قام المستشار أحمد الزند بتقبيل رأس المستشار حسام الغريانى، رئيس مجلس القضاء الأعلى، فى مستهل الجمعية العمومية للقضاة، أثناء انعقاد الجمعية العمومية لنادى القضاة اليوم الجمعة، والتى يحضرها 2000 قاض قائلاً: "هذا رد على المعتدين علينا، والذين يقولون إن هناك انقساماً بين القضاة"، واصفاً إياهم بشرذمة قليلة محسوبين على مهنة جليلة يقدرها أجلّ التقدير.
وهاجم الزند مجلس الوزراء بسبب بيانه الذى قال فيه إنه يشجب الاعتداءات على المحاكم، وإن الحكومة مسئولة عن تأمين كافة المحاكم ودور العدالة، موجهاً كلامه لرئيس الوزراء: "أنت رجل سلطة، والسلطة لا تشجب ولا تسنتكر ولا تدين، وإنما تأخذ قرارات"، واصفاً البيان بـ"الأسود" وصدر لتحقيق مطالب الخصوم.
كما انتقد موقف المجلس العسكرى والحكومة متسائلا: "هل يليق بالمجلس العسكرى ووزارة الداخلية أن يتركا الأمور كالغابة الذى استحكم فيها الأسود، ولما تكلموا كانوا كمن "صام دهراً ونطق كفراً"، بعد 17 يوماً من بدء العدوان السافل والمنحط على المحاكم دون أى يحركا ساكناً.
ووصف المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، اليوم الذى تعقد فيه عمومية القضاة بأنه يوم تقرير المصير، ويوم فارق فى تاريخ القضاء وتاريخ مصر، مؤكداً أن الجمعية جاءت للتضامن والتوافق والائتلاف، دعياً أن يدرأ الله عن القضاة وعن مصر ما وصفه بأنه "الكرب"، وهو الاعتداء على المحاكم ومنع القضاة وأعضاء النيابة العامة من دخولها، قائلاً: "ستسمعون هذه الوقائع من مصادرها، ليس وحدكم، بل شعب مصر الذى ندين له بالولاء والوفاء، ولابد أن يعرف حقيقة ما يحدث من اعتداءات ليعلم الصادق من الكاذب".
ووجه الزند كلمة للقضاة قائلاً: "لا تهنوا، ستظلون فى عنان السماء ما دمتم متمسكين بالعدل، ومهما تكأكأ علينا الأعداء لن يعضوا فى جسدنا الواحد، ولن يضيع قضاء مصر ولن نتخاذل أو نتهاون بأن نكون تحت أمره، هذا الشعب الذى ينشر الحرية والديمقراطية والتقدم وماله لهذا من سبيل إلا من خلالكم".
وتابع رئيس نادى القضاة: "الموقف جد خطير، ويجب أن نخرج من هذا اليوم بسيف بتار يقطع من تسول له نفسه أن يعتدى ولو بالقول على قاض، وخنجر مسموم يطعن فى قلب كل متطاول حاقد، ومن يسمى الأشياء بغير مسمياتها وكل أفاق يحول الحق إلى باطل، وهؤلاء يصورون للرأى العام أن القضاة مضربون عن العمل، ولكن أى سرية كهذه وأى نوع من الرجال هؤلاء"، مؤكداً أن القضاة لن يضربوا عن العمل ولم يعرفوا يوماً لغة الإنكار أو الامتناع، والشعب يرى بعينه القضاة وصلوا إلى سن كبيرة ويصرون على كسب عيشهم بالحلال، لأنهم لا يعرفون أكل أموال الناس بالباطل.
وأوضح، أن قضاة مصر وأعضاء النيابة العامة مُنعوا من أداء أعمالهم بالقوة والتهديد والإكراه، وهذه تصرفات لم نعرف أشد منها بذاءة، لافتاًَ إلى أن كل ما قالوه فى حق القضاة وشيوخهم وأبنائهم مردود عليهم.
وأضاف رئيس نادى قضاة مصر، أن المعتدين يريدون أن يغلقوا المحاكم بإرادتهم المنفردة، ثم يفتحونها أنا يشاءون ويقولون للشعب إن القضاة ينكرون العدالة وبلغ بهم التبجح بتقديم بلاغات مكتوبة ضد القضاة يقولون إنهم جالسون فى بيوتهم ويصرفون مرتباتهم من أموال الدولة ويطالبون بحجزها عنهم، قائلاً: "لا يوجد هراء أكثر من ذلك، والقضاة هم الذين يغلقون المحاكم إذا رأوا مبرراً لذلك ويفتحونها إذا رأوا.
موضوعات متعلقة..
بدء فعاليات الجمعية العمومية للقضاة وسط إجراءات أمنية مشددة
"الزند" يُقبّل رأس "الغريانى" وسط حضور 2000 قاض فى عمومية القضاة ويؤكد: لا يليق بـ"العسكرى" أو الداخلية السكوت على الاعتداء "السافل" على المحاكم.. وعلينا الخروج بـ"سيف بتار" وخنجر مسموم لطعن كل متطاول
الجمعة، 28 أكتوبر 2011 07:15 م
المستشار أحمد الزند يُقبّل رأس المستشار حسام الغريانى