القس بطرس فلتاؤوس

بما أخبرنا به المسيح

الخميس، 06 يناير 2011 07:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أخبرنا أنه جاء من السماء لكى يخلص الإنسان من خطاياه وينقذه من العذاب الأبدى، لم يأت ليهلك أو ليضرب بالسيف إنما جاء ليمنح حياة أبدية وغفرانا كاملا لكل من يؤمن به.

قال عن نفسه: "أنا هو نور العالم"، "من يتبعنى فلا يمشى فى الظلمة بل يكون له نور الحياة" ( لو 8 : 12 ) وقال أيضا: "أنا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتى إلى الأب إلا بى" ( يو 14 :6 ) وقال للمستمعين أى لتلاميذه: "إنكم إن ثبتم فى كلامى فبالحقيقة تكونون تلاميذى وتعرفون الحق والحق يحرركم" ( يوحنا 8 : 21 ،22 ) قال عنه الكتاب المقدس: إنه "جال ليصنع خيرا ويشفى جميع المتسلط عليهم إبليس" ( اع10 : 38 ).

وكان معظم الوقت يعمل ويعلم ويقضى ساعات طويلة أحيانا – الليل كله فى الصلاة ذات مرة قدم له تلاميذه طعاما وهو منهمك فى خدمة الإنسان وقالوا له: "يا معلم كل" فقال لهم أنا لى طعام لآكل لستم تعرفونه أنتم، فقال التلاميذ بعضهم لبعض لعل أحدا أتاه شيئا ليأكل؟ فقال لهم يسوع: "طعامى إن أعمل مشيئة الذى أرسلنى وأتمم عمله" (يو 4 : 31-34)- وأخبرنا بأن الله هو الأب السماوى الذى يحب خلائقه ويعتنى حتى بالطيور وبقوتها. وإن شعرة واحدة لا تسقط من رأس المؤمن بدون إذن من الله.

كما علمنا أن الله يرحب بالخاطئ التائب الذى يرجع إليه مؤمنا بكلامه كما يرحب برجوع ابنه الضال، فأعطانا مثل الابن الضال الذى بذر أمواله بعيشة الاستهتار حتى افتقر أخيرا وقرر أن يرجع إلى أبيه يقول له: يا أبى أخطأت إلى السماء وقدامك ولست مستحقا أن ادعى لك ابنا (أو ادعى لله ابنا) اجعلنى كأحد أجراك ( أى الخدم المأجورين) وقبل أن يصل إلى بيت أبيه رآه أبوه من بعيد فماذا فعل؟ هل كان ينتظر بعصا فى يده ليعاقبه؟ كلا بل ركض نحوه ليقبله وأمر الخدم أن يأتوا بأفخر الملابس ليلبسوه وأن يعدوا وليمة قائلا: "لأن ابنى هذا كان ميتا فعاش، وكان ضالا فوجد، وأيضا أخبرنا عن صفات كل من يؤمن به وبتعاليمه التى تتسم بالمستوى الراقى التى من شأنها أن ترتقى بالبشرية إلى أعلى درجات الحب وهذا ما قاله فى (متى 5) "أحبوا أعداءكم باركوا لأعنيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم" - وأيضا أخبرنا عن الوداعة والتواضع اللذان جعلا البعض يفهمانهما خطأ وقالوا إنهما يعبران عن المذلة وهم لا يعرفون إنهما من الصفات المحبوبة عند الله - وأيضا أخبرنا الكثير مما كان يعمل به مثل حياة الطهارة والقداسة والأمانة والصدق وحياة المحبة والتضحية فى سبيل الآخرين - ويعوزنا الكثير من الوقت لكى نعلم بما أخبرنا به لكن نريد أن نؤكد أن السيد المسيح كان ومازال هو المثل الأعلى لنا فى كل ما أخبرنا وعلمنا به - ونحن نحتفل بعيد ميلاده ونتذكر بما أخبرنا به وعلمنا إياه نتمنى من الله أن نطبق هذا فى حياتنا ونصلى إلى الله أن الرب يحافظ ويبارك بلادنا مصر وأيضا نصلى من أجل رئيسها المحبوب إلى قلوبنا الرئيس محمد حسنى مبارك ويؤسفنا ما جرى من أحداث ونقدم العزاء لمصر كلها بصفة عامة وعائلات الضحايا والكنيسة بصفة خاصة.

• رئيس الطائفة المعمدانية






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة