صفقة الأسرى تدخل حيز التنفيذ.. وإسرائيل تنقض عهدها وتعلن عدم رفعها لحصارها البحرى على غزة بعد الإفراج عن شاليط.. وتؤكد نقله إلى الأراضى المصرية مشيًا على الأقدام.. و3 طائرات تصل القاهرة لنقل 40 أسيراً

بعد أن دخلت صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل بعد أن دخلت حيز التنفيذ نقدت تل أبيب أحد بنود صفقة التبادل، وأعلنت على لسان مصدر سياسى إسرائيلى، رفيع أن الحصار البحرى على قطاع غزة، سيستمر حتى بعد الإفراج عن الجندى الأسير لدى حماس "جلعاد شاليط".

وأضاف المصدر وفقا لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن جميع الإجراءات الأمنية التى تتخذها إسرائيل لمنع عمليات تهريب الوسائل القتالية إلى حركة حماس ستبقى على ما هى عليه.

ونفى المصدر الإسرائيلى لهاآرتس أن تكون إسرائيل قد وافقت على تحسين ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين فى السجون الفلسطينية، مؤكدا أن ما نشر بهذا الشأن عار عن الصحة تمامًا.

وفى المقابل قال القيادى بحركة حماس "محمود الزهار" فى تصريحات خاصة لهاآرتس إن صفقة التبادل تضم رفع الحصار المفروض على قطاع غزة.

وأشار الزهار للصحيفة العبرية إلى أن هذا الأمر كان قد اتفق عليه عندما تولى الوسيط الألمانى مهمة الوساطة بين إسرائيل وحماس، واعتبر الزهار أن هذا البند لا يزال سارى المفعول فى الاتفاق الحالى.

وأضاف الزهار أن صفقة شاليط تضم بنودا أخرى تخص تحسين ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية.

يأتى هذا فى الوقت الذى أكد فيه مصدر أمنى إسرائيلى رفيع بالجيش الإسرائيلى صباح اليوم، الثلاثاء، أن "جلعاد شاليط" قد تم نقله بالفعل إلى الجانب المصرى عبر معبر رفح وأنه فى إحدى القواعد العسكرية التابعة للجيش المصرى بشمال سيناء.

وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن شاليط سينقل بعد ذلك إلى لجنة الصليب الأحمر ثم إلى معبر "كيريم شالوم"، مضيفة أن حالته الصحية جيدة وأنه نقل إلى الجانب المصرى مشيا على قدميه.

وعن تفاصيل الصفقة قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس التى تنص على عودة "جلعاد شاليط "إلى أهله مقابل الإفراج عن 1027 أسيرا فلسطينيا قد انطلقت فجر اليوم، حيث تقضى الصفقة بعودة شاليط إلى إسرائيل بعد أن كان محتجزا فى قطاع غزة 5 سنوات و4 أشهر.

وبدأت المرحلة الأولى من تنفيذ صفقة التبادل عند الساعة الثانية والنصف ليلا حيث تم نقل 96 سجينا فلسطينيا من معتقل بسجن "كتسيعوت" بالنقب إلى معتقل "عوفر" لكى يسمح لهم بالعودة للضفة الغربية عند إعطاء الضوء الأخضر.

كما نقل 334 سجينا آخر فى قوافل إلى معبر "كيرم شالوم" فى طريقهم إلى قطاع غزة.

وعند الساعة الرابعة فجرا توجهت قافلة فيها 27 سجينة فلسطينية و16سجينا من شرق مدينة القدس المحتلة إلى معتقل عوفر، وتم قبل ذلك نقل 4 سجينات إلى معبر كيرم شالوم.

ووصل صباح اليوم إلى سجن "مجدو" 3 سجناء من عرب 48 كما وصل السجين الرابع وهو من سكان مدينة "بقعاتا" إلى شرطة كاتسرين.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" و"معاريف" إن الشرطة الإسرائيلية منعت عددا من نشطاء اليمين اليهودى المتشدد من اعتراض طريق السجناء المفرج عنهم.

وأشارت يديعوت إلى أن موفد رئيس الوزراء الخاص بصفقة التبادل "دافيد ميدان" أول من يلتقى شاليط لدى دخوله إسرائيل، ثم يتحدث جلعاد هاتفيا مع والديه نوعام وافيفا، وبعد ذلك سينقل شاليط جوا إلى قاعدة "تل نوف" الجوية وسط إسرائيل حيث يكون فى استقباله رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الإسرائيلى، وأخيرا يلتقى جلعاد على انفراد بعائلته ثم يتوجوا جميعا إلى منزلهم جوا فى قرية "متسبيه هيلا" فى الجليل.

وفى سياق آخر، أكدت مصادر إسرائيلية رفيعة أن الأسيرة الفلسطينية "آمنة منى" لن ترسل إلى قطاع غزة وإنما سيتم ترحيلها إلى مصر ومنها إلى الخارج، كما سيتم نقل الأسيرة "أحلام تميمى" إلى الأردن عبر الأراضى المصرية.

وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إن 3 طائرات تصل مطار القاهرة اليوم لنقل 40 أسيراً إلى خارج الأراضى المصرية، وأنه تم تسليم الصليب الأحمر الدولى السجناء الفلسطينيين الـ388 فى معبر "كيرم شالوم" تمهيدا لاجتيازهم الحدود فى طريقهم إلى مصر.

وقال مصدر دبلوماسى مصرى لمراسل الإذاعة العبرية "شيمون أران" إن عملية التبادل تجرى وفق الخطة المتفق عليها بين الأطراف ذات الشأن.