السفير التركى: نسعى لإلغاء التأشيرات مع مصر لتعزيز علاقاتنا

السبت، 22 يناير 2011 09:54 م
السفير التركى: نسعى لإلغاء التأشيرات مع مصر لتعزيز علاقاتنا التركى بالقاهرة حسين بوتسال يتحدث إلى رجال الأعمال
كتب إبراهيم بدوى - تصوير ماهر إسكندر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال حسين عونى بوتسال سفير تركيا بالقاهرة، إن الحكومة التركية حريصة على إلغاء التأشيرة مع مصر بهدف تسهيل الزيارات والأعمال وتعزيز مناخ الاستثمار بين البلدين، لافتا إلى سعى الحكومة المصرية إلى عقد اتفاقية مبدئية لتسهيل استخراج التأشيرات بدلا من الإلغاء الكامل.

وأكد السفير بوتسال - خلال حفل لرجال الأعمال نظمه بمنزله - أن الزخم الذى تشهده العلاقات التركية المصرية فى السنوات الأخيرة، جعل هناك رغبة فى تطوير إجراءات إصدار التأشيرة خاصة لرجال الأعمال والمستثمرين، سواء للزيارة أو لإنهاء أعمالهم، من خلال منح تأشيرة دخول متكرر مع إطالة مدتها، الأمر الذى من شأنه زيادة حجم الاستثمارات وتعزيز سبل التعاون المشترك.


السفير التركى بالقاهرة حسين بوتسال

وأشار بوتسال، إلى أن زيارة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان للقاهرة قريبا، تؤكد أهمية وقوة العلاقات الثنائية بين البلدين، وتهدف إلى فتح المزيد من آفاق التعاون والتنمية مع مصر، باعتبارها دولة محورية تربطنا بها علاقات تاريخية، وتمثل لنا نافذة هامة إلى العالم العربى وأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.

وأوضح سفير تركيا بالقاهرة، أنه من المقرر خلال لقاء رئيس الوزراء التركى أردوغان ونظيره المصرى الدكتور أحمد نظيف، الإعلان عن تأسيس المجلس الاستراتيجى للتعاون، بما يكفل عقد اجتماعات دورية مشتركة على مستوى الوزراء من البلدين، لمناقشة كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم مصالح الطرفين فى المنطقة.

كما أكد السفير بوتسال "لليوم السابع" أن العلاقات الثنائية بين تركيا ومصر شهدت طفرة ملحوظة خاصة فى العام الماضى 2010، بتجاوز حجم التبادل التجارى مبلغ 3 مليارات دولار ووصل إجمالي الصادرات التركية لمصر 2.3 مليار دولار، كما زادت الصادرات المصرية لتركيا من 600 مليون دولار فى عام 2009 إلى 900 مليون دولار فى عام 2010، الأمر الذى يؤكد حقيقة الطفرة الاقتصادية المستدامة بين البلدين.


السفير بوتسال يرحب بضيوفه من المستثمرين المصريين والأتراك

وأضاف بوتسال، أن مستوى التعاون لا يقتصر على التجارة فقط بل يمتد إلى الصناعة أيضا بإطلاق 10 مصانع فى عام 2010 تمثل عدد من المشروعات الاستثمارية فى الإسكندرية والإسماعيلية ودمياط وبورسعيد، مما يعنى أن الاستثمار التركى فى مصر يتنامى بشكل لافت وإيجابى للغاية.


ومن جانبه، أكد القنصل المساعد أورهان كودات، أن هناك تسهيلات كبيرة للطلاب ورجال الأعمال بتأشيرات متعددة الدخول لمدة عامين والحصول على التأشيرة بعد يوم واحد من تقديم الطلب. وأعرب كودات عن سعادته بالعمل فى مصر بعد عودته من أوروبا، حيث إنه عمل فى بلجراد وهامبورج وروما.

من ناحية أخرى أجمع عدد من رجال الأعمال الأتراك والمصريين على أهمية بحث الطرح التركى بإلغاء التأشيرة بين البلدين أسوة بالعديد من دول المنطقة التى عقدت اتفاقيات مماثلة مع أنقرة، بما يزيد من فرص التعاون المشترك وتعزيز مناخ الاستثمار خاصة فى ظل ما تشهده العلاقات المصرية التركية من تنامي متزايد فى الآونة الأخيرة.


ويشجع رجال الأعمال على ضخ مزيد من الاستثمارات فى مصر

والتقى "اليوم السابع" عددا من رجال الأعمال والمستثمرين أثناء اجتماعهم بمنزل سفير تركيا بالقاهرة "حسين عونى بوتسال" لبحث سبل الاستثمار فى العام الجديد، واستطلع أرائهم حول مناخ العمل فى مصر والطرح التركى بإلغاء التأشيرات

وقال محيى الدين إبراهيم أوغلو مدير شركة الخطوط الجوية التركية بالقاهرة: إن الاستقرار والأمن الذى تنعم بهما مصر من العوامل الهامة التى تعزز مناخ الاستثمار والتعاون المشترك بين القاهرة وأنقرة، بدليل زيادة عدد الركاب على خطوطنا الجوية بنسبة 40% عام 2010.

وأضاف أوغلو، أنه فى حالة إقرار إلغاء التأشيرات بين البلدين فسوف يكون لذلك مردود إيجابى كبير على حركة التجارة والسياحة، التى من شأنها مضاعفة أعداد الرحلات الجوية والزيارات المتبادلة، سواء بالنسبة للسياح أو رجال الأعمال، ويبقى هذا المطلب هام للغاية، فى ضوء ما تشهده العلاقات بين البلدين من تطور ملحوظ على كافة المستويات نظراً لما يتمتعان به من علاقات تاريخية وثقافية متقاربة منذ زمن بعيد.



