أبناء خيرى شلبى: والدنا توقف عن كتابة الشعر بعدما قرأ قصائد الأبنودى

الخميس، 27 أكتوبر 2011 12:38 م
أبناء خيرى شلبى: والدنا توقف عن كتابة الشعر بعدما قرأ قصائد الأبنودى الروائى الراحل خيرى شلبى
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت ريم خيرى شلبى، نجلة الروائى الراحل خيرى شلبى، إن والدها بدأ حياته الأدبية بكتابة الشعر، ولكنه سرعان ما توقف بعدما قرأ شعر عبد الرحمن الأبنودى، قائلا لأبنائه كنت أكتب قصيدة كاملة لأعبر عما بداخلى، ولكنى وجدت أن الأبنودى يمكنه التعبير عن نفس الشيء فى شطر واحد فيصلنى نفس الإحساس.

وأضافت خلال الاحتفالية التى نظمها الصالون الموسيقى أمس بدار الأوبرا المصرية بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة، وأدارها الفنان أحمد إبراهيم والتى جاءت لمناقشة كتاب "عبد الرحمن الأبنودى يغنى الأغنيات وطن.. الوطن أغنيات" الذى ألفه الكاتب الراحل، أن علاقة شلبى بالأبنودى كانت أسرية وحميمية فكانوا يتحدثون فى الهاتف يوميا وكثيرا ما أخبره شلبى فى أيامه الأخيرة أنه يرغب فى شراء مدفن له بالقاهرة، ولكن الوقت لم يسعفه.
وأوضحت ريم أن شلبى كان دائما ما يؤمن أن بداخل كل إنسان موهبة مستشهدة بموقفه مع أخيها زين خيرى شلبى وهو ذو ستة سنوات عندما أخبر والده أنه رأى حلما فى المنام، فطلب منه شلبى أن يكتب هذا الحلم فبعدما انتهى منه قام بإرساله لمجلات الأطفال، وتم نشره آن ذاك.

وقال الكاتب الصحفى زين خيرى شلبى إن والده بدأ كشاعر غنائى يكتب العامية وكان مشتركا فى فرقة تحيى الأفراح بالإسكندرية، حيث كان يكتب لها مئات الأغانى، ولكنه للأسف لم يحتفظ بنسخة من هذه الأشعار، مضيفا أن تأثر شلبى بالشعر ظل لفترة طويلة حتى بعدما اتجه لكتابة الرواية، وهذا ما أشار إليه الناقد جابر عصفور فى أحد لقاءاته عندما قال إن إحدى روايات خيرى شلبى "السنيورة"، كانت موزونة على بحر شعرى دون قصد وهذا دليل أنه لم يستطع التخلص من حبه للشعر.

وقال الناقد حاتم حافظ، زوج ابنته إن هذه الاحتفالية التى تتخللها نغمات الفرقة المصرية للموسيقى والغناء بقيادة المايسترو فاروق البابلى، هى التى تشبه شخصية خيرى شلبى الذى يكره الحزن ويسعد بالفرح والبهجة، وذلك على عكس الاحتفاليات التى نظمتها له قطاعات وزارة الثقافة لتأبينه والتى خيم عليها جو الحداد والحزن، وأضاف حافظ الذى لم يعتبر شلبى حمى له يوما ما بل كان أبا لم ينجبه، أن العائلة كانت تحرص دائما أن تبتعد عن شلبى وهو يسمع أغانى فيروز، لأنها كانت تدرك تلقائيا أنه يكتب عملا أدبيا جديدا ونفس الشىء عندما يسمع أغانى عبد المطلب فلا يقدر أحد أن يقترب من غرفة مكتبه، لأنه يكون فى حالة انسجام.

وأكد حافظ أن الأبنودى كان دائما ما يستعين بشلبى ليقرأ له أى قصيدة يشرع فى كتابتها فكان يفاجئ الأول أن شلبى يقول له الشطر الثانى من بيت القصيدة فورما ينتهى من قراءة الشطر الأول عليه، وهذا ما دفع الأبنودى لقول لو كان هناك شخص يمكنه كتابة قصائدى لكان خيرى شلبى.

وقالت الإعلامية نهال كمال التى حضرت الاحتفالية نيابة عن زوجها الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، إن الراحل خيرى شلبى كان بمثابة قمة كبيرة لم تنجب فقط أشخاصا ولكن كتبا أيضا، متحدثة عن علاقة شلبى بالأبنودى قائلة إن الأبنودى كان لديه ما يشبه اللجنة المركزية التى يعرض عليها أى قصيدة ينتهى من كتابتها قبل نشرها وكان شلبى من بين هذه اللجنة.
وأضافت كمال أن شلبى كانت لديه روح أبوة فائقة وصوته ممزوج بنوع من الألفة، موضحة أن الأبنودى كان دائما ما يقول إن البورتريه الذى كتبه خيرى شلبى عنه كان أفضل ما كُتب عنه، لذلك ستبقى إبداعات وأعمال خيرى شلبى فى ذاكرتنا جميعا وستظل روحه حولنا.
ومن جانبه قال الشاعر بشير عياد، إن خيرى شلبى تفوق على رواد فن البورتريه، حيث نجح فى رسم الشخصيات بالكلمات بشكل جعل كثيرا ممن يكتب عنهم شلبى يكتشفون فى أنفسهم أشياء لم يعرفوها من قبل.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة