محمد الحفناوى يكتب: هل التونسيون وطنيون أكثر منا؟

تمت الانتخابات التونسية بروح رائعة بلا شغب بلا أحداث مؤسفة، ذهبوا للانتخابات وكلهم أمل فى ديمقراطية حديثة ينشدوا أن تكون تونس بلدا رائعا أمام العالم، ليروا أن العرب من الممكن أن يكونوا متقدمين متطورين، ظهروا أمام العالم بمظهر مشرف لا فلول لديهم، ليس لديهم شباب لا يفقه شيئا فى الحياة، يطلقون على أنفسهم شباب آسفين يا ريس ولا آسفين يا بدنجان..وآخرين أبناء المخلوع ..بل إن هناك من يحبون تونس الوطن فقط دون النظر لأى شىء آخر، لأنه الوطن الذى ترعرعوا فيه وبين ربوعه.

ففى تونس ملأوا جنبات تونس بصورة رئيسهم المخلوع ووزعوها أمام جميع لجان الانتخابات ليكتبوا تحتها حتى لا يعود ديكتاتور آخر مرة أخرى شاركوا فى الانتخابات، وراعوا حب الوطن فى اختياراتكم لا تختاروا من يحاول رشوتكم، لقد نفذوا قانون العزل السياسى بلا اعتراضات ..بلا مدافع عن الفلول والتماس الأعذار الواهية لهم على حساب الوطن الغالى ..هكذا نجحت تونس فى ثورتها واكتملت ثورتها .. تونس التى استدعت مراقبين للانتخابات من كل فج فى هذا العالم، حتى من مصر ذهب وفد من المراقبين المصريين للانتخابات بينما نحن نتبع نفس منهج ما قبل الثورة وللأسف من مثقفى المجتمع ومحسوبين على تيار المعارضة واللذين يتشدقون بعبارة إن الرقابة على الانتخابات تدخل فى شئون مصر، بينما العالم كله فى الآونة الأخيرة يلجأ إلى دعوة السياسيين من الدول الأخرى للإشراف على انتخاباتهم لقطع الشك باليقين.

وأخيرا..كفانا تشدقا بعبارة مصر الأخت الكبرى، وهيا بنا جميعا نحيى تونس العظيمة بديمقراطيتها الجديدة التى ولدت لتكون عملاقة بديمقراطيتها الجديدة فتحية إعزاز وإجلال لإخوتنا التونسيون الأعزاء.