تسأل أم: بعد قراءاتى للجرائد ومشاهدتى للبرامج الحوارية وجدت أنها لا تخلو من خبر أو موضوع عن انتحار الشباب فى مختلف المحافظات، وبدأت كأم مصرية، أشعر بالخوف على ابنى الذى تخرج فى الجامعة مؤخرا ويبحث عن فرصة عمل، خاصة وأنه لنا قريب أقدم على محاولة الانتحار منذ عامين بعد فشلة فى قصة حب، فهل هناك علامات تحذيرية تمكن الأمهات والأسرة عموما من متابعة أبنائهم حتى لا يقدمون على هذه المحاولة؟
تجيب على السؤال الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس قائلة، عزيزتى الأم السائلة يجب ملاحظة أبنائنا من الشباب لأن هناك بعض العلامات التى غالبا ما تظهر قبل الإقدام على الانتحار، ومن أهمها:
- خطابات عن الانتحار، وهى علامة خطر حقيقى لا يجب التهاون معها.
- تهديدات، وتكون بعبارات مباشرة مثل (أريد أن أموت).
أو بتعليقات غير مباشرة (سيكون العالم أفضل بدونى، ليس لى لأزمة فى الحياة).
- محاولات سابقة للانتحار مهما اختلفت الأسباب، المحاولة الأولى قد يعقبها محاولة أخرى.
- الشعور بالعجز وفقدان الأمل، يجب مراقبة السلوكيات أو التعليقات التى توحى بالرؤى المتشائمة لمستقبلة.
- تصرفات عدوانية، عصبية شديدة أو تعاطى الكحول أو المخدرات ولا يهتم بسلامته الشخصية.
- محاولات اندفاعية لإيذاء النفس، وتشمل السلوكيات لتدمير النفس كالجرى أثناء مرور السيارات وإحداث خدوش وعلامات بالجسد.
- عدم القدرة على التركيز، فلا يهتم بتفاصيل الحياة والعلاقات العامة.
- تغيرات فى مظهره. تشمل الأرق أو نوم طوال اليوم أو اكتساب أو فقدان مفاجئ للوزن أو فقدان الاهتمام بالمظهر أو النظافة الشخصية.
- تغيرات فى الشخصية والأصدقاء، تشمل الانعزال عن الأصدقاء والأسرة، وعدم الاشتراك فى الأنشطة التى كانت هامة بالنسبة له.
- يبدو اهتمام بالأسلحة والسكاكين على غير العادة.
وأخيرا يجب معاودة الطبيب النفسى المتابع للحالة وقت الانتحار الأول ومتابعة الصلاة والإيمان بالله حتى لا يقنط من رحمة الله.
