الصحف الأمريكية: الغرب يحتفل بمقتل العولقى والعالم العربى غير مكترث بالأمر.. والجاسوس الإسرائيلى يزيد حدة الخلاف بين الرئيس الأمريكى ونائبه
الأحد، 02 أكتوبر 2011 01:16 م
إعداد رباب فتحى
نيويورك تايمز
الجاسوس الإسرائيلى يزيد حدة الخلاف بين الرئيس الأمريكى ونائبه
* اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بالجدل المثار بين الرئيس الأمريكى، باراك أوباما ونائبه، جو بايدن بسبب الجاسوس الإسرائيلى الذى أدين فى عام 1985 بالتجسس لصالح إسرائيل وقالت إن بايدن أكد فى تصريحاته على اعتراضه على رغبة الرئيس الأمريكى أوباما فى العفو عن الجاسوس جوناثان بولارد، بقوله إن الرئيس ينظر فى العفو عنه لكننى أخبرته أن ذلك سيكون على جثتى فى حال خروجه من السجن قبل موعده المستحق.. إذا كان الأمر بيدى لأبقيته طوال حياته فى السجن".
وعزت الصحيفة سبب تكليف الرئيس الأمريكى باراك أوباما لنائبه لتولى هذه القضية إلى رغبة أوباما فى كسب دعم اليهود الأمريكيين فى حملته الانتخابية القادمة والذى يأمل أن يقوم نائبه بجهد حثيث فى هذا الصدد لعلاقته الوطيدة بعدد من المسئولين اليهود الذين طالما صوتوا لصالح الحزب الديمقراطى.
ونسبت الصحيفة إلى مسئولين فى الحزب الديمقراطى اعتقادهم بحصول الرئيس الأمريكى على دعم اليهود الأمريكيين لاسيما بعد خطبته التى أظهر فيها دعمه الصريح لإسرائيل فى الأمم المتحدة الاسبوع الماضى غير أن المخاوف تزداد بعدما نجح الجمهوريون فى انتخابات الكونجرس الأمريكى عن ولاية نيويورك بدعم ملحوظ من اليهود .
الحملة ضد الإرهاب تشهد نقطة تحول بسبب الطائرات دون طيار
* رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الحملة التى تقودها الولايات المتحدة ضد الإرهاب التى طال أمدها تشهد حاليا نقطة تحول بسبب استخدام واشنطن طائرات بدون طيار فى تصفية عناصر إرهابية، من وجهة نظرها.
وذكرت الصحيفة أن الهجمات الأمريكية بواسطة طائرات بدون طيار -التى استهدفت رجل الدين الامريكى المتشدد أنور العولقى - تعد دليلا واضحا على ما وصفه مسئولون أمريكيون بأنها أداة رخيصة وآمنة ودقيقة للقضاء على الأعداء وان الحملة التى تقودها الولايات المتحدة ضد الإرهاب منذ عشر سنوات قد وصلت إلى نقطة حاسمة .
وأوضحت الصحيفة أن الشعور بخيبة الأمل إزاء التكاليف الضخمة والنتائج غير المؤكدة فى الغزو الأمريكى على العراق وأفغانستان لمكافحة الإرهاب، دفع الإدارة الأمريكية إلى تبنى بشكل حاسم فكرة استخدام طائرات بدون طيار فى هذه المهمة إلى جانب شن غارات خاطفة على نطاق صغير مثل تلك التى قتلت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فى شهر مايو الماضى.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التحول يعتبر أيضا نتيجة تقلص الميزانيات والتى لم تعد تحتمل نشر قوات كبيرة فى الخارج كما كانت هناك أيضا تحسينات فى القدرات الفنية للطائرات بدون طيار.
وأضافت الصحيفة أن إحدى هذه الطائرات تتبعت العولقى وأخذت لقطات فيديو حية حيث كان يعيش فى منطقة قبلية وعرة باليمن كما كان الوضع خطيرا جدا بالنسبة للقوات الأمريكية للوصول إليه.
وتابعت الصحيفة الأمريكية أن عددا من المسئولين العسكريين فى واشنطن ممن يدعمون فكرة شن هجمات بطائرات بدون طيار صرحوا بأن هذه التكنولوجيا لن تطبق على أى تهديد أمنى موجه ضد الولايات المتحدة.
ومضت الصحيفة فى تقريرها إلى القول إن التحول إلى استخدام طائرات بدون طيار وشن غارات دقيقة لا يزال يمثل تغييرا ملحوظا فى الإستراتيجية المتبعة التى تبنتها القيادة فى البنتاجون ووكالة الاستخبارات المركزية منذ سنوات قليلة مضت حيث استخدم الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الدولية فى أفغانستان آنذاك هذه الإستراتيجية لتحويل الحالة الميئوس منها فى العراق، ثم طبق هذا الأمر فى أفغانستان.
وقالت الصحيفة إن نتيجة هذه الإستراتيجية فى الاستقرار السياسى وسيادة القانون والتنمية الاقتصادية لا يزال غير مؤكد . وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد اعتبر مقتل العولقى بمثابة انجاز هام آخر تم تحقيقه فى إطار الجهود الرامية إلى هزيمة تنظيم القاعدة والتنظيمات الموالية لها.
وأشاد أوباما بالجهود التى بذلتها أجهزة الاستخبارات الأمريكية والسلطات اليمنية وقواتها الأمنية التى عملت عن كثب مع الولايات المتحدة على مدار الأعوام القليلة الماضية.
وحذر الرئيس الأمريكى من أن تنظيم القاعدة فى منطقة شبه الجزيرة العربية مازال خطرا، متعهدا بمواصلة التحلى باليقظة لإحباط أية هجمات محتملة تستهدف الولايات المتحدة الأمريكية أو شركاءها والتأكد من عدم توافر ملاذ أمن للقاعدة فى أى مكان بالعالم.
الغرب يحتفل بمقتل العولقى والعالم العربى غير مكترث بالأمر
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الأحد أنه حتى عامين لم يكن الكثيرين فى اليمن والعالم العربى يسمعون عن أنور العولقى رجل الدين اليمنى المتشدد الأمريكى المولد الذى وصف الرئيس الأمريكى باراك أوباما مقتله بأنه صفعة قوية لتنظيم القاعدة.
وأردفت الصحيفة تقول إنه فى الوقت الذى رأى فيه المسئولون الأمريكيون أن نهاية العولقى هى خسارة كبيرة أخرى للقاعدة، استقبلت أنباء تصفيته بشكل آخر فى الشرق الأوسط فى احدث مؤشر على التباين والاختلاف بين الأهداف الأمريكية والتوجهات العربية موضحة أن الحقيقة هى أن صوت العولقى لم يكن له صدى تقريبا فى منطقة تقف مشلولة بسبب الثورات التى تجتاحها.
وقالت الصحيفة إن هناك ظاهرة جديرة بتسليط الضوء عليها وهى عدم الاكتراث بالقاعدة فى عقت الثورات التى اجتاحت عددا من دول العالم العربى هذه الأيام موضحة انه حتى قبل نشوب هذه الثورات والانتفاضات أصبحت هذه الجماعة التى تتحمل بعض المسؤولية عن حربين (العراق وأفغانستان) تفقد تأثيرها وأهميتها.
ومضت الصحيفة تقول إن مقتل العولقى يراه كثيرون على انه قصة أمريكية من الأساس فالاهتمام الأمريكى به هو الذى صنعه والصواريخ الأمريكية هى التى قتلته موضحة أن ما يميز العولقى ليست أفكاره وتأثيره لكن نشأته الأمريكية وتحدثه للغة الانجليزية بطلاقة.
وقالت الصحيفة انه نظرا لضخامة الأزمة السياسية التى أطاحت أو هددت الزعماء فى المنطقة، بدا أن كثيرين فى العالم العربى يرون مقتل العولقى ليس كمنحى فى النزاع بين الولايات المتحدة والقاعدة بقدر ما هو منعطف فى الانتفاضات الشعبية التى تجتاح اليمن وخمس دول أخرى.
ووصف معلقون مقتل العولقى فى غارة أمريكية على اليمن بانه عامل قوى فى علاقات الإدارة الأمريكية مع اليمن التى تعزز فيها الضغط الأمريكى على الرئيس على عبد الله صالح من اجل تنحيته ..
