كشف المخرج حسام الدين صلاح فى تصريحات لـ"اليوم السابع" عن السبب فى منع مسرحية "شارع القصر العينى" لتناولها الاعتصامات والمظاهرات التى شهدها شارع القصر العينى فى الشهور الأخيرة، وبالتحديد أمام مجلسى الشعب والوزراء.
ويؤكد المخرج أنه لا يعرف السبب الحقيقى لمنع العرض أو تأجيله قائلا، هذا "لغز" ولذلك فقد ترك ذلك الملف ويستعد حاليا لعرض آخر بعنوان "الهباشين" تأليف أمين شلبى.
وبسؤاله عن كون العرض يحمل صبغة سياسية قال، لا يوجد عرض مسرحى لا يحمل خلفية سياسية، حتى قصص الحب والزواج والمشاكل الزوجية هى سياسة ولها خلفية سياسية وأسعار المنتجات والسلع الاستهلاكية سياسة فكل ما يقدم على المسرح سياسة.
عصام الشويخ مدير فرقة المسرح المتجول التى كان يفترض أن ينتج العرض أوضح لـ"اليوم السابع" أن العرض لم يمنع ولكنه تأجل، وقرار تأجيله من داخل البيت الفنى ولا دخل للأمن بذلك لأن البيت الفنى للمسرح قدم العديد من الأعمال من قبل وكانت أكثر جرأة من ذلك العرض لكن ميزانية وطبيعة المسرحية لا تناسب الفرقة ولذلك تأجل تقديمه.
تتحدث المسرحية عن حالات الاعتصام التى حدثت فى شارع القصر العينى، والعناصر التى تحاول استثمار المظاهرات لصالحها سواء عناصر داخلية كجماعة الإخوان المسلمين، أو عناصر خارجية.
ويتردد فى كواليس الوسط الفنى أن العمل توقف بسبب اعتراض الأمن على تجسيد حالات الاعتصام والمظاهرات على خشبة المسرح، خشية أن يكون ذلك تحريضا جديدا عليها، خصوصا أن مخرج العرض حسام الدين صلاح يعد من المعارضين، وتأخذ أعماله الصبغة السياسية، ويؤدى بعضها إلى تفجر المشكلات مع جهات مختلفة، مثلما حدث مع مسرحية "يمامة بيضا" التى سخر فيها من رئيس الوزراء، وحدثت وقتها أزمة رقابية، وتم منعه من المشاركة فى المهرجانات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة