صحيفة أوغندية: أزمتا حوض النيل وانفصال الجنوب ستؤدى إلى حرب أفريقية

الأحد، 09 يناير 2011 05:19 م
صحيفة أوغندية: أزمتا حوض النيل وانفصال الجنوب ستؤدى إلى حرب أفريقية استفتاج انفصال جنوب السودان
كتبت نهى محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عشية يوم تقرير المصير للجنوب السودانى، إما الانفصال عن الشمال وتكوين دولة جديدة، أو الوحدة، نشرت صحيفة "الديلى مونيتور" الأوغندية، مقالاً مطولاً لكاتبها برنارد تابير، قال فيه "لم تنجح محاولات الخرطوم فى تأخير أو عرقلة استفتاء تقرير المصير لجنوب السودان، الذى سيستمر لمدة خمسة أيام تبدأ اليوم الأحد وتنتهى الخميس المقبل، ويتزامن والذكرى السنوية السادسة لتوقيع اتفاق السلام الشامل الذى أنهى حرب استمرت عقدين بين الخرطوم والجنوب".

وأكد تابير أن الجنوبيين سيصوتون للانفصال عن السودان، مما يؤدى إلى خلق دولة جديدة تأتى إلى الوجود فى 9 يوليو، ومن المتوقع أيضا أن تمر كل هذه العملية بسلاسة، مشيراً إلى أن معظم المحللين يرون أن الجزء الصعب فى هذه العملية، سيتمثل فى مفاوضات ما بعد الاستفتاء على أشياء مثل ترسيم الحدود وتقاسم عائدات النفط، والصراع على إقليم أبيى الغنى بالنفط. وإذا لم يتم حل هذه المسائل بسرعة، يمكن أن تقوم الخرطوم بمهاجمة أهداف فى الجنوب سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأضاف تابير "سيؤثر تجدد الصراع على الدول المجاورة مثل أوغندا، التى لديها علاقات تجارية مربحة مع جنوب السودان، ولا تزال حذرة من متمردى جيش الرب الذى يتركز على الحدود بين أوغندا وجنوب السودان ويسعى للإطاحة بنظام الرئيس يورى موسفينى، وإقامة نظام ثيوقراطى يتأسس على الكتاب المقدس".

وتابع بأن أوغندا ستشعر بالقلق إزاء ظهور بلد آخر على طول نهر النيل، كما ستقف مصر بثقلها وراء الخرطوم، وبالتدريج سيشدد الصراع لأن كل من أثيوبيا وكينيا ستدعم الجنوب مع أوغندا.

وأوضح تابير بأن السفير الأوغندى السابق فى مصر إبراهيم موكيبى حذر فى الشهر الماضى من انزلاق مصر إلى حرب على إثر أزمتى إعادة تقسيم مياه النيل وانفصال الجنوب السودانى، فيما أمرته الحكومة بالامتناع عن الحديث عن مثل هذه الأمور، لمراعاة الدبلوماسية، ولكن الواقع مختلف.

وأشار تابير إلى أن كل من أزمتى دول حوض النيل واستفتاء تقرير المصير أكدت احتمالية قيام حرب قريبة، كما لوحظ تراكم الأسلحة بشكل هستيرى منذ اللحظة التى وقعت فيها اتفاقية السلام الشامل بين الشمال والجنوب السودانى فى نيفاشا - أو حتى قبلها. وفى سبتمبر 2006، قال مسئول أوغندى رفيع أن المصريين يتدربون على "حرب الغابات".

وأكد تابير أن أوغندا، تقوم بشراء ست طائرات مقائلة من طراز "سوخى – 30" فى أبريل من العام الماضى، وفقا لوسائل الإعلام فى موسكو.

وأوضح أنه ليس من الخطأ سعى أوغندا لامتلاك "مقاتلة متعددة الأدوار لجميع الأحوال الجوية".

والغريب أن تابير أكد أن البلدان الأفريقية بقيادة شرق أفريقيا ستواصل الوقوف بحزم مع البشير ضد المحكمة الجنائية الدولية. ولإثبات جدية ذلك، دعت كينيا العام الماضى البشير لزيارة نيروبى، ولم تلق القبض عليه، وسط انتقادات واسعة.

وتابع "أما بالنسبة للجنوب، هل سيكون من المعقول عدم دعمه المتمردين فى دارفور؟!"، مجيبا "من المرجح جدا، نعم".

وأوضح تابير أن زيارة الرئيس البشير إلى الجنوب الثلاثاء الماضى أن كانت بمثابة الضوء إلى ذلك، ومحاولة كسب ود الجنوبيين معه تجاه أزمة دارفور، وأن تصريحاته التصالحية لم تأت من فراغ، إذ قال: "أنا شخصيا سأحزن إذا انقسمت السودان، ولكن وفى نفس الوقت سأكون سعيدا إذا كان لدينا سلام فى بين جانبى السودان". وختم تابيرن قائلا: هكذا وضع الرئيس، السلام والازدهار فى البلد الجديد.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة