من المفارقات التى حملها الزلزال الذى ضرب مدينة "فان" بشرق تركيا، إحدى المواطنات التركيات التى أنقذها القدر من زلزال إسطنبول لتلاقى حتفها فى زلزال فان.
فقد كتب القدر للمواطنة "حنيفة كايا" البالغة من العمر 23 عاماً، الحياة فى زلزال 17 أغسطس 1999 فى حى "أوجلر" فى إسطنبول، وظلت تحت الأنقاض لمدة ثمانى ساعات، وتمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذها، وقتئذ مع فقدان حياة والدها والدتها، وبعد أن تخرجت فى معهد المعلمات تم تعينها فى "فان"، ولكن هذه المرة لم تكن محظوظة، حيث تم استخراج جثتها من تحت الأنقاض.
فى سياق متصل، بدأ بعض الصحفيين والكتاب الأتراك والصحف المناهضة لمنظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية "بى كيه كيه" وللأكراد، بكتابة أخبار ومقالات ضد الأكراد بعد أن تعرضت مدينة فان للزلزال المدمر يوم الأحد الماضى، وأهم العناوين الواردة فى تلك الصحف "الزلزال غضب رب العالمين على الأكراد"، و"على بى كيه كيه أن تنقذ أكراد فان"، و"يجب ألا تتدخل الدولة فى زلزال فان وإنما يتدخل حزب السلام والديمقراطية" و"اتركوا أكراد فان ولا تتدخلوا بمصيرهم".
وكان المواطن أوكاى يشار قد شفى تماما من مرض سرطان الدم العام الماضى بعد معالجة طويلة استغرقت عامين، ولكنه فقد حياته فى زلزال فان، وكانت فرق الإنقاذ تمكنت من إنقاذ طالب جامعى بعد مضى 61 ساعة فى بلدة أرجيش من تحت أنقاض عمارة مدمرة تماما.
تنجو من زلزال إسطنبول لتلقى حتفها فى زلزال بشرق تركيا
الأربعاء، 26 أكتوبر 2011 01:28 م