علقت صحيفة "الإندبندنت" على الضجة التى أثارتها الوثائق الفلسطينية المسربة التى كشفت عنها قناة الجزيرة وصحيفة الجارديان البريطانية، وقالت إن القليل من التنازلات التى تم الإعلان عنها فى هذه الوثائق والتى قدمها المفاوضون الفلسطينيون جديدة أو استنتاجية، مشيرة إلى أن مبادرة جنيف عام 2003، ذلك الاتفاق النموذجى المعلن تماماً لكن بشكل غير رسمى والذى توصل إليه الفلسطينى السابق ياسر عرفات والسياسى الإسرائيلى يوسى بيلين، يجسد المفاهيم التى كشفت عنها الوثائق، مثل تلك التى تشير إلى أن حل الدولتين لن يتم إلا عن طريق مبادلة أراض بين الجانبين، وكذلك ما يتعلق بتقديم تعويضات للاجئين أو توطينهم فى دولهم الجديدة أو دول أخرى بدلا من العودة.
ورأت الصحيفة أن الضجة التى تسببت فيها هذه الوثائق هى لكونها ساعدت فى تأكيد انطباع بأن القيادة الفلسطينية اليائسة فى رام الله كانت مستعدة لدفع أى ثمن من اجل الاتفاق، وهو الانطباع الذى لم تفعل حماس بالطبع أى شىء لتبديده.. فضلاً عن ذلك، فإن كثيرًا من الفلسطينيين سيعترضون بقوة على رفض صائب عريقات لفكرة وزير الخارجية البلجيكى بتصويت اللاجئين الفلسطينيين فى الأردن أو لبنان على الاتفاق النهائى للسلام.
الإندبندنت: الوثائق الفلسطينية لم تكشف عن تنازلات جديدة
الأربعاء، 26 يناير 2011 11:02 ص