يسعى السائق الفرنسى المخضرم جان لوى سليشر حامل اللقب لتحقيق أكثر من هدف فى رالى الفراعنة الدولى الجولة السادسة، وقبل الأخيرة من بطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة، والتى انطلقت اليوم الاثنين وتستمر حتى الثامن من أكتوبر الجارى.
ويحتل سائق فورمولا 1 السابق البالغ من العمر 63 عاما، والذى سبق له الهيمنة على لقب بطولة العالم للراليات الصحراوية فى الفترة بين 1998 و2002، المركز الثانى، فى الترتيب العام للسائقين فى البطولة هذا الموسم خلف السائق الروسى ليونيد نوفيتسكى الذى سيغيب عن رالى الفراعنة هذا العام، كما يحتل المركز الأول بفارق كبير فى فئة السيارات المندفعة بعجلتين والمركز الثالث بين الفرق المشاركة فى البطولة، حيث يقود لفريق يحمل اسمه "سليشر".
ويضع السائق الفرنسى الذى سبق له العمل لسنوات طويلة مع فريق وليامز كسائق تجارب فى فورمولا 1، كما شارك بدلا من نايجل مانسل فى جائزة إيطاليا الكبرى على حلبة مونزا فى عام 1988 عينه على بطولة الصانعين بعد أن ضمن إلى حد كبير الفوز بفئة السيارات المندفعة بعجلتين.
كما يريد أيضا أن يستغل غياب نوفيتسكى الذى يتصدر الترتيب العام للسائقين بفارق كبير عنه لتحقيق نتيجة كبيرة فى رالى الفراعنة تمنحه الكثير من النقاط، على أمل أن تحدث مفاجأة لغريمه الروسى فى السباق الأخير فى البرتغال ليحصل سليشر على الألقاب الثلاثة.
لكن سليشر الذى فاز أيضا أكثر من مرة برالى داكار ورالى "أفريكا ريس" أبدى تخوفه من أسماء المصانع الكبيرة المشاركة فى رالى الفراعنة، وقال لرويترز على هامش حفل إطلاق فعاليات الرالى "المنافسة ستكون قوية خاصة مع وجود فرق مثل بى.إم.دبليو وميتسوبيشى".
وأضاف السائق الفائز برالى الفراعنة ثلاث مرات من قبل "مسار السباق هذا العام أصعب أيضا من الأعوام السابقة، إذا فزت سيكون أمراً جيداً من أجل بطولة الصانعين وفئة السيارات المندفعة بعجلتين".
ويشهد الرالى هذا العام إقبالا كبيرا على المشاركة من قبل المتسابقين العالميين الراغبين فى اقتناص النقاط فى وقت تحلم فيه مصر فى استغلال الحدث الرياضى الكبير فى زيادة الترويج السياحى بعد تراجع عائداتها، جراء الأحداث السياسية التى أعقبت انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس حسنى مبارك فى فبراير الماضى.
يأتى الإقبال الخارجى على المشاركة، خاصة من قبل الفرق التابعة للشركات المصنعة للسيارات والدراجات النارية، نظرا لأن رالى الفراعنة من السباقات الصحراوية الطويلة التى تقام فعالياتها على مدار ستة أيام، وبالتالى يحصل الفائز وأصحاب المراكز الأول على نقاط مضاعفة تفوق تلك التى يحصلون عليها فى السباقات الصحراوية القصيرة ضمن بطولة العالم، والتى تقام على مدار ثلاثة أيام.
ويشارك فى الرالى 25 دولة غالبيتها أوروبية، فى مقابل تراجع المشاركة العربية بسبب عدم وجود رعاة.
وتراجع عدد السائقين المصريين، حيث يشارك هذا العام ثلاثة سائقين محليين هم طارق العريان سائق فريق رحالة وهو الفريق المصرى الوحيد الذى نجح فى وضع اسمه على لائحة ترتيب بطولة العالم على مدار عامين متتاليين، وكريم الزناتى سائق فريق رالى ريد وجارى كهيايان بسيارة اسبرانزا.
ولم يحضر المتسابق السعودى إبراهيم المهنا لتأخر حصوله على الموافقات المطلوبة، فيما جاء السائق الإماراتى سعيد الهاملى إلى مصر للتعرف على مسار الرالى، على أمل المشاركة فيه مستقبلا، حيث يعانى أيضا من تراجع الرعاة، وتوقف البطولة المحلية فى بلاده منذ نحو ثلاثة أعوام.
الجدير بالذكر أنه أقيمت خمسة راليات فى بطولة العالم الصحراوية حتى الآن، هى باها إيطاليا وسباق تحدى الصحراء فى أبوظبى وسباق تونس وباها أسبانيا وباها المجر، ويتبقى بعد رالى الفراعنة سباق آخير فى البرتغال.
وينظم رالى الفراعنة نادى السيارات المصرى ممثلا عن الاتحادين الدولى للسيارات والدراجات النارية، وبالتعاون مع الاتحاد المصرى لرياضة السيارات ووزارة السياحة المصرية، وتبلغ مسافته الإجمالية 2799 كيلومترا ستقام على ست مراحل.
وتبدأ المرحلة الاولى بطول 432 كيلومتراً من منطقة بانوراما الأهرامات وحتى نقطة البدء الفعلية للرالى عن الكيلو 98 طريق 6 أكتوبر الواحات البحرية والمرحلة الثانية بحرية-بحرية بطول 525 كيلومترا والثالثة بحرية-فرافرة بطول 467 كيلومترا والرابعة فرافرة-فرافرة بطول 437 كيلومترا والخامسة فرافرة-بحرية بطول 527 كيلومترا والسادسة والأخيرة بحرية-القاهرة بطول 411 كيلومترا.
ويشارك نحو 610 من المتسابقين والفنيين والإداريين فى رالى هذا العام بإجمالى 76 سيارة وشاحنة دفع رباعى و95 دراجة نارية و45 شاحنة إدارية ومعاونة فنية، إضافة إلى مروحيتين للمراقبة والمتابعة وعربة كبيرة مجهزة كمستشفى وثمانى عربات إسعاف.
وتصدر هانى عمر بطل مصر السائقين العرب فى نسخة العام الماضى الذى أنهاه فى المركز السابع بالترتيب العام، فيما حصلت مصر على المركزين الأول والثانى فى فئة الديزل بواسطة أحمد الشامى وكريم الزناتى.



