سعيد الشحات

تحذير فى محله من البابا شنودة

الجمعة، 07 يناير 2011 11:37 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى كلمة بليغة ولافتة من قداسة البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قال: "أخشى من الوحدة الوطنية المؤقتة التى تزول بانتهاء الأزمة".

قال البابا كلمته للإعلامى عبد اللطيف المناوى تعليقاً على العمل الإرهابى الإجرامى الذى وقع ليلة رأس السنة الميلادية أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية، واستمع إليها كل المصريين.

التدقيق فيما قاله البابا يقودنا إلى أخطر ما فى الأزمة، وهو أن كل الأزمات المماثلة لما جرى فى الإسكندرية، حدث فيها نفس رد الفعل، وقيل كلام كثير مثل: "الذين يستهدفون الاستقرار" و"المخططات الخارجية" و"اليقظة الكاملة ضد الأعداء" و"مصر بخير" و"الهلال مع الصليب" وغيرها من الأكليشيهات المحفوظة، والتى يتم استدعاؤها كلما أطلت الفتنة الطائفية برأسها.

وفى كل حادثة إرهابية يهب الجميع للتأكيد على الوحدة الوطنية، ثم يعود الكل من حيث أتى، وتتواصل الأحداث كما كانت، فمن يخرب يواصل تخريبه، ومن يحرض يواصل تحريضه، ومن يقطع فى أوصال الوطن يواصل تقطيعه، والحصيلة تكون بالفعل كما لخصها قداسة البابا شنودة: "وحدة وطنية مؤقتة تزول بانتهاء الأزمة"، فمن المسئول عن ذلك؟

المثير فى توابع أزمة تفجير كنيسة القديسين، ما ذكرته الدكتورة مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان عن تقديمها تقريراً مفصلاً إلى وزارة التربية والتعليم حول مراجعة مناهج المرحلة الابتدائية لمادتى اللغة العربية والدراسات الاجتماعية، وإمكانية دمج قيم المواطنة، وقبول التعددية بشكل أكبر فى مناهجها، الإثارة فى كلام مشيرة خطاب، أنه تقريبا نفس الكلام الذى يقوله مسئول ما عقب كل أزمة طائفية، ومن يراجع وسائل الإعلام سيجد الدليل، وفى النهاية لا يتم إنجاز أى شىء، مما يؤكد على أن ما يحكمنا هو إرادة الفشل، ومعه نصل إلى تحديد المسئول عما يخشى منه قداسة البابا وهو "وحدة وطنية مؤقتة تزول بانتهاء الأزمة"، فالمسئول هو كل من نصبوا أنفسهم أوصياء على الكلمة والفعل، وسرقوا أحلام الناس التى لم تعد تشعر بأن لهم فى بلدهم شأناً.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة