دراسة يمنية: قرون أشجار المسكيت تحتوى على قيمة غذائية عالية

أظهرت دراسة بحثية جديدة لمركز الأغذية وتقنيات ما بعد الحصاد اليمنى أن قرون (ثمرة) أشجار "المسكيت" لها قيمة غذائية عالية من البروتين والأحماض الأمينية الأساسية ومنها التربتوفان والمتيونيين والسيتى واللايسينين، وذلك على الرغم من مشاكل عديدة أخرى تتسبب فيها هذه الأشجار.

وأكدت الدراسة التى أعدها الباحث اليمنى الدكتور محمد صالح النصيرى، أن قرون "المسكيت" التى تطحن وتتحول إلى مادة دقيق خالصة تتوفر فيها ألياف غذائية بنسبة 26%، وتدخل فى مكونات الغذاء الأساسية اليومية للإنسان، وهذه الألياف الغذائية غير قابلة للذوبان.

وأضافت أن قرون أشجار "المسكيت" تسهم فى تنظيم حركة الأمعاء وتساعد من منع الإمساك لأنها تقوم بامتصاص المياه إليها مما تجعل الأمعاء تعمل بصوره طبيعية، كما أنها تساهم فى تصفية الجهاز الهضمى والتخلص من السموم المسببة لأمراض عديدة أهمها سرطان القولون.

وحسب الدراسة ، فإن هذه المادة تساعد فى تخفيض مستويات الكولسترول من خلال خفضها للدهون والتقليل من خطر التعرض لأمراض القلب ، بالإضافة إلى التحكم فى كمية السكر فى الدم من خلال إبطاء معدل امتصاص المواد السكرية من الأمعاء وبالتالى تبطئ من تسرب السكر إلى الدم.

وعلى الرغم من فوائد قرون شجرة "المسكيت" الموجودة بكثرة فى المناطق الجنوبية باليمن ، إلا أنها تتسبب فى كثير من المشاكل، فهى صاحبة الرقم القياسى فى اختراق الجذور لباطن الأرض حيث سجلت حالات نمت فيها الجذور لحوالى 53 مترا، مما يؤدى إلى مهاجمة جذورها لأنابيب المياه ومياه الصرف الصحى ولتدميرها للعديد من المزارع وذلك لمنافستها غير المتكافئة مع المحاصيل الزراعية.بالإضافة إلى أن بنية الساق الملتوية تجعلها تحجب الشمس فوق المناطق التى تنتشر فيها مما يسبب صعوبات إضافية للأشجار والمحاصيل المتنافسة معها.

وتعد هذه الشجرة من أشجار المكسيك وأمريكا الجنوبية وانتشرت فى آسيا وإفريقيا واستراليا وتوجد عادة فى المناطق القاحلة وشبه القاحلة وهى أشجار لها ساق ملتوية ولها أغصان لينة، وأوراقها ريشية مضاعفة ، وأزهارها فى شكل سنابل ذات لون أصفر، ثمرتها مقوسة متعددة البذور ذات قشرة صلبة.

وقد استفادت بعض الدول مثل السودان والهند من أشجار "المسكيت" فى عمل أحزمة حول المدن لإيقاف الزحف الصحراوى وإن كان امتدادها للمناطق السكنية والمزارع سبب العديد من المشاكل ، وتستخدم ثمارها (القرون) كأعلاف فى أمريكا الجنوبية وذلك بعد تخزينها، كما تستخدم أوراقها فى بعض المناطق كعلف أيضا للحيوانات .