بديع: الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين يرفع مصداقية "المخابرات المصرية".. ويجب تجميد عضوية سوريا بالجامعة العربية فوراً.. وإذا أرادت أمريكا علاقات مع دولنا فعليها التخلى عن النظم المستبدة

الأربعاء، 19 أكتوبر 2011 08:10 م
بديع: الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين يرفع مصداقية "المخابرات المصرية".. ويجب تجميد عضوية سوريا بالجامعة العربية فوراً.. وإذا أرادت أمريكا علاقات مع دولنا فعليها التخلى عن النظم المستبدة الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين
كتب محمد حجاج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أنه يمكن للولايات المتحدة أن تقيم علاقات إيجابية مع الدول العربية، فى ظل الاحترام المتبادل، والتخلى عن مساندة النظم المستبدة، واحترام إرادة الشعوب، مطالباًَ الجامعة العربية بأن تتخذ قراراًَ فورياً بتجميد عضوية الحكومة السورية فى جامعة الدول العربية وقطع العلاقات معها، والاعتراف بالمجلس الوطنى السورى، ممثلا للشعب السورى، مشيداً فى رسالته الأسبوعية بالدور الذى لعبته المخابرات المصرية مع حركة حماس للإفراج عن 477 أسيراً فلسطينياً.

وقال بديع، إن تجربة التعددية الحزبية فى عهد الثورة لا تزال تحتاج المزيد من الجهد لتحقيق الإصلاح السياسى الشامل ونقل البلاد إلى مرحلة الاستقرار والتنمية، مشيراً إلى أن تجربة التحالفات السياسية أثبتت تواضع نتائج العمل المشترك، وهذا ما يعد أمراً طبيعياً فى المرحلة الحالية، ولكنه بالنظر لتحديات المرحلة المقبلة، لا بد من النظر باهتمام لبلورة علاقات مستقرة وواضحة فيما بين الأحزاب السياسية.

وأضاف بديع، أنه يجب وضع ميثاق شرف يشكل أساساً للدعاية الانتخابية، بحيث تكون الانتخابات ساحة لطرح المبادرات والرؤى والسياسات التى تهدف لإصلاح أوضاع البلاد، وتتباعد عن التجريح والدعاية الهدامة، لافتاً إلى أنه لم تنشأ مشكلة من قبل بين الإخوان والأقباط، وأن هذه السياسة ليست سياسة مبتدعة، وإنما هى منهج الإسلام فى التعامل مع أهل الكتاب فى المجتمعات الإسلامية.

وعن تحرير الأسرى الفلسطينيين قال بديع: بعد نضال وجهود استمرت خمس سنوات، تمكنت حركة حماس من إنجاز صفقة مشرفة لتبادل الأسرى مع الكيان الصهيونى وبرعاية مصرية ثورية خالصة، ومع تنفيذ المرحلة الأولى بالإفراج عن 477 أسيراً فلسطينياً، ترتفع مصداقية الوسيط المصرى وقدرته على التصدى للمعضلات السياسية.

وأضاف: "إذا كان إنجاز الصفقة نتيجة تعاون وثيق بين حركة حماس ومصر، فإن ظروف الثورة والتحولات التى تشهدها المنطقة العربية شكلت ساحة خلفية ساهمت فى دعم المفاوض الفلسطينى للحصول على أكبر مكاسب ممكنة".

وتابع بديع: "لقد عززت هذه النتيجة مكانة مصر كشقيقة عربية كبرى، إضافة إلى كونها بداية لاستعادة مكانتها الإقليمية، ولا يفوت الإخوان المسلمون أن ينوهوا بالدور الوطنى والقومى الكبير الذى قام به جهاز المخابرات المصرية فى تحقيق هذه الصفقة، مشيراً إلى أن الإخوان المسلمين يرون أن النظر للمستقبل يتطلب الأخذ فى الاعتبار أمرين مهمين وهما: التقدم باتجاه المصالحة الفلسطينية وعدم التباطؤ فيها، لإنعاش وتقوية المؤسسات الفلسطينية، والسعى لإعادة القضية الفلسطينية للإطار العربى والإسلامى كبديل عن المفاوضات التى حرفت كثيراً من الأمور عن نصابها الطبيعى.

وتحدث بديع عن مجلس جامعة الدول العربية، والذى عقد هذا الأسبوع لوقف العنف ودخول النظام السورى والمجلس الوطنى الذى يمثل المعارضة السورية فى حوار من أجل الإصلاح، وأمهل النظام السورى خمسة عشر يوما لتحقيق ذلك، ورغم عدم واقعية قرار الجامعة العربية بعد شلال الدماء الذى أسيل على التراب السورى وآلاف القتلى والجرحى والمعذبين والمفقودين، فإن النظام رفض قرار الجامعة العربية فور صدوره، مطالباً مجلس الجامعة العربية أن يتخذ قراراً فورياً بتجميد عضوية الحكومة السورية فى جامعة الدول العربية، وقطع العلاقات معها والاعتراف بالمجلس الوطنى السورى ممثلا للشعب السورى، دون انتظار مهلة الخمسة عشر يوماً الممنوحة للنظام.

وأدان بديع فى رسالته المحاولات الأمريكية لاستكشاف فرصها السياسية فى ظل الربيع العربى، وعما تناقلته وسائل الإعلام عن تفاهم أمريكى ـ سورى لإبطاء التسارع نحو الحرية، قال إن ذلك إذا كان على حساب دماء وانتهاك حقوق الإنسان، فهو أمر ندينه إن كان الخبر صحيحا"، مشيراً إلى سعى الولايات المتحدة بهمة عالية لطرح حزمة من السياسات على الثورة الليبية، مع استمرار الحظر الجوى الأطلسى (كما يتضح من زيارة وزيرة الخارجية المفاجئة)، وذلك حتى تضمن ترسيخ نفوذها فى ليبيا، وهى تتبع ذات السياسة مع مصر.

ويرى بديع أنه يمكن إقامة علاقات إيجابية بين الدول العربية والولايات المتحدة، فى ظل الاحترام المتبادل والتخلى عن مساندة النظم المستبدة واحترام إرادة الشعوب، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية، سواء التى مازالت تثور على الاستبداد أو تلك التى تسعى للإتيان بحكومات تعبر عن تطلعاتها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة