ابن الشيخ عمر عبد الرحمن: تصريحات باترسون استخفاف بالعقول

الأربعاء، 26 أكتوبر 2011 03:21 ص
ابن الشيخ عمر عبد الرحمن: تصريحات باترسون استخفاف بالعقول عمر عبد الرحمن
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد عبد الله ابن الشيخ عمر عبد الرحمن تصريحات آن باتريسون السفيرة الأمريكية فى القاهرة بأن جاربيل ليس جاسوساً، بالإضافة إلى شرط الإفراج عن عبد الرحمن أن يصدر بموجب قرار محكمة، لأنه مسجون بموجب حكم أصدرته محكمة أمريكية، الأمر الذى وصفه بالاستخفاف بعقول المصريين، قائلاً تمت قضية استبدال الأسرى أو لم تتم ليست قضيتنا، ولكن مضى عهد الاستخفاف بالشعب المصرى وعلى أمريكا تقدير عقليته بعد ثورته المجيدة.

كانت أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن عقدت مؤتمراً شعبياً مساء الثلاثاء بمقر اعتصام الأسرة أمام السفارة الأمريكية، لعرض أدلة جديدة لإثبات براءة الشيخ عمر من التهم المنسوبة إليه والتى زجت به فى السجون الأمريكية منذ أكثر من 18 عاماً، بالإضافة إلى مناقشة صفقة استبدال الجاسوس الإسرائيلى إيلان جرابيل بالمعتقلين المصريين بالسجون الإسرائيلية، بحضور أحمد سعد الملحق الإدارى السابق بالوفد المصرى الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك والدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية ومحمد الشرقاوى عضو الاتحاد العالمى لعلماء الأزهر الشريف.

وأضاف عبد الله متعجباً: كيف يعد إدراج اسم والده ضمن صفقة تبادل الأسرى غير ممكن بسبب اعتقاله بحكم قضائي، بينما يتم استبدال الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط بالأسرى الفلسطينيين رغم صدور أحكام قضائية ضدهم فى محاكم الاحتلال الإسرائيلى، مشيراً إلى أنه لم يتعرض أحد بجدية لقضية والده رغم اعتصام الأسرة أكثر من 68 يوماً أمام السفارة الأمريكية.

كما طالب عبد الله المخابرات المصرية والمجلس العسكرى بعدما وضعوا أنفسهم موضع المسئولية بتصدرهم لصفقة شاليط، بأن يتعاملوا فى صفقة جرابيل بنفس الجدية، وعدم التنازل عن استبداله بجميع المعتقلين المصريين فى السجون الأمريكية والإسرائيلية وعلى رأسهم الشيخ عمر، وفى حال عدم الاتفاق على ذلك يبقى جرابيل فى السجون المصرية ويحاكم بتهمة التجسس.

من جانب آخر، قال أحمد سعد الملحق الإدارى السابق بالوفد المصرى الدائم لدى الأمم المتحدة، إنه لم يتعرف على الشيخ عمر شخصياً، ولكن قابله مرة واحدة مصادفة فى صلاة العيد بولاية نيوجيرسى، وبعدها تم الضغط عليه من قبل أحد الضباط للإيقاع بالشيخ وتلفيق التهم إليه عام 1992 بإيعاز من النظام السابق، وعندما رفض تم التربص به حتى تم استبعاده عن العمل بوزارة الخارجية على حد قوله.

واستكمل سعد حديثه قائلاً تعرضت إلى حادث سيارة فى أمريكا وعندما تقدمت بطلب إجازة اعتيادية للسفارة تم اخفاء الطلب، لكى أقع فى فخ التغيب عن اداء مهام وظيفتى والتى كانت الذريعة التى فصل بها من وظيفته، ثم تم اعتقاله عام 2004 من قبل الـ"FBI" والتى سلمته إلى شرطة الهجرة الغير شرعية لترحيله إلى مصر بعد طلب الخارجية المصرية حسب تعبيره، وأن شهادته تلك ببرائه الشيخ عمر جاء بها بعد 18 عاماً ابتغاء وجه الله وليريح ضميره.

وفى السياق ذاته، قال الدكتور عصام دربالة أن شهادة أحمد سعد ما هى إلا إثبات جديد لبراءة الشيخ وأنه يقضى عقوبة ظالمة فى السجون الأمريكية مجاملة لنظام مبارك الذى أراد أن يقضى على الشيخ والذى يعد أكبر معارضى النظام السابق خارج مصر، مؤكداً على ضرورة إدراج اسم الشيخ ضمن صفقة تبادل الأسرى بالجاسوس الإسرائيلى جرابيل.

ووجه دربالة رسالة إلى الشعب الأمريكى قائلاً إذا كنتم تحبون العدالة وتناصرون الحريات فعليكم الانضمام إلى جموع الشعب المصرى المطالب بالإفراج عن عمر عبد الرحمن، وإذا كنتم تسعون إلى التواصل الحضارى فإن عبد الرحمن من أوائل الداعين إلى التواصل الحضارى والصداقات دون استغلال أو مساس بالاستقلال الوطنى، كما طالب الإدارة الأمريكية بسرعة الإفراج عن الشيخ لكسب ود وصداقة العالم الإسلامى والحركات الإسلامية وعدم ذرع الكراهية بين الشعوب الإسلامية والأمريكان.

كما وجه دربالة رسالة إلى الرئيس الأمريكى أوباما قائلاً "عليك كسب الأصدقاء لا خلق الأعداء"، وشدد بأنه إذا حدث مكروه للشيخ عمر فى السجون الأمريكية فإن الشعب الأمريكى سوف يدفع فاتورة جديدة من الضيق والكراهية والحنق عليهم من قبل العالم الإسلامى، لأنه كما خرج المصريون مرددين "الشعب يريد إسقاط النظام" سوف تخرج الشعوب الإسلامية مرددة "الشعب يريد عمر عبد الرحمن".

يأتى هذا فيما قال محمد صلاح أحد مشايخ الأزهر ومن أنصار الشيخ عمر عبد الرحمن، إن الدكتور عصام شرف أحد فلول النظام السابق وليس أمامه سبيل أو مجال أكثر من ذلك للتخاذل فى التدخل للإفراج عن الشيخ، قائلاً إن شرف أمامه فرصة عظيمة ليسطر اسمه قبل نهاية الفترة القادمة ورحيل حكومته، والتى سيقود الإسلاميين بعدها البلاد من خلال البرلمان الذى سوف يشكل الحكومة ويختار من يضع الدستور الجديد للبلاد ويطبق شريعة الله.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة