيار الشعب".
وأعرب المبعوث الصينى "عن الأمل بأن تسرع الحكومة السورية فى تنفيذ التعهدات فى الإصلاح وإطلاق عملية سياسية شاملة ذات مشاركة واسعة من الأطراف المعنية بأسرع وقت ممكن، وذلك بالاستجابة لتطلعات الشعب السورى ومطالبه المحقة".
واعتبر "أن الأولوية الأولى حاليا هى أن على الأطراف المعنية فى سورية تغليب مصالح الوطن والشعب ووقف كافة أعمال العنف واتخاذ إجراءات ملموسة لوقف الاشتباكات الدموية وسقوط ضحايا".
كما أكد المبعوث الصينى على أن الصين والعرب تربطهم صداقة دائمة واحترام متبادل، مشيرا إلى أن العلاقات بين الكيانين سوف تشهد انجازات نافعة للجميع.
وبالنسبة للحوار الوطنى فى سوريا قال وو سيكه "إن الصين تدعم جهود الوساطة فى سوريا عن طريق الجامعة العربية، ويساعد هذا على تنفيذ المبادرة العربية، كى نقف العنف فورا فى سوريا".
وحول تغير موقف الصين تجاه سوريا فى مجلس الأمن أو إمكانية فرض عقوبات عليها لم يتحدث المبعوث الصينى عن هذا الموقف بشكل صريح، بل ذكر أن الصين تسعى لإحلال السلام سريعا فى سوريا، وربما لا تفرض عقوبات عليها.
وأشار المبعوث الصينى وو سيكه إلى أنه يتمنى خروج الاجتماع المنعقد حاليا فى الدوحة بحضور الدكتور نبيل العربى بنتائج مرضية وإيجابية تجاه الموقف فى سوريا.
المبعوث الصينى للشرق الأوسط: زيارتى لمصر لبحث أوضاع سوريا
الأحد، 30 أكتوبر 2011 05:51 م
جانب من المؤتمر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة