أكرم القصاص - علا الشافعي

أيمن نور

«استقالة المشير.. ووصيته للرئيس!!»

الإثنين، 24 أكتوبر 2011 07:50 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد مداخلة تليفزيونية جمعتنى مع اللواء ممدوح شاهين، حول قانون الانتخابات، قفز إلى ذهنى وذاكرتى فقرات من استقالة، ذات دلالة – خاصة أن صاحبها لم يكن فقط مسؤولاً عن الجيش بل كان شريكاً كاملاً فى حكم الوطن، تقول الاستقالة:

بعد الثورة، لابد من دعم الروح الديمقراطية، يجب أن نستفيد من تجارب العالم، وحكوماته!!
وأنا أترك اليوم موقعى كمسؤول عن الجيش المصرى لسنوات عديدة، وبخبرتى السياسية أرى أن النظام الطبيعى للحكم فى مصر بعد الثورة، إما أن يكون حكومة رئاسية، يتولى فيها الرئيس قيادة الوزارة، ويكون مسؤولاً أمام البرلمان، أو حكومة برلمانية تكون فيها المسؤولية لرئيس الوزراء أمام البرلمان.

قال المشير أيضاً فى ذات الاستقالة: سيادة الرئيس.. قبل أن أترك مهامى ومسؤوليتى وأودعك، أقول لك لابد من ظهور شخصيات قيادية جديدة – بعد الثورة – تعتز بنفسها وبرأيها، وتقول بلا خوف!! فهذا النوع أنت فى شدة الحاجة إليه !! بل إن بلدنا كلها فى حاجة إليه!!

ويضيف المشير قائلاً: سيادة الرئيس، مصر بعد الثورة فى حاجة لهذا النوع من الرجال، ممن لم يتمكن منهم حب المنصب!! فيسكتوا على الخطأ!! نوع لم تأخذه الأضواء، ولم تخطف نور بصره، فيضحى بكل القيم ليعيش فى السلطة والأضواء.

هذه السطور كانت بعضاً من فقرات استقالة المشير عبدالحكيم عامر التى قدمها للرئيس عبد الناصر منذ قرابة نصف قرن!! وتحديداً عام 1962 بعد الثورة بعشر سنوات، وقبل اغتيال عامر – أو استنحاره – بخمس سنوات.

وبغض النظر عن جدية المشير عامر فى الاستقالة فى هذا الوقت، أو بواعثه عليها إلا أن الرجل قال الحقيقة – أو بعضاً منها – وحدد فى عبارات بسيطة، ما كانت – ولازالت – تحتاجه مصر من رجال لم تتمكن منهم المناصب، فتسكتهم على الأخطاء.

صحيح أن عبد الناصر «الرئيس» رفض تلك الاستقالة فى حينها، ولو كان قبلها وتمعن فى سطورها ومضمونها ربما كان حمى مصر من نكبة 1967 ووضع أقدامها على بداية الطريق الصحيح الذى مازلنا نبحث عنه بعد نصف قرن من تاريخ تحرير هذه الاستقالة!!

المشير عامر، عندما وصف الرجال المفترض تصديهم للعمل العام، فى مصر 1962، كان يفضح بمفهوم المخالفة واقع أنصاف الرجال، الذين تصدوا للمسؤولية وعيونهم على المقاعد فقط.

فى عام 1962 كان العزل السياسى امتد ليطول قادة الأحزاب السياسية القديمة مجتمعة، وكافة رؤساء الحكومات السابقين، والوزراء، وكل من كان له وجود وموقف قبل الثورة.
ومصر ونحن على أعتاب 2012، تُبقى على كل ما كان قبل الثورة، وتعزل من قاموا بالثورة!!

دعونا نعترف أن برلمان الثورة القادم، سيخلو ممن قاموا بالثورة، وأن حكومات ما بعد الثورة (شرف وقبله شفيق) لم تكن إلا استنساخاً من حكومات ما قبل الثورة، بشخوصها وقيمها !! بل إن الأحزاب التى قامت من رحم الثورة، تعثرت، وعوقت، بينما عاد لنا الحزب الوطنى المحلول فى صورة عشرة أحزاب، تتصدر المشهد السياسى الجديد بنفس وجوه ومنطق ما قبل الثورة.

هل يمكن أن يقرأ المشير طنطاوى نص استقالة المشير الأسبق عبد الحكيم عامر التى خطها قبل خمس سنوات من «استنحاره» أو حتى انتحاره ليعرف ماذا تريد مصر الآن، بل ماذا كانت تريد من نصف قرن وإلى الآن!!

هل يمكن أن يوافق المشير طنطاوى، المشير عامر، أن مصر بلد عظيم، لا ينقصه سوى التخلص من بطانة الشر، وأنصاف الرجال، لإنقاذ الوطن، الذى ضاقت صدور حكامه، لنصف قرن – أو أكثر – بأصحاب الرأى، والمواقف، ولم يفسح المجال سوى لأنصاف الرجال!!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو منعم الشطوي

00نـــــــــــــــداء

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر محمد

تفتكر

عدد الردود 0

بواسطة:

منى

طلب العفو عن ايمن نور

عدد الردود 0

بواسطة:

سينا

منور يا نور

يسقط الاستعمار المدنى .. يحيا يحيا حكم العسكر ..

عدد الردود 0

بواسطة:

سكندرية متحمسة (سابقا) لك..

هستيرررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررريا..

عدد الردود 0

بواسطة:

عاشق الوطن

اخرس يا مزور

بدون تعليق .. كفاية عليك العنوان

عدد الردود 0

بواسطة:

فيفي

عاشقة للمحروسة

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

ياريت تقول لنفسك الكلام ده انت أكتر واحد بتحب نفسك وبتحب المناصب

عدد الردود 0

بواسطة:

ام ادهم.

تأمرون الناس بالزهد فى المناصب وتنسون انفسكم..(حيموت ويمسك منصب )..

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن

لا يوجد ثورات متشابه استاذ ايمن

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة