عمدة قرية «طومنامل» وراء استبعاد الحكم السودانى أبوشنب من إدارة نهائى حوض النيل

الخميس، 27 يناير 2011 10:56 م
عمدة قرية «طومنامل» وراء استبعاد الحكم السودانى أبوشنب من إدارة نهائى حوض النيل عبد الملك فى إحدى مباريات المنتخب فى دورة حوض النيل
عمر الأيوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت مفاجأة غريبة عندما تم استبعاد الحكم الدولى السودانى الفاضل أبوشنب من إدارة المباراة النهائية لدورة حوض النيل بين منتخبى مصر وأوغندا.

«اليوم السابعى استطاعت أن تصل لأصل قصة استبعاد أبوشنب، فقد كشفت دورة حوض النيل عن قصة إنسانية درامية بطلها الحكم الدولى السودانى الفاضل أبوشنب.

بدأت الأحداث عندما أدار أبوشنب مباراة مصر مع تنزانيا فى افتتاح دورة حوض النيل، وقدم خلالها الحكم أداء رائعاً لفت أنظار المعلقين والمحللين فى الفضائيات.

بعد ساعات قليلة من عودة الحكم لفندق «تريامف» بمصر الجديدة فوجئ بمجموعة من الأشخاص عددهم خمسة يريدون مقابلته لأمر هام، فى البداية رفضت إدارة الفندق إلا بعد إخطار مسؤولى اللجنة المنظمة للدورة وبالفعل ذهب اللواء محمد على، نائب مدير الجبلاية للضيوف، فقالوا إنهم أهل وأقارب الحكم السودانى، جاءوا له من المنصورة، مما أثار دهشة اللواء محمد على لأنه يعلم أن الفاضل أبوشنب يعمل ضابطا بجهاز المخابرات فى السودان، ومن المستحيل أن يكون له أى جذور من جنسيات أخرى، لكنه أخطر الحكم السودانى بوجود أشخاص يقولون إنهم أقاربه فنزل لهم بشكل فورى، وبمجرد أن شاهده الأشخاص الخمسة تقدم أحدهم ليدقق فى ملامح الحكم السودانى، وبعد لحظات تأمل بدأ الحديث مع أحد الأشخاص يدعى ماهر أبوزيد، وسأل الفاضل عن بعض التفاصيل الخاصة بوالده، وأسرته فى السودان، اتضح من إجابته عليها أن والده كان مصرى الجنسية من قرية «طومنامل أبوزيدة» بالمنصورة، وهاجر إلى السودان منذ 40 عاما، وانقطعت أخباره تماما عن أهله الذين اعتقدوا أنه توفى ودفن هناك.

لكن وجوده فى الدورة كشف الحقيقة، فوالد الفاضل تزوج بإحدى السيدات السودانيات وأنجب 6 أولاد أحدهم هو الحكم السودانى الدولى البالغ من العمر 34 عاما، ويعمل ضابطا بجهاز المخابرات السودانية، وشقيقه الأكبر رئيس جامعة الخرطوم، وبعد لحظات من الحوارات بين الفاضل أبوشنب مع أقاربه الذين ظهروا فجأة، قام أحد الأشخاص الأكبر سنا واسمه أبوزيد حسن حسن أبوشنب عمدة «قرية طومنامل» واحتضن الحكم السودانى والدموع تنهمر من عينيه وهو يقول ابن أخويا.. الله يرحم أبوك يا فاضل، فانهمرت دموع الفاضل وهو يقول «عمى.. أهلى.. أنا مش مصدق.. أنا بحلم»، فحاول العمدة «أبوشنب» المصرى اصطحاب الحكم السودانى إلى المنصورة للاحتفال به وتعريفه بأقاربه وعائلته، لكن الفاضل اعتذر لصعوبة ترك الفندق، وهو مشارك فى البطولة، وانصرف العمدة ورجاله وحضروا فى اليوم التالى ومعهم كميات كبيرة من الهدايا التى تحمل معانى الكرم الريفى المصرى منها «ديوك رومى وبط وحلويات» مصرية مطالبين ابن العم بحملها معه إلى الأهل فى السودان، فيما يعرف بالزيارة فى الفلكلور الريفى والصعيدى المصرى، كما اتفقوا معه على دعوته مع إخوته وزوجته للحضور للمنصورة فى شهر أبريل المقبل للاحتفال مع أقاربه.

علمت «اليوم السابع» أن هذه القصة كانت سببا رئيسيا فى استبعاد الفاضل من إدارة المباراة النهائية لدورة حوض النيل بين مصر وأوغندا لخوف محمد حسام الدين، رئيس لجنة الحكام بالبطولة، من اعتراض الجانب الأوغندى فى حالة معرفته بأن الحكم السودانى له جذور مصرية وأبناء عمومة شرعيون.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة