المتظاهرون ضد وول ستريت يعلنون النصر بعد إرجاء إجلائهم

الجمعة، 14 أكتوبر 2011 11:16 م
المتظاهرون ضد وول ستريت يعلنون النصر بعد إرجاء إجلائهم بورصة وول ستريت
نيويورك (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتفل المتظاهرون ضد بورصة وول ستريت بانتصارهم الجمعة بعد أن أرجأت سلطات نيويورك فى آخر لحظة خطط إجلائهم من ساحة تحولت إلى مخيم لاعتصام المحتجين منذ الشهر الماضى.

غير أن الشرطة تدخلت حينما سارت مجموعة من النشاء على الطريق وليس على الرصيف خلافا للقانون، وقالت الشرطة إنها اعتقلت 14 شخصاً.

وفى إطار ما يبدو حملة على الاحتجاجات التى انتشرت فى أجزاء أخرى من الولايات المتحدة، اعتقل 23 محتجاً آخرين فى وقت مبكر الجمعة وتم إزالة مخيمهم بالقوة فى مدينة دينفر بولاية كولورادو غربى البلاد.

وفى سان دييجو بجنوب غربى البلاد اعتقل رجل بعد أن رفض أن يغادر ساحة بالمدينة، حيث أبلغ المتظاهرون بضرورة فض خيامهم بحلول منتصف ليل الخميس، وقد تم فض المخيم الجمعة غير أن متظاهرين يحملون لافتات ابقوا فى المكان.

وكان المتظاهرون فى نيويورك قد تعهدوا بمقاومة أى محاولات لطردهم من المخيم الذى أقاموه فى قلب الحى المالى وبات رمزاً لحركة احتجاجية مازالت فى مهدها، وإن بدأ نطاقها يتسع لتنتشر فى أنحاء أخرى من البلاد خلال الأسابيع الأخيرة.

غير أن شركة بروكفيلد بروبيرتيز التى تملك الموقع علقت فى اللحظة الأخيرة طلباً للبلدية لإخلاء الساحة للقيام بعمليات التنظيف الروتينية وقالت أنها تعتقد انه بالإمكان التوصل إلى اتفاق مع المحتجين، حسبما قال نائب رئيس البلدية كاس هولواى فى بيان.

قالت الشركة على موقعها، إنها "تعتقد بإمكان التوصل إلى ترتيب مع المحتجين يضمن بقاء الساحة نظيفة وآمنة ومتاحة للعامة"، حسبما أضاف هولواى.

واعتبر آلاف المحتجين الذين بقى الكثيرون منهم ساهرين طوال الليل استعداداً لمواجهة محتملة مع الشرطة، التراجع المؤقت عن إخلاء الساحة نصراً لتظاهرتهم ضد ما يتهمون الشركات الكبرى به من جشع وفساد فى إطار الحركة الاحتجاجية التى تحمل عنوان "احتلال بورصة وول ستريت".

وهتف المحتجون "الشعب المتحد لن ينهزم أبدا!" بعد انتشار نبأ قرار البلدية عدم إخلاء المخيم فى ساحة زوكوتى التى تقع فى قلب الحى المالى بنيويورك والتى أعاد المحتجون تسميتها "ليبرتى بلازا" أو "ساحة الحرية".

وقالت سينيا باراغان متحدثة عن المتظاهرين "إنه نصر كبير لنا"، مضيفة أن الحركة قد تعززت بانضمام إعداد كبيرة لها.

واستمر المتظاهرون على تحديهم، فقد قال زاك ليب الذى يعمل أمين مكتبة، وهو فى السابعة والعشرين من عمره "كنت مستعداً للاعتقال"، وقد ساعد فى إنشاء مكتبة فى الساحة، مضيفاً "أشعر بنشوة وبطاقة كبيرة ولكنى مازلت متحفزاً".

وقالت المجموعة الاحتجاجية على موقعها أنها ستدعو عائلات للمشاركة فى الاعتصام الليلى فى الساحة بدءا من الثامنة مساء الجمعة بالتوقيت المحلى وهى الدعوة التى وصفتها "بالتحدى المباشر للمفهوم الخطأ بأن الحركة لا تمثل إلا الشباب والعناصر الراديكالية والمفلسين".

وكانت مجموعة صغيرة من المحتجين قد بدأت اعتصاما فى ساحة زوكوتى فى 17 سبتمبر منددة بالرأسمالية فى انتقادات وجدت صدى فى أمريكا التى تعانى من ارتفاع معدلات البطالة وأثار كساد مؤلم تسعى البلاد جاهدة لتجاوزها.

ورافق ذلك مجموعات احتجاجية شبيهة فى مدن أمريكية رئيسية أخرى، وأصبح ال غور نائب الرئيس الأمريكى السابق الذى تحول لناشط للتغير المناخى الخميس آخر اسم بارز يلقى بدعمه خلف الحركة.

وفى تلك الأثناء تخطط مجموعات معادية للشركات الكبرى للقيام باحتجاجات شبيهة فى كندا.

فقد أعلنت تلك المجموعات، التى تبدو متأثرة بالاحتجاج فى نيويورك، أنه يجرى التخطيط لتجمعات فى 15 مدينة كندية السبت.

وتوقعت على فيسبوك وفى رسائل تويتر وفود الآلاف لحضور الاحتجاجات فى تورنتو ومونتريال وفانكوفر واوتاوا ومدن كندية أخرى.

وكان عدد يصل إلى 600 محتج قد اعتصموا فى ساحة نيويورك حيث امضوا الليل فى خيام وتحت أغطية الرحلات فى ساحة نيويورك وبدا أن الاعتصام سيستمر فقد ظهرت أكشاك لبيع الأطعمة ومستوصف طبى ومكتب استعلامات، فضلاً عن المكتبة.

غير أن الساحة ليست مجهزة بأماكن لقضاء الحاجة ويلزم للمحتجين قضاء حاجتهم فى حمامات المطاعم القريبة، ومع تزايدت أعدادهم بدأت الشكاوى المحلية من قيام البعض بالتبول فى الشوارع.

وينفى المتظاهرون وجود أى مخاطر صحية للاعتصام ويقولون إنهم يرتبون الأوضاع فى الساحة يوميا، وقد قاموا بعملية تنظيف واسعة الخميس لقطع الطريق على تدخل السلطات.

وكان أكثر من 700 محتج قد اعتقلوا الشهر الماضى لعرقلتهم حركة السير خلال عطلة الأسبوع على جسر بروكلين فى نيويورك.

وفى بوسطن شن نحو سبعمائة شرطى اكبر حملة حتى الآن على الحركة فى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، حيث داهمت قوات الشرطة الساحات والحدائق لاعتقال أكثر من 100 محتج وتوجيه تهم لهم بالتجمهر غير القانونى.

وكان استطلاع أجرته مجلة تايم الامريكية قد أظهر أن 54 بالمائة من الأمريكيين لديهم رأى إما جيد بعض الشىء أو مؤيد للمتظاهرين، بينما أعربت نسبة 23 بالمائة عن رفض واضح للحركة فيما لم تقرر نسبة 23 بالمائة المتبقية موقفها تجاه الحركة.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى على

تحيا مصر النموذج

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة