فى أول رد فعل للقوى السياسية على مؤتمر المجلس العسكرى الذى عقده اليوم، ونفى فيه استخدام العنف تجاه المتظاهرين الأقباط واتهم الآباء الكهنة بالتحريض على العنف ضد الجيش، أكد الدكتور عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أنه يؤيد الرواية الخاصة بأن هناك من اندس وسط صفوف المتظاهرين الأقباط وأشعل نار الفتنة وأطلق النار من أجل إحراج الجيش، والاعتداء عليه، لأول مرة فى التاريخ بدعم من عناصر الموساد الإسرائيلى، التى تحاول العبث بمصر، خاصة فى أجواء الاحتفال بنصر أكتوبر المجيد.
وأشار الأشعل لـ"اليوم السابع" إلى أن الجيش كان له دور واضح فى حماية الثورة المصرية، وأنه سيترك الحكم بمجرد انتهاء الفترة الانتقالية، وأن ما حدث أمام ماسبيرو كان مظاهرة سلمية تنادى بمطالب مشروعة إلا أن العناصر التى اندست أفسدت كل شىء وحولت الأمر إلى مذبحة.
وأوضح الأشعل أن الطرح الذى يقول به بعض المثقفين والمفكرين حول قيام الجيش بعمل مذبحة للأقباط أمر مرفوض تماما وسيناريو خاطئ، رافضا التشكيك فى الجيش والمؤسسة العسكرية باعتبارها آخر حصن للشرعية فى مصر، وسقوطها يعنى انهيار الدولة.
ودعا الأشعل إلى ضرورة انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات، حتى نتمكن من معرفة الجناة الحقيقيين ومن دفعوا بتلك العناصر المندسة لاختراق صفوف المتظاهرين والاعتداء عليهم، بالإضافة إلى القوات المسلحة، التى لقى عدد من أبنائها الشهادة على يد هؤلاء المندسين.
وقال الدكتور عماد جاد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الخطاب الذى تبناه المجلس العسكرى اليوم فى مؤتمره الصحفى سلبى ويضعف الآمال فى تحقيق الإصلاح أو التغيير للأفضل لأنه ما زال يضلل الرأى العام عن الحقائق.
يتفق معه فى الرأى المهندس مايكل منير مؤسس حزب الحياة الذى أكد أن المجلس العسكرى هو الوجه الآخر لنظام مبارك، فرحل الرئيس وظل النظام كما هو يستخدم نفس السياسات فى قلب الحقائق، ويتجه إلى استخدام العنف والاعتقالات والمحاكمات العسكرية وسلق الانتخابات، ما يوضح أنه لن يكون هناك إصلاح حقيقى فى مصر لأنه لا يملك الرغبة فى ذلك.
وتعجب منير من موقف الجيش الذى لا يريد الإعلان عن أسماء شهدائه رغم أنه أعلن من قبل فى حوادث متفرقة أسماء جنوده الذين قتلوا على يد العدو الإسرائيلى دون أن يخشى التأثير على الروح المعنوية لأفراد القوات المسلحة وتساءل: "هل يخشى الإعلان عن أسماء الشهداء الذين قتلوا فى الأحداث من المصريين؟!".
من جانبه قال جمال أسعد، عضو مجلس الشعب السابق، إن المجلس العسكرى يبرر أخطاءه ويريد أن يثبت للجميع أن الأقباط هم من بادروا بالاعتداء على الجيش مما يثير الفتنة.
وأضاف أسعد لـ"اليوم السابع": "كان على المجلس العسكرى أن يعلن اعتذاره عما حدث، وأن يعلن بشفافية عن عدد قتلى القوات المسلحة الذين قرر حجبهم حتى لا تنخفض الروح المعنوية للجيش، بينما الروح المعنوية للشعب منخفضة بسبب التهويل فى أعداد قتلى الجيش التى يتم تداولها دون معرفة الحقيقة".
ووصف أسعد مذبحة ماسبيرو بالخطر الذى يحدق بالوطن، معتبرا إياها جرس إنذار للبدء فى حل جميع المشكلات الطائفية، مشيرا إلى أن المشكلة تتراكم ولا يوجد نظام سياسى يحلها إلا بالقطعة أو بالطريق الأمنى وكلاهما أثبت فشله، مؤكدا أن قانون دور العبادة الموحد لن يحل المشكلة بمفرده.
وتحفظت الكنيسة الأرثوذكسية على خطاب المجلس العسكرى، وقال مصدر كنسى: "هنقول إيه غير إن ربنا موجود وهو اللى شايف؟".
من جانبه قال القمص فلوباتير جميل، كاهن كنيسة العذراء بفيصل، إن هذا خطاب لا يعبر عن الحقيقة وصادم لجميع الأقباط لأن الحقائق يعلمها الجميع ويكفى أنه تجاهل نشر صور الضحايا ومدرعات الجيش وهى تدهس الأقباط.
أما رمسيس النجار، المحامى القبطى، فاعتبر البيان عارٍ تماما من الصحة، وغير متكافئ لأنه اتهم الآباء الكهنة "فيلوباتير، ومتياس نصر" بالتحريض على الفتنة، متجاهلا ما وصفهم بشيوخ الفتنة الذين يصفون الأقباط بالكفار ويستحلون دماهم وبينهم من حرض على فتنة إمبابة وهدم كنيسة الماريناب.
وأضاف: "كذلك فإن المذيعة رشا مجدى التى تولت البث التلفزيونى على القناة الرسمية طوال الأحداث أحد أهم العناصر التى حرضت على الفتنة ضد الأقباط؛ بعد أن أثارت المشاهدين واتهمت الأقباط بقتل الجيش، مشيرا إلى أن المجلس العسكرى أراد من بيانه إخراس ألسنة الأقباط لعدم المطالبة بحقوقهم من جديد.
واستنكرت حركة "أقباط أحرار" وائتلاف "اتحاد شباب ماسبيرو" المؤتمر الصحفى الذى عقده المجلس الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الأربعاء، حول أحداث ماسبيرو وأعلنوا رفضهم لأى محاولات من شأنها تهدئة الموقف أو ضياع حقوق الشهداء الأقباط، مؤكدين تمسكهم بمطالبهم وبحقوق شهدائهم الذين ضحوا بأرواحهم فى يوم الانتفاضة الحقيقية للأقباط.
وأكد المستشار نجيب جبرائيل، رئيس المركز المصرى لحقوق الإنسان، وجود أدلة مادية قاطعة متعلقة بالتقارير الطبية تدين الجيش، بالإضافة إلى إطلاق الرصاص على الأقباط وفيديوهات تتضمن مشاهد دهس المدرعات للمتظاهرين.
وأوضح جبرائيل، أن الجيش أكد على وجود مندسين فى مظاهرات الأقباط دون أن يعلن عن نيته القبض عليهم، متسائلا عن السبب فى خروج مظاهرات الأقباط وقال ما الذى أدى لخروج الأقباط أليس تباطؤ المجلس العسكرى؟ وكيف يدين الجيش الأقباط والتحقيقات لم تنتهِ حتى الآن؟
موضوعات متعلقة:
المجلس العسكرى ينفى دهس متظاهرى ماسبيرو أو إطلاق النار عليهم.. ويؤكد: بعض الأقباط حملوا "مولوتوف" وأنابيب بوتاجاز.. وكان هناك تحريض على اقتحام مبنى التلفزيون.. ولن نعلن عدد شهدائنا
ردود الفعل على مؤتمر"العسكرى".. "جبرائيل" يعتزم الرد بفيديوهات دهس المتظاهرين.. والكنيسة تتحفظ .. جمال أسعد: مشكلات الأقباط تتراكم والنظام يتعامل معها بالقطعة
الخميس، 13 أكتوبر 2011 01:19 ص
مؤتمر المجلس العسكرى اليوم
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
MASR|AWY
دماء الأقباط آخر 30 سنة.. أنشر يا سابع يا محايد
عدد الردود 0
بواسطة:
شاهين
فضائح الاقباط تتوالي
عدد الردود 0
بواسطة:
ام طارق
الجيش مايتعملش فى اولاده اللى اتعمل ده ابدا
اسكتوا خالص واوعوا حد يتكلم عالجيش
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamed
سبحان الله
بجد سبحان الله على اللى بيحصل من المسيحيين
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل
ردود كلها ضعيفة
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام طاحون
ربنا شاهد
فعلا ربنا شاهد اخواننا الاقباط
عدد الردود 0
بواسطة:
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
معا لدعوة المجلس العسكرى لتشكيل حكومه عسكريه مؤقته
عدد الردود 0
بواسطة:
mona e
مصر اولا
عدد الردود 0
بواسطة:
لا اريد لان ذلك يعرضنى الى موجهت فلول النظام السابق
ربنا موجود
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
الحقيقه