وقالت الصحيفة انه فى الوقت الذى انتابت فيه البعض مخاوف من أن يستغل صالح المعلومات التى وفرها للجيش الأمريكى لقتل العولقى فى إقناع واشنطن بأنه ظل على العهد كحليف فى الحرب ضد القاعدة فى شبه جزيرة العرب .. يحدو آخرون الأمل أن يشجع الأمر واشنطن على أن تدير ظهرها لصالح.
وذكرت الصحيفة أن المحللين على أى حال يتجادلون بشان الدور التنفيذى الذى ربما يكون العولقى قد لعبه فى القاعدة فالبعض يراه مجرد مصدر الهام وليس ميسر حيوى للهجمات موضحين أن العولقى الذى يبدو أن كلماته لمست قطاعا عريضا من المتطوعين المستقلين فى الخارج مثل نضال الضابط بالجيش الأمريكى من أصل فلسطينى الذى فتح النار فى قاعدة فورت هود العسكرية فى تكساس أو المواطن الأمريكى من أصل باكستانى الذى حاول تفجير سيارة فى تايمز سكوير.
الولايات المتحدة تحذر رعاياها فى العالم من هجمات انتقامية بعد مقتل العولقى
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الولايات المتحدة حذرت رعاياها فى جميع أنحاء العالم من "احتمال حدوث عمليات انتقامية" بعد مقتل اثنين من قياديى تنظيم القاعدة فى غارة جوية فى اليمن.
وجاء تحذير الخارجية الأمريكية بعد يوم واحد من مقتل الإمام اليمنى الأمريكى أنور العولقى الذى قال الرئيس باراك أوباما أنه مسئول العمليات الخارجية فى تنظيم القاعدة فى الجزيرة العربية.
وقتل فى الغارة نفسها الباكستانى الأمريكى سمير خان الذى كان محرر المجلة التى تصدر باللغة الانكليزية "اينسباير". وقالت الخارجية الأمريكية إن "مقتل العولقى الذى كان مدافعا مهما عن العنف باللغة الانجليزية، يمكن أن يدفع أشخاصا أو مجموعات إلى التحرك فى أى مكان فى العالم للانتقام لمقتله".
وأضافت أن "العولقى وأعضاء آخرين فى القاعدة دعوا فى الماضى إلى شن هجمات ضد الولايات المتحدة والمواطنين الأمريكيين والمصالح الأمريكية".
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز
الجاسوس الإسرائيلى يزيد حدة الخلاف بين الرئيس الأمريكى ونائبه
* اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بالجدل المثار بين الرئيس الأمريكى، باراك أوباما ونائبه، جو بايدن بسبب الجاسوس الإسرائيلى الذى أدين فى عام 1985 بالتجسس لصالح إسرائيل وقالت إن بايدن أكد فى تصريحاته على اعتراضه على رغبة الرئيس الأمريكى أوباما فى العفو عن الجاسوس جوناثان بولارد، بقوله إن الرئيس ينظر فى العفو عنه لكننى أخبرته أن ذلك سيكون على جثتى فى حال خروجه من السجن قبل موعده المستحق.. إذا كان الأمر بيدى لأبقيته طوال حياته فى السجن".
وعزت الصحيفة سبب تكليف الرئيس الأمريكى باراك أوباما لنائبه لتولى هذه القضية إلى رغبة أوباما فى كسب دعم اليهود الأمريكيين فى حملته الانتخابية القادمة والذى يأمل أن يقوم نائبه بجهد حثيث فى هذا الصدد لعلاقته الوطيدة بعدد من المسئولين اليهود الذين طالما صوتوا لصالح الحزب الديمقراطى.
ونسبت الصحيفة إلى مسئولين فى الحزب الديمقراطى اعتقادهم بحصول الرئيس الأمريكى على دعم اليهود الأمريكيين لاسيما بعد خطبته التى أظهر فيها دعمه الصريح لإسرائيل فى الأمم المتحدة الاسبوع الماضى غير أن المخاوف تزداد بعدما نجح الجمهوريون فى انتخابات الكونجرس الأمريكى عن ولاية نيويورك بدعم ملحوظ من اليهود .
الحملة ضد الإرهاب تشهد نقطة تحول بسبب الطائرات دون طيار
* رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الحملة التى تقودها الولايات المتحدة ضد الإرهاب التى طال أمدها تشهد حاليا نقطة تحول بسبب استخدام واشنطن طائرات بدون طيار فى تصفية عناصر إرهابية، من وجهة نظرها.
وذكرت الصحيفة أن الهجمات الأمريكية بواسطة طائرات بدون طيار -التى استهدفت رجل الدين الامريكى المتشدد أنور العولقى - تعد دليلا واضحا على ما وصفه مسئولون أمريكيون بأنها أداة رخيصة وآمنة ودقيقة للقضاء على الأعداء وان الحملة التى تقودها الولايات المتحدة ضد الإرهاب منذ عشر سنوات قد وصلت إلى نقطة حاسمة .
وأوضحت الصحيفة أن الشعور بخيبة الأمل إزاء التكاليف الضخمة والنتائج غير المؤكدة فى الغزو الأمريكى على العراق وأفغانستان لمكافحة الإرهاب، دفع الإدارة الأمريكية إلى تبنى بشكل حاسم فكرة استخدام طائرات بدون طيار فى هذه المهمة إلى جانب شن غارات خاطفة على نطاق صغير مثل تلك التى قتلت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فى شهر مايو الماضى.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التحول يعتبر أيضا نتيجة تقلص الميزانيات والتى لم تعد تحتمل نشر قوات كبيرة فى الخارج كما كانت هناك أيضا تحسينات فى القدرات الفنية للطائرات بدون طيار.
وأضافت الصحيفة أن إحدى هذه الطائرات تتبعت العولقى وأخذت لقطات فيديو حية حيث كان يعيش فى منطقة قبلية وعرة باليمن كما كان الوضع خطيرا جدا بالنسبة للقوات الأمريكية للوصول إليه.
وتابعت الصحيفة الأمريكية أن عددا من المسئولين العسكريين فى واشنطن ممن يدعمون فكرة شن هجمات بطائرات بدون طيار صرحوا بأن هذه التكنولوجيا لن تطبق على أى تهديد أمنى موجه ضد الولايات المتحدة.
ومضت الصحيفة فى تقريرها إلى القول إن التحول إلى استخدام طائرات بدون طيار وشن غارات دقيقة لا يزال يمثل تغييرا ملحوظا فى الإستراتيجية المتبعة التى تبنتها القيادة فى البنتاجون ووكالة الاستخبارات المركزية منذ سنوات قليلة مضت حيث استخدم الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الدولية فى أفغانستان آنذاك هذه الإستراتيجية لتحويل الحالة الميئوس منها فى العراق، ثم طبق هذا الأمر فى أفغانستان.
وقالت الصحيفة إن نتيجة هذه الإستراتيجية فى الاستقرار السياسى وسيادة القانون والتنمية الاقتصادية لا يزال غير مؤكد . وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد اعتبر مقتل العولقى بمثابة انجاز هام آخر تم تحقيقه فى إطار الجهود الرامية إلى هزيمة تنظيم القاعدة والتنظيمات الموالية لها.
وأشاد أوباما بالجهود التى بذلتها أجهزة الاستخبارات الأمريكية والسلطات اليمنية وقواتها الأمنية التى عملت عن كثب مع الولايات المتحدة على مدار الأعوام القليلة الماضية.
وحذر الرئيس الأمريكى من أن تنظيم القاعدة فى منطقة شبه الجزيرة العربية مازال خطرا، متعهدا بمواصلة التحلى باليقظة لإحباط أية هجمات محتملة تستهدف الولايات المتحدة الأمريكية أو شركاءها والتأكد من عدم توافر ملاذ أمن للقاعدة فى أى مكان بالعالم.
الغرب يحتفل بمقتل العولقى والعالم العربى غير مكترث بالأمر
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الأحد أنه حتى عامين لم يكن الكثيرين فى اليمن والعالم العربى يسمعون عن أنور العولقى رجل الدين اليمنى المتشدد الأمريكى المولد الذى وصف الرئيس الأمريكى باراك أوباما مقتله بأنه صفعة قوية لتنظيم القاعدة.
وأردفت الصحيفة تقول إنه فى الوقت الذى رأى فيه المسئولون الأمريكيون أن نهاية العولقى هى خسارة كبيرة أخرى للقاعدة، استقبلت أنباء تصفيته بشكل آخر فى الشرق الأوسط فى احدث مؤشر على التباين والاختلاف بين الأهداف الأمريكية والتوجهات العربية موضحة أن الحقيقة هى أن صوت العولقى لم يكن له صدى تقريبا فى منطقة تقف مشلولة بسبب الثورات التى تجتاحها.
وقالت الصحيفة إن هناك ظاهرة جديرة بتسليط الضوء عليها وهى عدم الاكتراث بالقاعدة فى عقت الثورات التى اجتاحت عددا من دول العالم العربى هذه الأيام موضحة انه حتى قبل نشوب هذه الثورات والانتفاضات أصبحت هذه الجماعة التى تتحمل بعض المسؤولية عن حربين (العراق وأفغانستان) تفقد تأثيرها وأهميتها.
ومضت الصحيفة تقول إن مقتل العولقى يراه كثيرون على انه قصة أمريكية من الأساس فالاهتمام الأمريكى به هو الذى صنعه والصواريخ الأمريكية هى التى قتلته موضحة أن ما يميز العولقى ليست أفكاره وتأثيره لكن نشأته الأمريكية وتحدثه للغة الانجليزية بطلاقة.
وقالت الصحيفة انه نظرا لضخامة الأزمة السياسية التى أطاحت أو هددت الزعماء فى المنطقة، بدا أن كثيرين فى العالم العربى يرون مقتل العولقى ليس كمنحى فى النزاع بين الولايات المتحدة والقاعدة بقدر ما هو منعطف فى الانتفاضات الشعبية التى تجتاح اليمن وخمس دول أخرى.
ووصف معلقون مقتل العولقى فى غارة أمريكية على اليمن بانه عامل قوى فى علاقات الإدارة الأمريكية مع اليمن التى تعزز فيها الضغط الأمريكى على الرئيس على عبد الله صالح من اجل تنحيته ..
وقالت الصحيفة انه فى الوقت الذى انتابت فيه البعض مخاوف من أن يستغل صالح المعلومات التى وفرها للجيش الأمريكى لقتل العولقى فى إقناع واشنطن بأنه ظل على العهد كحليف فى الحرب ضد القاعدة فى شبه جزيرة العرب .. يحدو آخرون الأمل أن يشجع الأمر واشنطن على أن تدير ظهرها لصالح.
وذكرت الصحيفة أن المحللين على أى حال يتجادلون بشان الدور التنفيذى الذى ربما يكون العولقى قد لعبه فى القاعدة فالبعض يراه مجرد مصدر الهام وليس ميسر حيوى للهجمات موضحين أن العولقى الذى يبدو أن كلماته لمست قطاعا عريضا من المتطوعين المستقلين فى الخارج مثل نضال الضابط بالجيش الأمريكى من أصل فلسطينى الذى فتح النار فى قاعدة فورت هود العسكرية فى تكساس أو المواطن الأمريكى من أصل باكستانى الذى حاول تفجير سيارة فى تايمز سكوير.
الولايات المتحدة تحذر رعاياها فى العالم من هجمات انتقامية بعد مقتل العولقى
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الولايات المتحدة حذرت رعاياها فى جميع أنحاء العالم من "احتمال حدوث عمليات انتقامية" بعد مقتل اثنين من قياديى تنظيم القاعدة فى غارة جوية فى اليمن.
وجاء تحذير الخارجية الأمريكية بعد يوم واحد من مقتل الإمام اليمنى الأمريكى أنور العولقى الذى قال الرئيس باراك أوباما أنه مسئول العمليات الخارجية فى تنظيم القاعدة فى الجزيرة العربية.
وقتل فى الغارة نفسها الباكستانى الأمريكى سمير خان الذى كان محرر المجلة التى تصدر باللغة الانكليزية "اينسباير". وقالت الخارجية الأمريكية إن "مقتل العولقى الذى كان مدافعا مهما عن العنف باللغة الانجليزية، يمكن أن يدفع أشخاصا أو مجموعات إلى التحرك فى أى مكان فى العالم للانتقام لمقتله".
وأضافت أن "العولقى وأعضاء آخرين فى القاعدة دعوا فى الماضى إلى شن هجمات ضد الولايات المتحدة والمواطنين الأمريكيين والمصالح الأمريكية".
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو حطيب
ابو رحمة
ربنا ينتقم من امريكا واعداء الاسلام