عمرو موسى: قضية فلسطين ستظل ضمن أساسيات السياسة المصرية

الأحد، 23 أكتوبر 2011 01:11 م
عمرو موسى: قضية فلسطين ستظل ضمن أساسيات السياسة المصرية عمرو موسى
البحر الميت (الأردن) (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد المرشح المحتمل للرئاسة فى مصر الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، أن القضية الفلسطينية وحل الصراع مع إسرائيل وفقا لمبادرة السلام العربية مسألة مهمة لتحقيق الاستقرار فى المنطقة وستظل ضمن أساسيات السياسة المصرية.

وقال موسى خلال مشاركته اليوم، الأحد، فى مناظرة حول "السيناريوهات الجيواستراتيجية لعام 2012" على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادى العالمى بالبحر الميت "أن الموقف المصرى من عملية السلام فى الشرق الأوسط موقف إستراتيجى، ولا يمكن أن يتغير بتغير النظام".

وشدد موسى على أن الالتزام بالمباردة العربية والمواثيق الدولية أمر ثابت فى السياسة المصرية، ولكن يمكن إعادة النظر فى بعض ملاحق معاهدة السلام مع إسرائيل والتى لا تحقق هدفها، مثل الوضع الأمنى فى سيناء، وهو تطور تتطلبه الأوضاع ولا يتعارض مع الالتزامات المصرية".

وأضاف: "كان هناك تراجعات فى السنوات الأربع الأخيرة فيما يتعلق بالملف الفلسطينى، لكن هذه التراجعات انتهت، ونحن ملتزمون بالقضية الفلسطينية وحلها ونناصر توجه الرئيس الفلسطينى محمود عباس"أبو مازن" للأمم المتحدة، بعد أن أغلقت كل الأبواب".

وحول البرلمان المصرى المقبل قال موسى: " البرلمان المقبل لن تكون فيه أغلبية وأقلية، وإنما مجموعات قوية، وهذا يطرح احتمال تشكيل تحالفات داخل البرلمان، وقد يؤدى إلى اهتزاز فى الموقف السياسى، لكن وجود رئيس سيحد من المسألة".وحيا موسى الثورة التونسية التى أطلقت الشرارة الأولى للتغيير، وقال "لأول مرة تأتى المبادرة من المغرب العربى، لافتا إلى أن هناك سباقا بين الإصلاح والثورة، لكن حركة التغيير بدأت.

وأشار موسى إلى أن الجيش سيقود المرحلة الانتقالية فى مصر وأنه سيقود مصر نظام مدنى منتخب،" مؤكدا أهمية البدء فى خطة إصلاح سياسى واقتصادى وتنمية.

ورحب المرشح المحتمل للرئاسة فى مصر الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى بمقترح عمل "مشروع مارشال عربى"، وقال: "المشروع لا يتعلق بالأموال فقط، بل بتغيير طريقة تعامل الحكومات مع مشاكل الناس، فهو مشروع موديل 2011، فالأموال موجودة والقدرة على تطوير النظام الإدارى موجودة".

وقال موسى ممازحا وزير الخارجية الأردنى فى الحكومة المستقيلة ناصر جودة الذى أكد على أن الدول العربية تحتاج قيادة شابة،: "نحن شباب، وعندما أتحدث عن القيادة أتحدث عن قيادة موديل 2011".

وحول إيران، قال موسى: "إيران دولة مهمة فى المنطقة لديها علاقات ومشاكل مع الدول العربية أهمها الاختلاف حول كيفية حلالصراع العربى الإسرائيلى،" مضيفا: "لا بد من بدء حوار جدى مع إيران لحل هذه المشاكل، وسبق واقترحت ذلك وأنا فى الجامعة العربية".

وتابع: "هناك حركة تركية لينة فى المنطقة وحركة إيرانية خشنة، لكن أى منهما لن يقود المنطقة العربية، لأن قيادة العرب ستظل عربية".

وبدوره، أكد مبعوث الرباعية الدولية تونى بلير أن حالة عدم اليقين السياسى فى المنطقة العربية هى أنسب وقت للدفع باتجاه عملية السلام وحل الدولتين"، معربا عن أمله فى أن يتم استئناف مفاوضات السلام، وأن يحصل الفلسطينيون على ما يريدونه بالأمم المتحدة، فهم قدموا طلبا من حقهم تقديمه"، فى إشارة إلى طلب الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" عضوية دولة فلسطين بالأمم المتحدة.

وقال بلير: "الثورات العربية منحت الشعوب حق تقرير مصيرهم، وتعلمنا من مصر وتونس وليبيا أنه إذا لم يكن هناك إصلاح فستكون هناك ثورة"، مضيفا: "أنا قادم من دولة استغرقت قرنا لتطوير الديمقراطية، وأنتم تريدون تحقيق الديمقراطية من لا شىء خلال شهور"، لافتا إلى أن تغيير النظام السورى سيضع ضغطا على إيران، وإن كان لم يستطع التنبؤ بمستقبل سوريا".

وأوضح أن الديمقراطية ليست نظام تصويت، بل هى اقتصاد يعلى من قيمة العمل، ومجتمع منفتح، وحرية تعبير وإعلام ودين، مشيرا إلى أن الثورات بطبيعتها غير مستقرة، وغالبا ما تنتهى بشكل لا يريده الشارع.

وقال: "التاريخ يثبت أن انتفاضة الشارع تستطيع التخلص من الحاكم، لكنها غير قادرة على حكم البلاد"، مؤيدا "مشروع مارشال عربى لدعم الاقتصاد".

وبدوره، قال رئيس وزراء إقليم كردستان العراق برهم صالح: "إلى الآن الشعب يريد إسقاط النظام، ولكن ليس هناك رؤية لما بعد ذلك"، مشيرا إلى أن العراق كان يرى أن إسقاط صدام حسين هو الحل، ولكننا لم نعمل بما فيه الكفاية فى الفترة التى تلت ذلك لتحديد ما يريده الشعب من الديمقراطية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة