في جسر تواصلي يتخطى حدود الزمان والمكان، التقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، شباب إيبارشية ميلانو بإيطاليا عبر تطبيق "زووم"، حيث شاركهم محاضرة روحية ضمن فعاليات مؤتمرهم السنوي.
ورغم البعد الجغرافي، حمل اللقاء حضورًا روحيًا خاصًا ورسالة مباشرة إلى الشباب حول تمسك الكنيسة بإيمانها الأول المستقيم منذ مجمع نيقية.
محاضرة البابا دعوة للحفاظ على الإيمان عبر الأجيال
وجاءت محاضرة قداسة البابا ضمن مؤتمر شباب الإيبارشية المنعقد تحت عنوان: «كيف يحافظ الشباب على إيمان نيقية»، وهو المؤتمر الذي يجمع عشرات الشباب القبطي في ميلانو لتعميق ارتباطهم بجذور الإيمان الأرثوذكسي.
وتناول قداسة البابا في كلمته أهمية التعليم الكنسي السليم، والعودة إلى الثوابت العقائدية التي أرساها الآباء في المجمع المسكوني الأول، مشددًا على أن قوة الكنيسة تأتي من تمسك أبنائها بإيمانهم الحي وسط تحديات العصر.

كلمة قداسة البابا
جلسة تفاعلية وأسئلة مباشرة من الشباب
شهد اللقاء تفاعلًا كبيرًا من الشباب المشاركين، حيث قدموا أسئلة متنوعة تناولت كيفية مواجهة الشكوك الفكرية المعاصرة، ودور الكنيسة في دعم الشباب روحيًا ونفسيًا في المهجر، وأجاب قداسة البابا على الأسئلة بروح أبوية، مشيرًا إلى أن الشاب المسيحي في الخارج يحمل رسالة مزدوجة هى الحفاظ على الإيمان، والشهادة له فى المجتمع الذى يعيش فيه.
مؤتمر شبابي يعزز التواصل بين الكنيسة وأبنائها في الخارج
ويأتي هذا المؤتمر في إطار اهتمام الكنيسة القبطية بدعم شباب المهجر، عبر لقاءات روحية وعقائدية مستمرة، تسعى إلى ربطهم بالتراث الكنسي مهما ابتعدت المسافات. ويستمر المؤتمر بعدد من الجلسات التعليمية والروحية، بمشاركة كهنة الإيبارشية وخدامها.

جانب من لقاء قداسة البابا مع شباب ميلانو

شباب ميلانو