◄◄ قرّاء «اليوم السابع» يصفونها بـ«المتسامحة» ويؤيدون ضمها لـ«بروتوكول التعليقات»
◄◄ الحملة تشجع على نشر ثقافة الحوار وترفض التطرف
ردود أفعال واسعة النطاق، أثارتها حملة «إنترنت بلا فتنة» التى أطلقها الداعية الإسلامى عمرو خالد وتجاوزت أسبوعها الأول بعد أيام، وتبناها عدد من الإعلاميين والمثقفين والفنانين، ووصفها قراء «اليوم السابع»، أحد الشركاء الإعلاميين فى الحملة، فى تعليقاتهم بأنها «متسامحة» وتشجع على نشر ثقافة الحوار، والرأى والرأى الآخر، بعيداً عن التطرف المسيطر على المجتمع فى مختلف مجالاته.
وتحدث عمرو خالد، ليلة الثلاثاء الماضى، لبرنامج «العاشرة مساء» عن وجود مواقع متطرفة من الجانب المسلم والمسيحى، تنشر الفتنة، وأن الفتنة أصبحت لا تخرج من المتشددين فى الكنائس والمساجد فقط، بل أصبحت عبر الإنترنت و«الفيس بوك»، لذلك أطلق حملة سماها «إنترنت بلا فتنة» تهدف إلى وقف كل أنواع التحريض الإلكترونى بين الشباب المصرى من أجل الحفاظ على وحدة الصف، وسيتم إطلاق مرحلة ثانية لتشمل دولا أخرى ومنها سيحاول تخفيض العنف اللفظى، وزيادة الوعى بين الشباب بإلغاء الكلمات التى تساعد على التحريض، خاصة أن هناك منظمات إرهابية على مواقع الإنترنت تعمل لذلك.
وفى حديثه لبرنامج «بلدنا بالمصرى» الأحد الماضى، أكد عمرو خالد أن عدد مستخدمى الإنترنت وصل إلى 16 مليونا، معظمهم من الشباب، ونحن أمام ظاهرة يغلب عليها الطابع الإيجابى، ولكن هناك بعض الشخصيات التى تستخدم هذا الكيان فى تفعيل أشياء سلبية ونشر الشائعات داخل المجتمع، لافتاً إلى أن من أهم فوائد الإنترنت الحرية وأهم مشاكله هو صعوبة الرقابة عليه، مشيراً إلى أن الشباب المصرى لديه مشكلة كبيرة تنحصر فى كيف يحلم، خاصة أنه يعيش واقعاً افتراضياً، ولفت خالد إلى أن حادث الإسكندرية جرس إنذار دعاه إلى القيام بإطلاق مبادرة «إنترنت بلا فتنة».
كما سيطرت حملة «إنترنت بلا فتنة»، على أجواء حلقة الأسبوع الماضى من برنامج «48 ساعة» التى تقدمه الإعلامية هناء سمرى على قناة المحور، واستضافت عمرو خالد والكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس تحرير «اليوم السابع»، ففى حوار استمر 45 دقيقة تمت مناقشة مختلف جوانب الحملة، اجتماعياً وثقافياً ورياضياً، ودينياً أيضاً، وقال خالد صلاح إن الحملة أفرزت ميثاق شرف مكونا من 10 نقاط.
وقال عمرو خالد: «إن القواعد العشر التى تتضمنها الوثيقة هى: لا للتعميم.. لا تحكم بخطأ البعض فتجرح الكل، مثل قولك إن كل الجزائريين مخطئون.. لا للشتائم والسباب، و«هذا هو دستورنا».. لا تنشر شائعة بدون مصدر موثق، مثل سيحرقون مصحفاً.. لا للتهكم والسخرية، أى لا تهزأ من فكرة.. انشر كلمات السلام والرحمة.. لا تنشر كلمات العنف المادى «دمّر، فجّر، انتقم، اقتل».. احترم عقيدة الآخر «لا إكراه فى الدين».. لا تنشر فيديو يثير الفتنة حتى إذا كان موثقاً.. اختلف مع الفكرة لكن احترم صاحبها.. لا تغضب ثم تدخل على الإنترنت.. لا تنشر فتاوى العنف والتكفير، فهذه النوعية مخصصة للمؤسسة الرسمية».
وقالت الفنانة آثار الحكيم التى أبدت سعادتها البالغة بانطلاق «إنترنت بلا الفتنة»، التى أطلقها عمرو خالد وبرعاية من جريدة «اليوم السابع»: «إننى طوال الوقت ضد الفتنة وأعمل على تحصين نفسى ضدها، ويجب أن أذكر نفسى بذلك وأولادى وعشيرتى».
وطلبت آثار الحكيم من المصريين عبر فيديو يظهر تأييدها لمبادرة عمرو خالد «إنترنت بلا فتنة» أن ينتهى الجميع من الفتن، حيث يوجد الكثير منها فى المجتمع حالياً.
ولاقت مبادئ المبادرة تأييدا شديدا من قبل قراء «اليوم السابع» الذين عبروا عن فرحتهم البالغة بانطلاق المبادرة عبر تعليقاتهم، وقال أحد القراء: «انضموا إلى إنترنت بلا فتنة»، وأضاف محمد متولى: «أنا شايف من وجهة نظرى المتواضعة إن الكلام ده جميل جد وإن شاء الله سيترك بصمة فى الحياة دى ويغير ناس كتير جداً لو خدو الكلام ده على محمل الجد بس بجد كلام مؤثر جداً وفعال مش مجرد كلام عادى لا ده كلام كبير وأرجو من كل حد يقر الكلام ده يفكر فيه صح صدقونى تلاقى نفسك اتغيرت للأحسن إن شاء الله».