لن تموت مصر ولن يموت المصريون، لقد ولدنا هنا وصنعنا التاريخ وشهد لنا التاريخ وسيشهد أننا أمة ربما لم ير التاريخ مثلها خصوصا وقت المحن.
لن نموت إلا واقفين على حدود الوطن نذود عنه وإن اغتربنا بعيدا عنه.
لن نموت أيها السفلة ولن نستسلم سواء كنتم من داخل الوطن أم من خارجه تسللتم فى ظلمة ليل الاستبداد والقهر.
سيزول الإرهاب والاستبداد وستبقى مصر وسيبقى المصريون ليعيدوا للدنيا وجهها الجميل.
نحن بناة الأهرام ونحن من حفر قناة السويس ونحن من احتضن عمرو بن العاص ونحن لمن ينسى (خير جند الأرض)
نحن يا سادة شعب واحد كنا هكذا وسنبقى أبد الدهر وكل من أراد فصل عنصرى الأمة حتما سيحاكمه التاريخ مسلما كان أم مسيحيا، قائدا كان فى فصيل سياسى أم رمزا دينيا علا شأنه أو دنى...
نحن نتحمل، ونصبر ولكننا لن نسكت ولن نستكين لدعاة الخراب سواء كانوا ساسة حمقى أم كانوا دعاة على أبواب جهنم للفتنة وبالفتنة ينعقون!!! تأخرنا وتخلفنا وتراجعنا ورغم أننا نتحمل آلامنا وبلعنا ولازلنا نبلع أحزاننا وحسرتنا إلا أننا ندرك بوعى أن الوطن جمرة ستحرق حتما من يلمس حدوده أو يتعدى على ترابه...
لن تموت مصر أيها الحمقى وإن حاولتم فلن تكونوا فى مهارة من سبقوكم ولا قدرة من غزوها لقرون ثم انصرفوا عنها وهم يحملون معهم ذكريات تنبئ بأنهم ذابوا فى مصر ولم تستسلم مصر لهم كما أنها بعظمتها لم تنس أنها وهى تحت الغزو أعلى ألف مرة من رقاب من احتلوها.
مصر الأزهر الشريف بعلمائه ورجاله ومفكريه وبشعبها المسلم ثقافة وفكرا وإن تنوعت الديانات، مصر هذه قادرة على النيل من كل من أرادها بسوء سواء استهدف المسلمين أو المسيحيين.
يا سادة نحن لسنا ظرفا استثنائيا نحن أصل الدنيا وأمها ولسنا بهذه السذاجة لتغرسوا فينا سكينكم المسمومة بسم الفرقة والفتنة الزعاف.. لسنا (على نياتنا) حتى تمر علينا كل هذه الأحداث مرور الكرام دون أن ندرك ماذا وراءها.. صحيح أننا شعب طيب لكننا لسنا سذجا!
أما المسئولون فى بلادى فأقول لهم آن الأوان لنتعامل مع مصر بجدية أكثر فمصر ليست شيئا بسيطا لأهلها ولغيرهم فى المنطقة فهى مصدر وحى وإلهام وهى مبعث فخر على مدار الأزمان.
مصر يا سادة لا يمكن التعامل معها بالقطعة، مصر الكبيرة تحتاج إلى الكبار فإما أن تكونوا أهلا لها أو أن تتركوها لمن يقدرها حق التقدير.
هذا وقت القرار، إما أن تكونوا جادين أو سامحونا إن طلبنا منكم الرحيل.
آخر السطر
ايدى فى ايدك يا خويا
وقلبى مع قلبك بيدق
صدقنى دمك هو دمى
وروحى هى روحك
مصدقنى وإلا لأ..
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة