لا شك إن ما جرى بالأمس القريب من الاعتداء الوحشى على كنيسة القديسين بالإسكندرية يمثل تهديداً خطيراً للنسيج الوطنى وللوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، هذا العمل الجبان والإجرامى الذى عصف بقلوب المصريين جميعا. هذا الحادث الذى امتزجت فيه دماء وأرواح المصريين أوضح بما لا يدع مجالاً للشك أن مصر تواجه تحدٍ أمنى خطير وغير مسبوق.
وكيف لا وهذا الحادث يمثل منحى خطيرا وتهديدا واضحا للأمن القومى فى مصر من حيث حجم وعدد الضحايا وعدد المصابين فى الاعتداء الآثم. إن الإسلام كان على مر التاريخ ينبذ العنف والحقد والكراهية، ويدعو إلى السلم فى قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا ادخلوا فى السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين" سورة البقرة الآية "208"، وكما يقول المولى عز وجل أيضا: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا" سورة المائدة الآية "32" وحديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم واضح وضوح الشمس ولا مجال للنقاش فيه.. وصية أوصاها للمؤمنين، بل وتوعّد من لا يلتزم بها بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم "من آذى ذميا فأنا خصمه ومن كنت خصمه، خصمته يوم القيامة".. "من ظلم معاهدا، أو انتقصه حقا، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس منه، فأنا حجيجه يوم القيامة" إن الإسلام يرفض ويدين تلك الاعتداءات الوحشية التى تهدف النيل من أبناء هذه الأمة......... إن الإسلام هو دين التسامح والإخاء.
تلك وصايا خاتم الرسل والأنبياء إلى قادة الجيوش عن أنس "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: انطلقوا باسم الله وبالله، وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقتلوا شيخا فانيا، ولا طفلا صغيرا، ولا امرأة، ولا تغلوا، وضموا غنائمكم وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين". رواه أبو داود...تلك وصايا نبى الهدى باحترام حق الحياة.
د.هشام منصور يكتب: أين نحن من وصايا رسولنا الكريم "ص"
الإثنين، 03 يناير 2011 09:50 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة