تعثر الكبار.. "انتفاضة" البترول.. انفلات أخلاقى.. و"سقوط" للتحكيم

شهدت مباريات الجولة الثالثة من مسابقة الدورى العام، العديد من الأحداث الساخنة، لعل أبرزها، استمرار حالة الانفلات الأخلاقى لجماهير الكرة المصرية، بعد أحداث الشغب التى شهدتها مباراتا الإسماعيلى والاتحاد السكندرى باستاد الإسماعيلية، وغزل المحلة أمام تليفونات بنى سويف باستاد المنصورة.

وكانت جماهير الإسماعيلى قد قامت بالاعتداء على مشجعى الاتحاد فى الشوط الأول من زمن اللقاء الذى جمع بين الفريقين، فيما صبت جماهير غزل المحلة جام غضبها على اللاعبين، لاستمرار تدهور نتائج الفريق.


نتائج الجولة الثالثة من المسابقة، تشير إلى أن الأرض لم تلعب مع أصحابها، بعدما أسفرت نتائج المباريات، عن هزيمة المقاصة أمام بتروجت 2\3، ووادى دجلة أمام حرس الحدود 1\2، وغزل المحلة أمام تليفونات بنى سويف 0\3، فيما تعادل طلائع الجيش مع الزمالك 1\1، الإنتاج الحربى مع المصرى، والأهلى مع الجونة، وسموحة مع المقاولون، والإسماعيلى مع الاتحاد بالنتيجة ذاتها، بينما تذوق إنبى بطل الكأس طعم الفوز لأول مرة بتغلبه على الداخلية 3\2.

شهدت مباريات الجولة الثالثة تسجيل 26 هدفا بمعدل 2.8 هدفا فى المباراة الواحدة، وهو معدل تهديفى أقل نسبيا عن الجولة الثانية، التى شهدت تسجيل 28 هدفا بمعدل 3.1 هدفا فى المباراة الواحدة.

نتيجة التعادل 1\1، كانت الأكثر تكرارا فى مباريات الجولة الثالثة، حيث انتهت خمس لقاءات من أصل تسعة بهذه النتيجة، فيما انتهت مباراتان بنتيجة 3\2.

واصل الأهلى عروضه الباهتة ونتائجه السلبية، بتعادله الثانى على التوالى بالمسابقة أمام الجونة، حيث غلب على الفريق الأداء العشوائى وابتعاد اللاعبين عن مستواهم المعهود، فى الوقت الذى تدور فيه علامات الاستفهام حول البرازيلى فابيو جونيور الذى لا يرقى مستواه لارتداء الفانلة الحمراء، فيما واصل الجونة عروضه القوية، بعدما تعادل أمام إنبى والأهلى، وتغلب على الإسماعيلى بالأربعة.


وتعادل طلائع الجيش مع الزمالك فى المباراة الثالثة على التوالى فى تاريخ مواجهات الفريقين، حيث جاءت المباراة حافلة بالندية والإثارة، كما جاءت مثيرة للجدل تحكيميا، أضاع خلالها الفريقان العديد من الفرص التهديفية، ورفض الزمالك هدية الجونة، ليواصل فصوله الباردة مع جماهيره الوفية.

شهدت الجولة استمرار سقوط غزل المحلة الذى تلقى الهزيمة الثالثة على التوالى، وأصبحت جماهير الفريق تدفع ثمن تخبط إدارة النادى واللاعبين، ولم يسفر رحيل صلاح الناهى عن تدريب الفريق عن حدوث أية تغييرات فى أحوال المحلة، بينما نجح التليفونات فى اجتياز حاجز الخوف والرهبة، واستطاع حصد أول ثلاث نقاط فى تاريخ مشاركته بالمسابقة، بعدما تلقى هزيمتين متتاليتين أمام المقاصة ووادى دجلة.

يأتى هذا فى الوقت الذى انتفض فيه ناديا البترول إنبى وبتروجيت، بعدما تذوق طعم الفوز للمرة الأولى هذا الموسم وبنتيجة واحدة 3\2 على حساب الداخلية ومصر المقاصة.

وخرج اتحاد الشرطة من هذه الجولة فائزا رغم حصول الفريق على راحة من خوض منافساتها، حيث ما زال يحتفظ بصدارة المسابقة برصيد 6 نقاط.

سقوط التحكيم

واصل التحكيم المصرى الأداء السيئ للأسبوع الثانى على التوالى، وشهدت لقاءات الأسبوع الثالث للدورى اهتزازا عنيفا لمعظم الحكام خاصة الدولى الواعد جهاد جريشة الذى ارتكب أخطاء فادحة خلال إدارته للقاء الزمالك وطلائع الجيش وتغاضى عن أكثر من ركلة جزاء للزمالك كانوا كفيلين بتغيير نتيجة اللقاء لصالح أبناء ميت عقبة وظهر عصبياً ولولا حكمة وهدوء حسن شحاتة المدير الفنى للأبيض لحدثت كارثة جماهيرية فى استاد الكلية الحربية.

ونفس الأمر ظهر الدولى محمود عاشور بمستوى مهزوز فى إدارته مباراة الإسماعيلى والاتحاد وتغاضى عن ضربتى جزاء إحداهما للإسماعيلى والأخرى للاتحاد فى شوط المباراة الأول، وعذره الوحيد أنه يفتقد الخبرة التى تؤهله لإدارة مثل هذه اللقاءات العصيبة باعتباره حديث العهد بالقائمة الدولية.

وشارك لأول مرة هشام عبد الحميد حكم الدرجة الأولى السكندرى فى لقاء مصر المقاصة وبتروجت، بعدما كان رابعا فى الأسبوع الأول وكان أداؤه متواضعا ولم يلق استحسان الأجهزة الفنية، وكثرت اعتراضات اللاعبين عليه.

وفى لقاء سموحة والمقاولون نال أسامة الحسينى الذى أدار اللقاء اعتراضات كثيرة من الأجهزة الفنية للفريقين واللاعبين، بينما كان سيد شلبى حكم الدرجة الأولى ببنى سويف الذى أدار لقاء الإنتاج والمصرى على مستوى طيب مثل زميله المنوفى محمد عباس الذى ظهر موفقا فى لقاء المحلة وتليفونات بنى سويف.
وعلى النقيض واصل الدولى ياسر عبد الرءوف أداءه المتميز هذا الموسم، وتألق فى إدارة لقاء الأهلى والجونة، وظهر أكثر يقظة وهدوءا ونجح فى السيطرة على المباراة من البداية وتمركز جيدا وظهر بلياقة بدنية عالية، وكان متعاونا مع مساعديه وأعاد اكتشاف نفسه خلال هذا اللقاء.