قال الكاتب الصحفى والباحث أحمد المسلمانى، إنه لا توجد خريطة طريق فى مصر ولا خريطة للأفكار أو للسياسات، وأن الفترة الحالية فى مصر تشهد حرب مفاهيم وخلطا كبيرا بين العلمانية والليبرالية والشيوعية والماركسية، وفوضى للمناقشات التى يمكن تسميتها وتشبيهها بالمناقشات البيزنطية التى سقطت على إثرها بيزنطة، وتابع: "لابد علينا أن نعى ونعرف أننا لابد أن نتوقف".
أضاف المسلمانى فى لقاء مفتوح مع طلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة: "السياسيون والأحزاب ونحن جمعيا فى حالة هرولة عامة، والكل يتحدث باسم الإسلام أو مليار مسلم ولا نجد من يتحدث باسم 86 مليون، وأنا غير راضٍ عن الصراع الفكرى والصراع على السلطة، لأن ذلك لا يؤدى إلى تقدم الوطن".
وأعلن المسلمانى، أنه مثل الجميع يفكر فى مشروع سياسى فى المستقبل، لكنه لا يعرف أبعاده بالضبط ولم تتضح ملامحه قائلا:" أنا مثلكم جميعا، كلنا بنفكر فى المستقبل لكن لا أحد منا يملك شكلا واضحا، وعندى رغبة حقيقة فى إنقاذ هذا الوطن فى المرحلة التى لم تعد مرحلة انتقالية وإنما أصبحت للأسف مرحلة كارثية".
وشدد المسلمانى على التمسك بالأنا الوطنية وتفعيل شعار ارفع راسك فوق ليصبح إيمانا حقيقيا وليس مجرد شعار، قائلاً: "نحن فى أمس الحاجة إلى الأنا والغرور ولابد أن نكون شعبا مغرورا، والتواضع المصرى وفقدان الثقة فى النفس والإهانة المستمرة لهذا الشعب لن تبنى هذا الشعب وستدمر هذا الوطن".
واستطرد بأن الذين يحتكرون أنفسهم لا يبنون، وأن اليائسون لا يبنون، وأن الذين يسبون الشعب لا يبنون، وأن الذين يكرهون الوطن لا يبنون، وأن المنبهرين بالخارج والمنسحقين إزاء أنفسهم لا يبنون، الأنا الوطنية ثم الأنا الوطنية، لابد من العزة والكرامة والإحساس بأننا قادرون، هذه البداية ربما فى السابق لم يكن فى مقدورنا، والآن أصبح من الممكن، بناء الوطن من جديد".
وقال المسلمانى: "إن ألمانيا اللى بناها الأنا، وقالوا إحنا الألمان، ولابد أن نتعلم من تجارب الدول الأخرى التى كانت منهارة، والعالم بيتعلم من بعضه اليابانيون اللى كانوا فى عصور متخلفة، أيام ما كنا نحن فى عصر نهضة محمد على، أصبحت متطورة بعد أن تعلمت من أمريكا، سنغافورا نظرت إلى اليابان، والصين نقلت تجربة سنغافورا والهند من الصين، وهكذا العالم يعلم بعضه بعضا، ونحن فى كل التواريخ كنا أعظم وأرقى من كل هذه الشعوب والدول وكل هذه النماذج والحضارات".
ورصد المسلمانى خلال الندوة مواصفات واحتياجات الفترة المقبلة التى سماها بالجمهورية الثانية، قائلا": الجمهورية الأولى بدأت من ثورة 23 يوليو عام 1952 مرورا بعصر عبد الناصر والسادات ومبارك، أما الجمهورية الثانية فبدأت بثورة 25 يناير"، وأكد المسلمانى، أن عصر حسنى مبارك ثقافته بالكامل كانت متخلفة، فكانت النتيجة فقدان الثقة فى النفس والإهانة المستمرة لهذا الشعب.
وعلى صعيد متصل وصف المسلمانى الصورة الآن بالقاتمة، "لكن لدينا فرصة حقيقة أن نصعد وعلينا إعادة النظر مرة أخرى فى شكل بلدنا الجديد، ففى عصر حسنى مبارك كان البطل نجم كرة القدم ونجم التمثيل ونجم الغناء وكانوا هم النجوم فى عصر حسنى مبارك فى الجمهورية الثانية نحتاج لنجوم فى الفكر والثقافة والاقتصاد والعلم والتكنولوجيا والإدارة والقانون ونحن نريد نجوما فى بناء هذا الوطن حتى تكون صورتنا فى العالم عظيمة، لأنها تراجعت فى عصر مبارك، وكانت ثقافة كاملة متخلفة لا البطل هو البطل ولا الدولة هى الدولة ولا الكرامة هى الكرامة".
وتابع المسلمانى "هناك رهان على المستقبل، وأن نجم إسرائيل فى العالم يتراجع، فى نفس الوقت مصر فى الصعود، لكن لو تراجعت مصر وهبطت أكتر وتراجعت أكثر يبقى إسرائيل تتصعد، وأنا أرى أن هناك فرصة حقيقية لتصبح مصر عاصمة للعالم، فى الوقت الذى تؤيد فيه الغرب إسرائيل ومصالحها لوجود حسابات سياسية، والسياسة متقلبة، وأتوقع أن مصر خلال الفترة المقبلة ستشهد صعود كبير".
أحمد المسلمانى: لا توجد خريطة طريق فى مصر الآن
الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011 07:34 م
الكاتب الصحفى والباحث أحمد المسلمانى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عماد فؤاد
اشد على يداك
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد حنفى
استاذ احمد من النجوم التى تسضع فى سماء مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
مصريه
مصر محتاجة اللى زيك
عدد الردود 0
بواسطة:
جرجس حنين
قلب الحقائق
عدد الردود 0
بواسطة:
ا لـــضــــــيــــــــــــــــــا ع
لن تتضح الرؤيه المراده الا بعد البرلمان والرئيس .. واللى بيخبطو دلقتى فى اى مكان كالدوران