أمر مصطفى محمد عتريس وكيل نيابة البساتين بسرعة اجراء تحريات المباحث لكشف لغز العثور على جثة موظف بالسكة الحديد متعفنة بداخل شقته بمنطقة دار السلام، كما أمرت النيابة بارسال جثة المجنى عليه إلى الطب الشرعى لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة وانتداب المعمل الجنائى لمعاينة مكان الحادث.
وكانت البداية عندما راود القلق والدة المجنى عليه بسبب عدم اتصال ابنها بها لمدة 4 أيام متواصلة وهو الأمر الذى لم تعتاده من ابنها البار الذى يشهد له الجميع بحسن الأخلاق
ومراعاته لأبيه ووالدته لكبر سنهم والتحدث إلى أسرته بشكل يومى للاطمئنان عليهم والسؤال عن احتياجاتهم ، فتحدثت الام مع زوجها وأعربت له عن تخوفها من ان يكون مكروه قد اصاب نجلهما ، فحاول الزوج طمأنتها ووعدها بالذهاب إليه فى شقته التى يقيم بها بمفرده بدار السلام نظرا لظروف عمله.
و بالفعل توجه الأب والأم إلى شقة ابنهما بمنطقة دار السلام وأخذا يطرقا الباب بقوة لكنهم لم يجدوا أى استجابة، مما دفعهم إلى الاستعانة بالجيران لسؤالهم عنه فأقروا بأنهم لم يروه منذ عدة أيام، فازدادت مخاوف الأم وشعرت بزلزال تحت قدميها جعلها تطلب من الجيران كسر باب الشقة، فاستجابوا لطلبها وبكسر الباب ودخول الشقة فوجئت بابنها المجنى عليه "نبيل.م" 43 سنة، موظف بالسكة الحديد، ملقيا بوجهه على الأرض وجثته متعفنة ويوجد آثار دم ببطنه، فتعالت صرخات الأم وسط دموع الجيران الذين شاهدوا الجثة فى حالة ذهول تام، وسارع أهل المجنى عليه إلى التوجه ببلاغهم إلى قسم شرطة دار السلام، ولم يتهموا أى شخص بقتله، مؤكدين أنه كان حسن السير والسلوك ولا يربطه أى عداء مع أى فرد، فتحرر محضر بالواقعة، وتم إحالته إلى النيابة التى أصدرت قرارها المتقدم.