محلل فنى: فرض رقابة على تعاملات الأجانب يضر بالبورصة

أكد ياسر الكمونى، رئيس قسم التحليل الفنى فى شركة نماء للأوراق المالية، أن فكرة تحجيم وجود الأجانب أو فرض رقابة خاصة على تعاملاتهم فى البورصة فكر غير إيجابية ولن تفيد السوق فى شىء، مشيرا إلى أنه رغم أن تحركات الأجانب فى بعض الأحيان تكون ضارة بالسوق، خصوصا عندما يقومون بالبيع بشكل مكثف.

قال الكمونى إن هذه التحركات تكون ضارة نظرا لأن كثير من المستثمرين المصريين يتبعونهم بشكل عشوائى، إلا أن قيامهم بعمليات البيع هذه يرجع دائما لأنهم يعتبرون السوق المصرى سوقا ثانويا بالنسبة لهم وأن أسواقهم الرئيسية هى الموجودة فى بلادهم الأم، ومع ذلك فإن وجودهم فى السوق المصرى مهم جدا، لعدة أسباب أهمها ضمان سيولة كبيرة للسوق، بالإضافة لجذب مزيد من الاستثمارات الخارجية، واستفادة المستثمرين المصريين من خبراتهم العالية.

أزمة الأجانب فى البورصة تفجرت أكثر من مرة، كان آخرها عندما قاموا بعمليات بيع مكثفة عقب أحداث تونس وهو ما تسبب فى تراجع كبير للبورصة، وكذلك عندما علل الرئيس السابق للبورصة الدكتور ماجد شوقى إيقافه لعدد كبير من الشركات عن التداول بأنه يرغب فى توسيع عمل المؤسسات (التى غالبا ما يعمل بها الأجانب) على حساب الأفراد الذين يستحوذون على حوالى الـ70% من تعاملات البورصة وهى النسبة التى كان يراها شوقى ضارة بحركة السوق وأنه من المفروض أن تكون المؤسسات والصناديق هى صاحبة النسبة الغالبة فى السوق وليس الأفراد.