أرسلت وزارة الأوقاف تعليمات مشددة إلى جميع أئمة المساجد بتناول موضوع إدانة الإرهاب، والتأكيد على أخوة الأقباط والمسلمين فى خطبة الجمعة القادمة، وكذا حرمة النفس البشرية أيا كانت ديانتها أو لونها وحرمة دور العبادة والمقدسات الدينية.
وقال الشيخ سعد الفقى "وكيل مديرية الأوقاف بالدقهلية إننا سنرسل إلى جميع إدارات محافظة الدقهلية للتحدث فى الخطبة عن الإرهاب، لأن الذين تلطخت أيديهم وتورطوا فى جريمة الإسكندرية النكراء والتى راح ضحيتها العشرات من المسلمين والأقباط، مجرمون، وليسوا منا، ولا يمكن أن يكون دافعهم هو الإسلام الذى يبرأ من كل الأعمال المنافية للأخلاق ومنها قتل النفس التى حرم الله إلا بالحق.
وأوضح: الإسلام هو من أرسى القواعد للمحافظة على النفس والمال والعرض، ومن قال بغير ذلك ففى قلبه مرض وليس أقل من تعقبهم والإمساك بهم فهم خارجون عن الملة أياً كانت ديانتهم، فالأديان جميعها والأعراف كذلك تمقت هذا العمل الدنىء والخبيث.
وتابع: الإسلام الذى نعرفه هو وحده من قدس العلاقات مع غير المسلمين ووضع البنيان من أجل الارتقاء بها والحرص عليها (من آذى ذمياً فقد آذانى)، فالمجرمون محاربون لله ورسوله، وليس أقل من قطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو نفيهم من الأرض، لأن هؤلاء لا يمكن أن تكون الرحمة من نصيبهم بعد أن استحوذ الشيطان على قلوبهم وعقولهم وكانوا أداة لإدخال الهم والغم والحزن فى قلوبنا جميعاً.
وقال: الذين لقوا حتفهم أمام كنيسة القديسيين من المسلمين والأقباط (شهداء) وهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون أما قاتلوهم فهم فى النار ماكثين فيها ولهم عذاب أليم بل وعظيم جزاء ما اقترفوه فى حق البلاد والعباد.
خطبة الجمعة القادمة عن التمسك بالوحدة الوطنية على مستوى الجمهورية
الثلاثاء، 04 يناير 2011 06:26 م