مكتبة الإسكندرية تستضيف خبير الترميم الإيطالى جوسيبى فانفونى

يستضيف متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية الفنان الإيطالى جوسيبى فانفونى Guiseppe Fanfoni؛ خبير الترميم بجامعة روما "لاسبينسا"، وأستاذ المشروعات بالمعهد القومى للفنون بروما، وذلك يوم الأحد الموافق 16 يناير الجارى، حيث يفتتح معرضًا بعنوان "الفنون البصرية والترميم"، يضم أهم أعماله الفنية وصور أعمال الترميم التى نفذها، ويلقى محاضرة حول الحفاظ على هوية الآثار القديمة المعاد استخدامها.

وصرحت منى سرى، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، بأن فانفونى يعتبر من أبرز الشخصيات فى مجال ترميم الآثار، واستخدام التقنيات الحديثة فى الترميم دون المساس بالأثر نفسه، للحفاظ على هويته وحماية التراث الإنسانى من الانقراض والعبث، مشيرة إلى أنه ساهم بعلمه وخبرته بمجال الحفاظ على الآثار فى عدد من المشروعات فى مصر، أثناء عمله كأستاذ لتقنيات الترميم بجامعة القاهرة، وكأحد مؤسسى "المركز الإيطالى المصرى للترميم والآثار بالقاهرة".

وقالت إن فانفونى كان له دور كبير وفعال فى ترميم "السماع خانة"، الأثر المعمارى الرائع الذائع الصيت الخاص بالدراويش والواقع أسفل القلعة، والذى أقر اليونسكو بالحفاظ على شكله الأصلى خوفًا من ضياع هويته.

وأوضحت أن فانفونى استغرق فى ترميمه عدة سنوات إلى أن تم افتتاحه مؤخرًا، حيث تمت استعادة الأثر كشاهد مادى على الماضى، بهدف معرفة القيمة الثقافية للزمن المنقضى.

ويلقى جوسيبى فانفونى محاضرة بمكتبة الإسكندرية بعنوان "الحفاظ على هوية الآثار القديمة المعاد استخدامها"، ويركز فيها على أهمية أثر "السماع خانة" تاريخيًا، ثم يلقى الضوء على الوضع الذى كان عليه الأثر والمراحل والتقنيات الحديثة التى استخدمت أثناء عملية الترميم دون المساس بمضمون الأثر وهويته.

ويفتتح الفنان الإيطالى، بعد المحاضرة، معرضا بعنوان "الفنون البصرية والترميم"، والذى يحتوى على عدد من الأعمال الفنية الخاصة به، وصور فوتوغرافية عن الآثار التى قام بترميمها، مثل السماع خانة، وضريح سنقر السعدى، والتكية المولوية، والمراحل التى اتبعها لترميم هذه الآثار، ومجموعات العمل التى ساعدته فى إنجاز العمل.