فى مفارقة لاحظها البعض لتسلسل أحداث الثورة الليبية منذ انطلاقها فى 17 فبراير الماضى وحتى الفصل الأخير منها، والذى تمثل فى مقتل الطاغية معمر القذافى، نجد أن يوم 20 هو يوم السعد بالنسبة للشعب الليبى فقد كان هذا اليوم وهذا الرقم شاهد على انتصارات عديدة حققها الثوار منذ البداية وحتى النهاية.
أول حدث هو سقوط بنغازى عاصمة الشرق الليبيى فبعد انطلاق الثورة فى 17 فبراير لم يمر سوى ثلاثة أيام فقط ليعلن الثوار سيطرتهم على بنغازى الحرة فى 20 فبراير.
وبتسلسل الأحداث يأتى يوم 20 يوليو، حيث تمكن الثوار من فك حصار عن مدينة مصراتة "الصامدة" الذى استمر لمدة أربعة أشهر كاملة حوُلت خلالها من المدينة التجارية الأولى فى ليبيا إلى مدينة أشباح، حيث قامت كتائب القذافى بتدمير كل مرافق المياه والكهرباء، فضلا عن هدم المبانى والمدارس الحكومية.
بعدها بشهر وبالتحديد يوم 20 أغسطس سقطت العاصمة طرابلس بعد أن تمكن الثوار من السيطرة عليها ومعها حصن القذافى الأول فى باب العزيزية، ثم توالت الأحداث لتقع المناطق والميادين فى العاصمة واحدة تلو الأخرى تحت سيطرة الثوار، دون أى مقاومة من قبل كتائب القذافى التى أعلنت استسلامها.
وبعد سقوط طرابلس يتجه الثوار لفك العقدة الأخيرة فى الثورة فى محاولة السيطرة على مدن الجنوب الليبيى التى هرب إليها القذافى ليكتب فيها آخر فصول حياته ويمر شهرين بعد تحرير طرابلس من القتال بين الثوار وكتائب العقيد التى استماتت فى الدفاع عن حصنها الأخير.
ويأتى يوم الحسم الأخير 20 أكتوبر ليستيقظ العالم على نبأ القبض على العقيد ثم مقتله فى مسقط رأسه سرت التى وقعت هى الأخرى فى أيدى الثوار ليتهاوى آخر حصن من حصون الطاغية ويحصل الشعب الليبى على استقلاله كاملا فى يوم لن يمحى من ذاكرة كل الليبيين.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة