صحف فرنسية: تركيا توفر للدول العربية "صندوق أدوات" يمكنها من إعادة بناء عقدها الاجتماعى.. وفتح التحقيق مع سارقى خمس لوحات شهيرة من متحف فرنسى
الأحد، 02 أكتوبر 2011 01:15 م
إعداد ندى عصام
صحيفة لوفيجارو..
تركيا توفر للدول العربية "صندوق أدوات" يمكنها من إعادة بناء عقدها الاجتماعى
استعرض الكاتب بيير روسلين فى افتتاحية صحيفة لوفيجارو اليوم الدور المنتظر أن تلعبه تركيا فى دعم التحولات الجارية فى بلدان الربيع العربى، مشيراً إلى أن المشاركين فى المؤتمر السنوى لـ"معهد البوسفور" لمتخصص فى دراسة العلاقات التركية- الفرنسية، توصلوا إلى ثلاث خلاصات أساسية، يرون أنها كانت الأبرز على الساحة التركية خلال هذا العام، ولخصها فى الأزمة المالية التى هوت فيها القارة الأوروبية وما تستطيع القارة العجوز تعلمه من الدرس التركى فى كبح جماح الكساد، والفوز التاريخى لحزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان فى تشريعيات شهر يونيو الماضى، واستمرار تجاذبات التحول فى بلدان الربيع العربى والكيفية التى تستطيع تركيا بها دعم التغيير فى تلك البلدان.
وفيما يتعلق بتراجيديا الأزمة المالية الأوروبية المديدة يقول روسلين إن بعض الأوساط التركية تشعر بنوع من الارتياح الدفين نكاية فى الاتحاد الأوروبى على خلفية العرقلة غير المبررة لمحادثات العضوية التركية فى البيت الأوروبى، وفى هذا السياق دعا نائب رئيس الوزراء التركى على باباكان أوروبا إلى استلهام بعض الحلول والتدابير الفعالة، التى اتخذتها تركيا للخروج من دوامة الكساد خلال ثمانينيات القرن الماضى، حيث لم تتردد حينها فى الإقدام على أى خيار صعب من شأنه التغلب على الأزمة المالية والاقتصادية، ولم ترتهن الزعامات التركية حينها لحسابات الأجندة الانتخابية.
وبصدد إعادة ترتيب المشهد السياسى التركى استطاع حزب "العدالة والتنمية" تمرير رؤيته لمستقبل البلاد ولمصالحتها مع تاريخها ومع فضائها الإقليمى، وفيما يتعلق بالفضاء الإقليمى، يذهب الكاتب إلى أن ما أصبح يسمى "الربيع العربى" يمكن أن يستلهم كذلك من "النموذج التركي"، الذى تمكن من دمج الإسلام والديمقراطية وإظهار عدم تعارضهما، بل إن تركيا اليوم توفر للدول العربية الآن على طريق التحول ما يشبه "صندوق الأدوات" الشامل - بحسب تعبير وزير الخارجية الفرنسى الأسبق هوبير فيدرين- الذى تستطيع كل دولة عربية أخذ ما يناسبها منه، فى سياق إعادة بناء عقدها الاجتماعى وبرنامجها الإصلاحى الجديد.
ولاشك أن كلام أردوغان الأخير فى القاهرة، ودفاعه عن الدولة- غير الدينية، وما ترتب على ذلك من سجالات وردود فعل خاصة من قبل "الإخوان المسلمين"، يظهر أن دور تركيا الإقليمى الجديد سيكون مؤثراً وحقيقيّاً.
صحيفة لوموند..
فتح التحقيق مع سارقى خمس لوحات شهيرة من متحف فرنسى
وعن صحيفة لوموند الفرنسية المستقلة، ورد فيها تقرير يؤكد أن مكتب المدعى العام فى باريس أجرى تحقيقا رسميا مع ثلاثة رجال فيما يتعلق بسرقة خمس لوحات شهيرة لرسامين من بينهم بابلو بيكاسو وهنرى ماتيس من متحف فرنسى.
وتشير الصحيفة إلى أن قيمة الأعمال الفنية المسروقة تبلغ 130 مليون دولار، لافتة إلى ما أكده مسئول فى مكتب المدعى العام فى باريس حول أن الأعمال الفنية المسروقة من متحف باريس للفن الحديث قبل 18 شهرا بعد تعطل نظام الإنذار لم تتم استردادها بعد.
ولفتت الصحيفة إلى التقديرات التى أعلنها المتحف وقت السرقة والتى أشارت إلى أن لوحة بيكاسو التكعيبية "حمامة وبازلاء خضراء" وهى إحدى اللوحات المسروقة تساوى 28 مليون دولار،وأن اللوحات الأخرى هى "الرعوية" لماتيس و"شجرة الزيتون قرب ايستاك" لجورج براك و"امرأة تحمل مروحة يد" لاماديو موديليانى و"طبيعة صامتة وشمعدانات" لفيرناند ليجر.
كانت الشرطة ألقت القبض على الرجال الثلاثة فى 16 سبتمبر الماضى ومن المقرر أن يظلوا فى السجن على ذمة التحقيق، وذلك للاشتباه بأحدهم بالمشاركة فى السرقة، بينما يشتبه فى الاثنين الآخرين بالتصرف فى المسروقات.
صحيفة ليبراسيون..
أستاذ قانون فرنسى يوضح ما وراء الفيتو الأميركى
أما بالنسبة لصحيفة ليبراسيون الفرنسية فاهتمت الصحيفة بالقضية الفلسطينية إذ نشر أستاذ القانون بجامعة باريس الثانية "إيف نوفل" مقالا ً قلل فيه من قيمة التهديد الأميركى باستخدام حق النقض "الفيتو" ضد رغية دولة فلسطين الالتحاق بالأمم المتحدة، مشيراً إلى أنه فى حال حصول الفلسطينيين على تأييد تسعة أصوات مؤكدة ضمن مجلس الأمن، فإن من المرجح أن تفكر واشنطن فى النهاية فى الامتناع عن التصويت.
ويسوق نوفل" بعض السوابق والالتزامات القانونية الأميركية بعدم استخدام " الفيتو" ضد عضوية أية دولة تنال سبعة فما فوق من أعضاء مجلس الأمن الذى كان عدد أعضائه قبل 1966 لا يتجاوز 11، وفوق ذلك لو قدر للطلب الفلسطينى التمرير فى مجلس الأمن بـ9 أصوات، فسيكون من المؤكد نيله قرابة 126 صوتاً فى الجمعية العامة، وهو كما يقول تحقق المطلب الفلسطينى فى النهاية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صحيفة لوفيجارو..
تركيا توفر للدول العربية "صندوق أدوات" يمكنها من إعادة بناء عقدها الاجتماعى
استعرض الكاتب بيير روسلين فى افتتاحية صحيفة لوفيجارو اليوم الدور المنتظر أن تلعبه تركيا فى دعم التحولات الجارية فى بلدان الربيع العربى، مشيراً إلى أن المشاركين فى المؤتمر السنوى لـ"معهد البوسفور" لمتخصص فى دراسة العلاقات التركية- الفرنسية، توصلوا إلى ثلاث خلاصات أساسية، يرون أنها كانت الأبرز على الساحة التركية خلال هذا العام، ولخصها فى الأزمة المالية التى هوت فيها القارة الأوروبية وما تستطيع القارة العجوز تعلمه من الدرس التركى فى كبح جماح الكساد، والفوز التاريخى لحزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان فى تشريعيات شهر يونيو الماضى، واستمرار تجاذبات التحول فى بلدان الربيع العربى والكيفية التى تستطيع تركيا بها دعم التغيير فى تلك البلدان.
وفيما يتعلق بتراجيديا الأزمة المالية الأوروبية المديدة يقول روسلين إن بعض الأوساط التركية تشعر بنوع من الارتياح الدفين نكاية فى الاتحاد الأوروبى على خلفية العرقلة غير المبررة لمحادثات العضوية التركية فى البيت الأوروبى، وفى هذا السياق دعا نائب رئيس الوزراء التركى على باباكان أوروبا إلى استلهام بعض الحلول والتدابير الفعالة، التى اتخذتها تركيا للخروج من دوامة الكساد خلال ثمانينيات القرن الماضى، حيث لم تتردد حينها فى الإقدام على أى خيار صعب من شأنه التغلب على الأزمة المالية والاقتصادية، ولم ترتهن الزعامات التركية حينها لحسابات الأجندة الانتخابية.
وبصدد إعادة ترتيب المشهد السياسى التركى استطاع حزب "العدالة والتنمية" تمرير رؤيته لمستقبل البلاد ولمصالحتها مع تاريخها ومع فضائها الإقليمى، وفيما يتعلق بالفضاء الإقليمى، يذهب الكاتب إلى أن ما أصبح يسمى "الربيع العربى" يمكن أن يستلهم كذلك من "النموذج التركي"، الذى تمكن من دمج الإسلام والديمقراطية وإظهار عدم تعارضهما، بل إن تركيا اليوم توفر للدول العربية الآن على طريق التحول ما يشبه "صندوق الأدوات" الشامل - بحسب تعبير وزير الخارجية الفرنسى الأسبق هوبير فيدرين- الذى تستطيع كل دولة عربية أخذ ما يناسبها منه، فى سياق إعادة بناء عقدها الاجتماعى وبرنامجها الإصلاحى الجديد.
ولاشك أن كلام أردوغان الأخير فى القاهرة، ودفاعه عن الدولة- غير الدينية، وما ترتب على ذلك من سجالات وردود فعل خاصة من قبل "الإخوان المسلمين"، يظهر أن دور تركيا الإقليمى الجديد سيكون مؤثراً وحقيقيّاً.
صحيفة لوموند..
فتح التحقيق مع سارقى خمس لوحات شهيرة من متحف فرنسى
وعن صحيفة لوموند الفرنسية المستقلة، ورد فيها تقرير يؤكد أن مكتب المدعى العام فى باريس أجرى تحقيقا رسميا مع ثلاثة رجال فيما يتعلق بسرقة خمس لوحات شهيرة لرسامين من بينهم بابلو بيكاسو وهنرى ماتيس من متحف فرنسى.
وتشير الصحيفة إلى أن قيمة الأعمال الفنية المسروقة تبلغ 130 مليون دولار، لافتة إلى ما أكده مسئول فى مكتب المدعى العام فى باريس حول أن الأعمال الفنية المسروقة من متحف باريس للفن الحديث قبل 18 شهرا بعد تعطل نظام الإنذار لم تتم استردادها بعد.
ولفتت الصحيفة إلى التقديرات التى أعلنها المتحف وقت السرقة والتى أشارت إلى أن لوحة بيكاسو التكعيبية "حمامة وبازلاء خضراء" وهى إحدى اللوحات المسروقة تساوى 28 مليون دولار،وأن اللوحات الأخرى هى "الرعوية" لماتيس و"شجرة الزيتون قرب ايستاك" لجورج براك و"امرأة تحمل مروحة يد" لاماديو موديليانى و"طبيعة صامتة وشمعدانات" لفيرناند ليجر.
كانت الشرطة ألقت القبض على الرجال الثلاثة فى 16 سبتمبر الماضى ومن المقرر أن يظلوا فى السجن على ذمة التحقيق، وذلك للاشتباه بأحدهم بالمشاركة فى السرقة، بينما يشتبه فى الاثنين الآخرين بالتصرف فى المسروقات.
صحيفة ليبراسيون..
أستاذ قانون فرنسى يوضح ما وراء الفيتو الأميركى
أما بالنسبة لصحيفة ليبراسيون الفرنسية فاهتمت الصحيفة بالقضية الفلسطينية إذ نشر أستاذ القانون بجامعة باريس الثانية "إيف نوفل" مقالا ً قلل فيه من قيمة التهديد الأميركى باستخدام حق النقض "الفيتو" ضد رغية دولة فلسطين الالتحاق بالأمم المتحدة، مشيراً إلى أنه فى حال حصول الفلسطينيين على تأييد تسعة أصوات مؤكدة ضمن مجلس الأمن، فإن من المرجح أن تفكر واشنطن فى النهاية فى الامتناع عن التصويت.
ويسوق نوفل" بعض السوابق والالتزامات القانونية الأميركية بعدم استخدام " الفيتو" ضد عضوية أية دولة تنال سبعة فما فوق من أعضاء مجلس الأمن الذى كان عدد أعضائه قبل 1966 لا يتجاوز 11، وفوق ذلك لو قدر للطلب الفلسطينى التمرير فى مجلس الأمن بـ9 أصوات، فسيكون من المؤكد نيله قرابة 126 صوتاً فى الجمعية العامة، وهو كما يقول تحقق المطلب الفلسطينى فى النهاية.
مشاركة