"البودا بودا" شر لابد منه فى شوارع جوبا

الجمعة، 07 يناير 2011 08:30 م
"البودا بودا" شر لابد منه فى شوارع جوبا البودا بودا
جوبا (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يمكن اعتبار مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان مدينة "البودا بودا" بامتياز نظرا لاكتظاظ شوارعها بهذه الوسيلة من وسائل النقل رخيصة الثمن مقارنة بالوسائل الأخرى.

و"البودا بودا " هى عبارة عن دراجات نارية يطلق عليها أهالى جوبا "التاكسى الشعبى" لأن مستخدميها هم من المواطنين محدودى الدخل الذين لا يستطيعون استخدام التاكسى أو سيارات الأجرة فى تنقلاتهم، نظرا لأن تكلفة ذلك قد تزيد بعشرة أضعاف عن تكلفة البودا بودا التى من غير الممكن أن تمر فى أى شارع من شوارع جوبا دون أن تصادفها.. بعضها يحمل أكثر من شخصين والآخر يحمل شخصين فقط.

واللافت للنظر أن سائقى هذه الدراجات النارية شبان أفارقة معظمهم من كينيا وأغندا إلى جانب أبناء المدينة نفسها وهم يقودون تلك الدراجات بسرعات جنونية ينتج عنها العديد من الحوادث التى يروح ضحيتها قتلى وجرحى يوميا دون وضع حد لهذه الظاهرة.

ويحمل أهالى جوبا هؤلاء الشباب مسئولية حوادث المرور والإزعاج والضوضاء التى تشهدها شوارع المدينة نظرا لتهورهم فى القيادة وإطلاقهم الأغانى الأفريقية بأصوات عالية جدا يصعب تحملها.

ولكن فى الوقت نفسه فإن أهالى المدينة يعتبرون "البودا بودا" شرا لا يمكن الاستغناء عنه ويرون أن اختفاء هذا النوع من وسائل النقل الرخيص كارثة تكلفهم الكثير.

ومن الصعب أن ترى فى شوارع جوبا سيارات تاكسى بالمعنى المتعارف عليه عالميا فمعظم السيارات المستخدمة فى نقل الأشخاص هى سيارات خاصة غير مخصصة للعمل كتاكسى ولكن أصحابها يستخدمونها فى نقل الأشخاص مقابل مبلغ معين يتم الاتفاق عليه بين صاحب السيارة والراكب.

وتتواجد "البودا بودا" بكثافة كبيرة قرب جامعة جوبا ومقار الوزارات والأسواق والمكاتب الحكومية والفنادق حيث يزداد إقبال المواطنين عليها.

ووفقا لإحصاءات رسمية فإن حوادث البودا بودا عام 2010 تجاوزت 125 حادثا راح ضحيتها عشرات من القتلى والمصابين نتيجة قلة خبرة سائقيها وسوء حالة شوارع المدينة.

ويأمل أهالى جوبا أن يتم تقنين أوضاع "البودا بودا" وتنظيم استخدامها خاصة أنه لا يمكن الاستغناء عنها على الأقل فى ظل الأوضاع الحالية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة