الصحف الأمريكية: فوز النهضة المبدئى يشجع إسلامى مصر الباحثين عن نهج أكثر ليبرالية..وأسرى غزة المحررون ينعمون بحياة مترفة فى فندق فاخر.. والبيت الأبيض ناقش مصير العقيد الليبى قبل الإعلان عن مقتله

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011 01:16 م
الصحف الأمريكية: فوز النهضة المبدئى يشجع إسلامى مصر الباحثين عن نهج أكثر ليبرالية..وأسرى غزة المحررون ينعمون بحياة مترفة فى فندق فاخر.. والبيت الأبيض ناقش مصير العقيد الليبى قبل الإعلان عن مقتله
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز
فوز النهضة المبدئى يشجع إسلامى مصر الباحثين عن نهج أكثر ليبرالية
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه فى الوقت الذى ظهر فيه حزب "النهضة" الإسلامى فى تونس كالفائز فى أول انتخابات الربيع العربى، وكثر الحديث عن تشكيل حكومة وحدة وطنية مع الليبراليين فى تحالف نادر وصفه قادة الحزب الإسلامى بأنه نموذج يحتذى به فى العالم العربى، شعر إسلاميو مصر الساعين لتبنى نهج أكثر ليبرالية بالجرأة والحماسة مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية فى مصر.

وأشارت الصحيفة إلى أن قبول أطياف الشعب التونسى لنتائج الانتخابات الأولية بفوز الإسلاميين بل وسعيهم إلى تشكيل شراكة نادرا مع ترى فى العالم العربى، دل على أن الثورة ساهمت فى صعود الإسلاميين، فالإسلاميون فى مصر أغلب الظن سيتمكنون من تحقيق فوز كبيرا فى الانتخابات المقرر إجراءها الشهر المقبل، فى الوقت الذى يعلب فيه نظرائهم فى ليبيا أدوارا بارزة فى مرحلة ما بعد القذافى.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن عصام العريان، رئيس الحزب السياسى الجديد الذى شكلته جماعة الأخوان المسلمين قوله "هذا يثبت أنه لا يوجد استثناء للإسلاميين، ولا يوجد استثناء عربى للديمقراطية، فنحن ديمقراطيون شأننا شأن أى دولة".

ورأت الصحيفة الأمريكية أنه برغم خشية البعض من تعاظم نفوذ الإسلاميين وسعيهم لأن يظهروا بأنهم معتدلين ولكنهم فى الوقت نفسه يتبنون أجندة محافظة، إلا أن تونس أعطت نموذجا إيجابيا، فهى أقرب دول العالم العربى التى اجتاحها الربيع العربى إلى أوروبا، ويعتقد البعض أنها لديها أفضل الفرص فى تأسيس نموذج حقيقى للحكومة التعددية.

وأكد قادة حزب النهضة أن حزبهم يدافع عن الالتزام بمبادئ الديمقراطية الغربية الليبرالية أكثر من أى حزب إسلامى آخر فى المنطقة، وأعربوا عن أملهم فى أن يساعد النموذج الخاص بهم الإسلاميين فى الدول العربية الأخرى بأن يحذوا حذوهم.

"نحن أكثر حزب إسلامى تقدمى فى المنطقة، وقبول أحدنا الآخر، وقبول التعددية، وقبول التنوع، ومحاولة العمل مع معا، هو الدرس الذى سيمنحه النهضة إلى الحركات السياسية الإسلامية الخرى"، هكذا أكدت، سمية الغنوشى، الكاتبة الصحفية فى إحدى الصحف البريطانية والباحثة فى مدرسة الدراسات الأفريقية والشرقية فى لندن، وأبنه مؤسس حزب النهضة وتعتبر المتحدثة باسم الحزب.

أما فى مصر، حيث يتسم الإسلاميون بأنهم منقسمون إيديولوجيا، فأغلب الظن سيشعرون بالجرأة بعد فوز النهضة، خاصة هؤلاء الذى يفضلون النهج الليبرالى، ومنهم بعض أعضاء الأخوان المسلمين، وحزب الوسط الجديد. غير أن الأخوان المسلمين فى مصر يواجهون منافسة ضارية من الأحزاب السياسية الجديدة التى شكلها السلفيون، والذين يسعون من أجل دولة إسلامية.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن البروفيسور سامر شحاتة، الباحث فى جامعة جورجتاون قوله "هؤلاء الذين يميلون إلى الاحتذاء بحزب النهضة ليسوا اللاعبين الأكثر أهمية فى الحركة الإسلامية فى مصر"، مشيرا إلى أن نتيجة ذلك ينظر العلمانيون الليبراليون إلى القبول الإسلامى فى تونس "بخوف كبير".

البيت الأبيض ناقش مصير العقيد الليبى قبل الإعلان عن مقتله
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"الأمريكية عن عقد البيت الأبيض اجتماعا استغرق 90 دقيقة عشية يوم الأربعاء الماضى استبق الإعلان عن مقتل معمر القذافى، للوقوف على مصير العقيد الليبى فى حال تم القبض عليه حيا سواء فى ليبيا أو فى دولة مجاورة.

وذكرت الصحيفة أن ذلك الاجتماع بالإضافة إلى اجتماع كانت قد عقدته وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون مع قادة المجلس الانتقالى الليبى قبل يومين من اجتماع البيت الأبيض، يوثقان "للحساسية المفرطة" التى تتميز بها تلك القضية فضلا عن "التناقض" الذى أثارته على كلا الجانبين.

وأشارت الصحيفة فى هذا الصدد إلى ما جاء على لسان بعض المسئولين الأمريكيين حول انقسامات حادة داخل المجلس الانتقالى بشأن تقرير مصير العقيد القذافى، إذ رأى البعض ضرورة أن تتم محاكمة القذافى داخل ليبيا، بينما اعتبر البعض الآخر أن محاكمته سوف تثقل كاهل المجلس الانتقالى بعبء ثقيل إلى جانب العديد من المشكلات الأخرى التى يواجهها بالفعل.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن ذلك التناقض على الجانب الليبى انعكس بدوره على الجانب الأمريكى إذ تراود لدى البعض بالإدارة مخاوف إزاء انعدام المصادر الكافية التى تمكن الليبيين من إجراء محاكمة عادلة للقذافى، فيما قلق البعض الآخر من النظر إلى ضغوطاتهم على الليبيين لإرسال القذافى إلى المحكمة الجنائية الدولية بلاهاى باعتبارها "تعدى على سيادة" الدولة الليبية.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن أحد كبار المسئولين بالإدارة الأمريكية قوله" إن التحدى الأكبر أمامنا تمثل فى كيفية عقد توازن بين السيادة الليبية وبين إجراء تقييم صريح حول إمكانية أن يحظى القذافى بمحاكمة عادلة وفقا للمعايير الدولية."

وأفاد مسئولون أمريكيون فى هذا الصدد بأن الوزيرة هيلارى كلينتون كانت قد استعرضت الخيارات المتاحة أمام الليبيين.. موضحة أهم المبادئ الأساسية التى تستند عليها المحكمة الجنائية الدولية.. مؤكدة فى الوقت ذاته أن القرار بشأن مكان محاكمة القذافى قرار يرتئيه الليبيون دون سواهم.

وأردفت الصحيفة بالقول إن الولايات المتحدة عرضت على الليبيين مساعدتهم فى وضع نظام قضائى يستطيع التعامل مع قضية بمثل هذا الحجم، فضلا عن إعداد خطط حول كيف يجب أن يتفاعل المجتمع الدولى فى حال وردت أنباء تفيد بمنح القذافى اللجوء السياسى فى إحدى دول العالم الثالث مثل تشاد أو غينيا الاستوائية على سبيل المثال.

فى السياق ذاته أشارت "نيويورك تايمز" إلى أن القضية الليبية تتشابه كثيرا فى ملامحها مع تلك الفترة التى تلت سقوط الرئيس العراقى السابق صدام حسين إلا أن ما يختلف هذه المرة هو حرص إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما على تجنب اعتماد ذات النهج الذى اعتمدته إدارة سلفه جورج بوش فى حربها على العراق حيث ساهم الافتقار إلى عنصر التخطيط والإعداد للفترة ما بعد صدام فى استشراء حالة النهب والسلب والفوضى فى البلاد.

وفى ختام تعليقها قالت الصحيفة الأمريكية إن قتل القذافى كان من بين ثلاث سيناريوهات تمت مناقشتها خلال جلسة البيت الأبيض يوم الأربعاء الماضى.


واشنطن بوست
أسرى غزة المحررون ينعمون بحياة مترفة فى فندق فاخر
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الأسرى المحررين من السجون الإسرائيلية فى صفقة تبادل الأسرى مقابل الجندى الإسرائيلى، جلعاد شاليط، يعيشون حياة مترفة فى فندق بغزة.

وقالت الصحيفة إن يحيى إبراهيم منذ قرابة الأسبوع كان مضربا عن الطعام محتجزا فى السجون الإسرائيلية التى تخيل أنها سيقضى بقية حياته بها، إلا أن الصفقة التى تمت فى 18 أكتوبر الماضى على ما يبدو غيرت مجرى حياته كله، بعدما انتهى به المآل فى مكان خيالى وهو فندق غزة الجديد.

ووصفت الصحيفة فندق "المشتل" المكون من ثمانية طوابق، وافتتح فى يوليو الماضى، مشيرة إلى أنه واحة تمتلئ بالمفروشات البيضاء المريحة، وتطل على مناظر خلابة، بحمامات السباحة الواسعة وتصبو إلى الكمال بشرائح اللحم المطبوخ.

وقارنت الصحيفة الأمريكية بين الحياة داخل هذا الفندق الفاخر، والحياة خارجه فى هذا القطاع المحاصر اقتصاديا، والذى لا تزال مبانيه يعتريها الخراب، وشوارعها تملؤها القمامة، وشواطئها تحيط بها مياه المجارى من كل جانب.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة