أستاذة علم اجتماع: الفتنة مستحدثة على مجتمعنا

الثلاثاء، 25 يناير 2011 09:47 ص
أستاذة علم اجتماع: الفتنة مستحدثة على مجتمعنا البيت أم المدرسة المسئول عن تنشئة جيل غير متسامح مع الآخر
كتبت دعاء حسام الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل الأسرة التى تقول (قف هذا مسلم وقف هذا قبطى) هى المسئول الأول والأخير عن تنشئة جيل ممتص لمعانى الفتنة تعيش معه وتتزايد بداخله مع تزايد مراحل عمره؟ أم المدرسة تثبت قيما تشحذ النفوس بسبب وجود عناصر لايوجد عليها أى نوع من أنواع الرقابة بالإضافة إلى انتشار المدارس الإسلامية والمدارس القبطية التى تخلق وبدورها نوعا من العنصرية الغير متعمدة فى نفسية الطفل، إضافة لمواقع الانترنت المختلفة التى تنادى بنشر الفتن وغرس القيم المستجدة على مجتمعنا المصرى (قيم المسلم والمسيحى _ قيم الفتنة) التى من شأنها تم إستيرادها من الخارج حالها حال قيم كثيرة بثها الغرب فينا.

تقول الدكتورة إنشاد عز الدين أستاذ علم الاجتماع بكلية الاداب جامعة المنوفية إن السبب فى انتشار الفتن هو وجود عناصر من الجهلاء والمتخلفين يساهموا فى التنشئة الاجتماعية الخاطئة للطفل لأننا كنا قديما نكمل سنوات التعليم الأساسى فى مدارس راهبات تعلمنا منهن الالتزام والقيم المختلفة دون أن نشعر تجاههن بأية مشاعر كره، كان الطفل قديما بريئا بعيدا عن اأ تشوه أو تدخل، كنا نترك الأطفال دون بث أية مفاهيم للكراهية داخلهم نتركه يلهو ويلعب ويزهو ويتحلى بالبراءة بعيدا عن التميز العنصرى هذا مسيحى وهذا مسلم.

وتضيف: كان العيد واحد وفرحة العيد نتقاسمها بيننا يتودد الجيران معا مسلمين وأقباط كل حر فى ممارسة شعائرة الدينية وهذة الشعائر لا تقلل من المشاعر التى يحملها كل جار للآخر، ولكن انتشار الإفلاس الفكرى والبطالة والجهل وغياب العدالة الاجتماعية وبطء إجراء القضاء فى محاكمة بعض العناصر كل هذا من شأنه ساعد على وجود مجتمع يحتوى على قيم الفتنة، ولكن المساواة النفسية لدى الطرفين بقبول الآخروالمجتمع الواعى والعودة لنشر القيم القديمة التى تربينا عليها مع التمسك بحرية العقيدة سيعمل على إزالة ملامح الفتنة.

وأضافت د/ إنشاد أن مشكلة الأقباط ليست مع المسلمين ولكن مع الدولة بسسبب التأخر أحيانا فى بطء الإجراءات ونشر ثقافة التهدئة والتسكين التى سيكون لها تأثير سىء فى المستقبل، لذا على الدولة وأن تعمل على بتر أو إجراء جراحة وعاجلة للتخلص من الفتنة التى إذا استفحلت ستدمر وطن بأكمله مع ضرورة الالتزام بالمصداقية والشفافية لاسترداد الثقة المفقودة والضائعة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة