كمال محمود يكتب: أخطاء شحاتة ورعونة اللاعبين وراء تبخر حلم الكأس

الأربعاء، 12 أكتوبر 2011 01:08 ص
كمال محمود يكتب: أخطاء شحاتة ورعونة اللاعبين وراء تبخر حلم الكأس حسن شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الزمالك هزم نفسه فى نهائى كأس مصر.. حقيقة بدت واضحة للجميع، وواقع لا يمكن إغفاله.. بداية من أخطاء المدير الفنى حسن شحاتة، سواء فى قيادة اللقاء أو التغييرات التى أجراها، مرورًا بالرعونة والعشوائية والنرجسية التى ظهرت على لاعبى الزمالك بلا استثناء، مما أدى فى النهاية إلى تبخر حلم الجماهير البيضاء التى اكتظت داخل استاد القاهرة، أملاً فى الظفر بأى بطولة تروى عطشها القابع فى الحلوق منذ سنوات طويلة لم تيأس خلالها من مساندة اللاعبين فى أى مكان داخل وخارج القاهرة.

وسط هذا لا يمكن إغفال حق فريق إنبى فى انتزاع لقب البطولة من بين أنياب نجوم الزمالك أصحاب الملايين، بعد الأداء المشرف للاعبى الفريق البترولى والقيادة الحكيمة للمدير الفنى الكفء والمجتهد مختار مختار.

أخطاء شحاتة شكلت ما يشبه الانكسار للاعبيه داخل الملعب منذ بداية اللقاء، عندما أصر على اللعب بثنائى هجومى على حساب الزيادة العددية فى منطقة المناورات، متوهمًا أن ذلك سيضع الفارق لصالح فريقه فى الشق الهجومى، دون أدنى اهتمام بكون خط الوسط أبرز خطوط إنبى، وهو ما جاء بالسلب على الزمالك ومنح الأفضلية والسيطرة للفريق البترولى إزاء الفراغ الشاسع بين بين خطوط الأبيض الثلاث.

كما جاءت التغييرات "الهولامية" التى أجراها شحاتة، لتزيد الطين بلة وتتسبب فى إحداث دربكة بصفوف فريقه، خاصة أن تغييراته أدت إلى تغيير طريقة اللعب مرتين خلال دقائق قليلة، عندما أشرك علاء على بدلاً من أحمد جعفر، ليلعب بمهاجم وحيد، وهو عمرو زكى وبعدها بقليل أقحم المهاجم حسين حمدى على حساب أحمد حسن ليعود للعب بمهاجمين صريحين مجددًا دون أى إدراك لتهيئة اللاعبين على طريقة واحدة مهلة من الوقت، فضلاً عن نوعية التغييرات نفسها، حيث أشرك عمر جابر بدلاً من حازم إمام فى مركز الظهير الأيمن، رغم أن شحاتة منذ توليه قيادة الزمالك وهو يوظف جابر فى خط الوسط المدافع دون حتى تدريبه فى المركز الذى أدى به بكل كفاءة فى الموسم الماضى، وظهر جابر دون المستوى ولم يكن له أى دور، ما جعل الفريق يؤدى الشوط الثانى كاملاً وهو شبه ناقص.

هذا فضلاً عن عبقرية شحاتة الفذة فى إشراكه علاء على وهو البعيد تماماً عن المباريات منذ فعاليات بطولة الكأس، وسابق منحه اللاعب إحساساً باليأس من صعوبة الاعتماد عليه، مما قلل من حماسه ورغبته فى اللعب، وهى الحالة التى من المفترض أن يكون على عكسها أى لاعب يفكر مدربه فى الدفع به بالمباريات.

كما يعاب على شحاتة تجاهله الاستفادة من خبرات المهاجم الجديد للفريق البنينى رازق، والذى وضح من خلال التدريبات التى سبقت اللقاء النهائى مدى جاهزيته الفنية وقدراته على هز شباك المنافس، وكان من الممكن أن يستفيد منه كاحتياطى استراتيجى لزيادة الفاعلية الهجومية وقت أن كان الزمالك متأخراً بهدف، وكذا تعامل شحاتة بنفس الطريقة مع اللاعب المخضرم أحمد سمير صاحب الخبرة الكبيرة، والذى يجيد التعامل مع مثل هذه النوعية من المباريات، باعتباره من العناصر التى يمكن لأى مدرب أن يطوعه فى أكثر من مركز حسب احتياجاته وظروف المباراة.

خسارة الزمالك كأس مصر، لم تقتصر أسبابها ودواعيها على شحاتة بمفرده، وإنما يشاركه فيها لاعبو الزمالك الذين كانوا بمثابة القاسم المشترك فى الهزيمة غير المبررة، والذين كانوا جميعاً خارج الفورمة الفنية والذهنية لتحقيق الانتصار، بالرعونة التى كانوا عليها والنزعة الفردية التى انتابتهم طوال أحداث اللقاء، فضلاً عن الإحساس بالثقة فى الفوز، وهو أمر غير مقبول كروياً، دون أدنى أحساس بالمسئولية التى كانت ملقاة على عاتقهم والآمال التى كانت تعقدها عليهم فى إسعادهم وبداية عهد جديد من البطولات يكتب أحرفه هذا الجيل الجديد من اللاعبين الذى تشكلت معالمه مع بدايات الموسم الحالى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة