"معاقين مصر" يستقبلون الانتخابات بحملة "لا لاستغلال المعاق"

جمعتهم سوياً ظروف واحدة فرضت عليهم جميعاً رغماً عنهم ليجدوا أنفسهم مضطرين للتعامل مع هذا الظروف بقوة فى مجتمع لا يعيرهم اهتماما، ومسئولون يستغلون أعدادهم الهائلة فى مصالح شخصية.

"لا لاستغلال المعاق فى الحملات الانتخابية" صرخة من معاقين مصر تعلن رفضهم القاطع لما أطلقوا عليه "استغلال سافر لآدميتهم"، بعد أن أظهر بعض المرشحين لرئاسة الجمهورية وآخرين من مرشحى مجلسى الشعب والشورى بعض المشاعر الزائفة تجاه المعاقين الذين يمثل عددهم قوة تصويتية كبيرة تخدم أى مرشح.

وعن الحملة تقول "أيفون الزعفرانى" المسئولة عن الحملة والمؤسسة لجمعية "معاقين ضد التهميش"لليوم السابع": "قمنا بإطلاق هذه الحملة كصرخة غضب من جموع المعاقين، بعد أن حاولنا كثيراً إثبات حقوقنا، وهدفنا النزول إلى أرض الواقع من خلال عدد من الوقفات الاحتجاجية التى سنبدؤها يوم الأحد المقبل فى وقفة تضم جموع معاقين محافظة الإسكندرية على أن تنطلق بعدها إلى باقى المحافظات، وذلك بهدف لفت الأنظار لنا ولعددنا الذى تجاوز الـ12 مليون مصرى، وهو الأمر الذى لم يعد من الممكن السكوت عنه، نظراً للمعاملة المجحفة التى يتلقاها المعاقين، إلى جانب اعتبارهم طبقة دنيا فى المجتمع والإصرار على هضم حقوقهم وعدم الاعتراف بوجودهم الكبير فى المجتمع".

تكمل أيفون: "أما عن موضوع الحملة وهو "استغلال المعاقين فى الحملات الانتخابية" فكانت هى القشة القاسمة، فقد زادت فى الفترة الأخيرة الحملات الممنهجة لاستغلال المعاقين فى مؤتمرات ولقاءات تحت شعار رعاية المعاقين، بينما هدفها الحقيقى هو استغلال القوة التصويتية الهائلة لأكثر من 12 مليون معاق.

وعند سؤالها عن المظاهر التى لمس فيها معاقين مصر هذا الاستغلال ، قالت أيفون: أخص بالذكر المحاولات المتكررة للسيد "عمرو موسى" المرشح المحتمل للرئاسة من خلال المؤتمرات التى يعقدها على شرف المعاقين بينما لا تضم المنصة معاق واحد، هذا إلى جانب حادثته المشهورة باصطحاب الأطفال المعاقين إلى القرية الفرعونية من أجل "الشو الإعلامى" لا أكثر.

أضافت إيفون: السيدة بثينة كامل المرشحة المحتملة للرئاسة قالت أيضاً فى إحدى مؤتمراتها أنها سوف تقوم باختيار نائب "معاق"، أكملت متسائلة: فهل نحن من السذاجة التى نصدق بها أن نواب الرئاسة يتم اختيارهم على أساس مرضى؟!!

فى نهاية حديثها أكدت أيفون على حق المعاق فى حياة كريمة بدون تمييز، أو استغلال لإعاقته التى لا ذنب له فيها، كما أشارت لرفض جموع المعاقين لمظاهر الاستغلال من شخصيات مسئولة واصفة تعاملهم مع المعاقين "بالمهين"، مؤكدة تمسكهم بحقهم فى إقامة مجلس أعلى أو وزارة خاصة بالدفاع عن حقوق المعاقين.