محرر اليوم السابع مع السفير التركى وقنصل الإسكندرية

وأكد شريف البربرى- رجل أعمال مصرى- أنه رغم الأزمة المالية العالمية، شهدت العلاقات التجارية بين مصر وتركيا طفرة غير مسبوقة وزادت الاستثمارات التركية فى مصر بشكل ملحوظ، بسبب تقارب المكان والثقافة، ومنذ عام 2007 تحديدا بدأ المؤشر المصرى يتجه نحو تركيا وتم استيراد الكثير من الماكينات التركية لإدارة المصانع، لما لها من كفاءة تضاهى نظيرتها الألمانية والايطالية مع ميزة انخفاض السعر، مقارنة بأوروبا، لافتا إلى أن 90% من مطاحن مصر تعمل الآن بماكينات تركية الصنع.

وأشار البربرى، إلى ما أحدثه الدكتور رشيد محمد رشيد وزير الصناعة والتجارة من طفرة فى العلاقات بين البلدين، بإقرار ما يعرف بشهادة "يورو وان " أو شهادة اليورو، لتخفيض الجمارك على الصناعات التركية إلى 5% بعد أن كانت 35% إلى 45%، مضيفا، أن الفترة الحالية تعد أكبر فترة تقارب بين البلدين، وسينعكس ذلك بشكل إيجابى على السوق المصرية التركية.

وأوضح البربرى، أن تركيا عرضت على مصر إلغاء التأشيرات بينهما، أسوة بما فعلته أنقرة مع الدول الحدودية مثل سوريا والأردن ولبنان واليمن مؤخرا، إلا أن الحكومة المصرية لازالت تدرس هذا العرض، وتتخوف من استغلاله من جانب البعض للتسلل إلى أوروبا عبر تركيا.


زكى الجندى أكد أهمية إلغاء التأشيرات

وقال محمد إيهان دايوجلو مدير شركة تمسا لتصنيع الأتوبيسات: بدأنا عملنا بمدينة العاشر من رمضان فى عام 2007، باستثمارات 200 مليون جنيه مصرى، وبدأ إنتاجنا بثلاثة أنواع للأتوبيسات فى إبريل 2008، بإجمالى 1000 أتوبيس فى العام، ويعمل لدينا الآن 1000 عامل مصرى، وحققنا نجاحات كبيرة فى ظل منافسة شديدة تزيد الحرص على الجودة فى السوق المصرى.

وأضاف دايوجلو، رغم ما يواجهنا من بعض الاشتراطات والقواعد التى لا نستوعبها أحيانا فيما يتعلق بالمناقصات والمزايدات، إلا أننا نثق فى الحكومة المصرية وحرصها على تذليل أى عقبات، ونرجو أن يتم ذلك بصورة أسرع ديناميكية، بما يفيد الطرفين، ويزيد من فرص العمل المتاحة.

وقال محمود شاهين –تركى- مدير مصنع للنسيج بمنطقة برج العرب: بدأنا بشركة واحدة و100 عامل فى عام 2005، والآن لدينا ثلاث شركات وحوالى 1000 عامل، ونجد تسهيلات كبيرة من الحكومة المصرية فى التعامل مع أى مشكلة، ونأمل فى مزيد من التعاون والتفاهم المشترك، فى حل أى عقبات تواجهنا فى سوق العمل.

وقال آدم قوج مدير مبيعات بأحد مصانع الغزل ببرج العرب: منذ بدأنا العمل فى مصر وجدنا ترحيب وتسهيلات كبيرة من هيئة الاستثمار والحكومة المصرية، بإرسالها مندوبين لتذليل أى صعاب تطفو على السطح، ورغم أزمة القطن الخام التى تواجهها معظم مصانع الغزل والنسيج، إلا أننا نتوقع أن تزول الأزمة بحلول شهر أكتوبر القادم مع المحصول الجديد، ونريد فقط أن يتم الحفاظ على القطن الخام المصرى داخل البلاد بدلا من تصديره، حيث تعتبر مصر أول دولة يستثمر بها الأتراك فى مجال الغزل، ونتمنى دعوة شركات وماركات عالمية للترويج لهذه الصناعة المتميزة فى مصر، بما يزيد من حجم الاستثمار، ويعزز من فرص العمل حيث يعمل بمصانعنا الآن ما يقرب من 300 عامل مصرى ما بين عمال وفنيين ومهندسين.


محمد إيهان دايوجلو رئيس شركة للأتوبيسات بالعاشر من رمضان

وقال حجى المظ –مستورد تركى: أعمل فى مصر منذ عام ونصف العام فى تصدير الموالح، وبلغت كمية صادراتى العام الماضى 680 طنا من البرتقال إلى روسيا وأوكرنيا وأشعر بارتياح بعملى فى مصر.

وقال زكى الجندى، رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك-المصريين إن الأتراك يعتبرون مصر بلدهم الثانى، ويفضلونها على دول كثيرة لما بيننا من سمات مشتركة وتاريخ قديم فضلا عن كون مصر دولة قوية تمثل للأتراك بوابة حيوية لإفريقيا والعرب والشرق الأوسط.


أدم قوج مسئول تركى بمصنع للنسيج فى برح العرب

وأكد الجندى على أهمية إلغاء التأشيرات بين البلدين التى طالب بها رئيس الوزراء التركى رجب اردوغان بهدف تسهيل التنقل وتعزيز سبل التجارة والسياحة والدراسة رافضا التخوف من استغلال البعض للإلغاء فى التسلل إلى أوروبا عن طريق تركيا لان مثل هذه الأمور واردة فى كل الأحوال ولا يمكن أن تكون ذريعة لتعطيل التنمية وتعزيز لاستثمار والتعاون المشترك على كافة مستوياته بين البلدين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة