لم نكد نستيقظ من كابوس أداء الإعلام المصرى الهابط خلال ثورة 25 يناير حتى نجده يعالج كل القضايا الساخنة بسطحية وحب الظهور وملء الفراغ من خلال برامج الفضائيات والتحدث بأساليب من شأنها تصدير التوتر للمجتمع المصرى الذى يعانى من الفوضى والانفلات الأمنى والاحتقان الطائفى، وكثرة الحديث عن حقوق المواطنة وعدم التمييز بين المواطنين.
دائماً نعانى من المعالجات الخاطئة للأحداث الطارئة ونجعلها قضية الساعة وتشعر أننا على حافة الهاوية، لم تكن إشكالية قرية الماريناب بإدفو بمحافظة أسوان تحتاج إلى كل هذا الهياج الإعلامى الذى يشعل نار الفتنة، ويستعدى المتربصين بالمجتمع المصرى من المتطرفين الذين يتحدثون عن تدويل قضية الأقباط، أى قضية وأى أقباط، كل من يتحدث عن الأقباط ومشاكلهم أناس يعيشون بعيداً عن الوطن لا يعرفوا أننا هنا على أرض مصر نعيش أسرة واحدة مسلمين وأقباط واسألوا أنفسكم عندما تمر بنا الأعياد والمناسبات الدينية نهنئ بعضنا البعض مسلمون وأقباط، أريد من يقرأ هذا المقال أن يرد ويتحدث عن حقيقة ما أقول، لدى أصدقاء أقباط أتصل بهم فى أعيادهم ويتصلون بى فى أعيادنا وفى حالة المرض نسأل عن بعضنا البعض، تعلمنا فى مدارس وجامعات واحدة، ونعمل سوياً فى مؤسسات حكومية وخاصة ونحن أعضاء فى أندية رياضية واجتماعية واحدة، ونؤدى الخدمة العسكرية للوطن دون تفرقة، وتمر بنا الأزمات الواحدة تلو الأخرى ونواجهها سوياً دون الاستعانة بمن يعيشون بمعزل عن الوطن ولا يسعهم سوى النفخ فى نار الفتنة، وتحقيق مآرب وأجندات صهيونية لتفتيت نسيج هذا الوطن.
إلى كل عقلاء وحكماء هذا الوطن من المسلمين والأقباط إذا كانت هناك مشكلات عالقة فى النفوس اطرحوها وناقشوها بين أبناء الوطن الواحد، وضعوا حلولاً جذرية لها ولا تسمعوا للمتعصبين الذين لا يريدون خيراً لهذا الوطن وتذكروا روح نصر أكتوبر العظيم الذى لم شمل الوطن بكل طوائفه، وما ثورة 25 يناير ببعيد فلم تزل أيديكم متشابكة مسلم ومسيحى رافضة الظلم والطغيان، فمعاً نبنى هذا الوطن ونطفئ نار الفتنة رغم أنف الحاقدين.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
م/احمد
المشهد
عدد الردود 0
بواسطة:
زعيم الغلابه
بارك الله فى صاحب هذ التعليق
عدد الردود 0
بواسطة:
تانتو
رد على تعليق رقم 1
عدد الردود 0
بواسطة:
HUSSEIN FAROUK
كلام جميل جدا
عدد الردود 0
بواسطة:
امنية حلمى
ضعف وسطحية
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن محمد
اوفقك الراي يا استاذ خالد